أخر الأخبار

«أخلاقنا الجميلة» و«تجمل بالأخلاق»..مبادرات توعوية لعودة الزمن الجميل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

"إنما الأمم الأخلاق مابقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا" كلمات أمير الشعراء"أحمد شوقي"، فالأخلاق هي مجموعة أفعال وأقوال حميدة تهدف لبناء مجتمع إنساني فاضل، فهي عنوان الشعوب، و أساس كل حضارة راقية، والرقي بالأخلاق رسالة الأنبياء، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، فى السنوات الماضية عانينا كثيرا من انتشار سلوكيات خاطئة، وعدم الاتزام بالأخلاق، وهو ما تسبب فى انتشار الكثير من السلوكيات الخاطئة التى أثرت على المجتمع، فجائت مبادرات القيم والأخلاق لتحى الحديث عن العادات والتقاليد والسلوكيات الجيدة وتذكير المواطنوان بها لإحيائها مرة أخرى..

 

انتشرت فى الآونة الأخيرة المبادرات التى تتحدث عن القيم والأخلاق، منها "مبادرة أخلاقنا الجميلة"، و"تجمل بالأخلاق"، وهي مبادرات توعوية لعودة الزمن الجميل، و التى هدفت إلى عودة القيم وتصحيح السلوكيات الخاطئة ودعم الأخلاقيات الإيجابية.

 

قامت هذه المبادرات بدور فعال وإيجابي في تغيير وتعديل سلوكيات المجتمع التي نعاني من تدهورها، وقد قامت هذه الحملات بدور كبير في التأثير على المجتمع بشكل كبير، حيث ركزت هذه المبادرات بشكل كبير أيضاً على سلوك الشباب في المجتمع.

 

هدف هذه الحملات الدعوة لغرس القيم الإنسانية، خاصة مع الدعوة لإعادة بناء الإنسان وتطوير المجتمع المصري في إطار رؤية مصر 2030، فالإعلام له دور هام وفعال في مواجهة القضايا والأزمات والسلوكيات التي توجد في المجتمع، وهذه المبادرات تساهم في دعم المجتمع المصري على كافة المستويات وتساعد المبادرات على تنمية المجتمع سواء على المستوى الاجتماعي أوالأخلاقي، والهدف أيضاً من جميع هذه المبادرات، هو التأكيد على أخلاقنا وعاداتنا التي تربينا عليها، من حسن المعامله، واحترام الصغير للكبير، والأمانة، وآداب التعامل مع الغير، ورفض السلوكيات السلبية مثل: التنمر والتحرش، وغيرها.

 

فى هذا السياق قال الدكتور رشاد عبد اللطيف أستاذ علم الاجتماع إن الرسالة التي تريد هذه المبادرات توصيلها هي مواجهه الفساد الذي لحق بالأخلاقيات، والنتيجة أو الآثار التي حققتها بالرغم من أنها قليلة، لكنها مفيدة على المدى الطويل، هذه المبادرات نتاج فكري، إما من خلال أفراد أو جمعيات أهلية أو مبادرات من مؤسسات وطنية يهمها قضايا المجتمع.

 

وأكد عبد اللطيف قائلا: "الجمهور المستهدف هو المجتمع بأكمله، يتفاعل الشباب وأفراد المجتمع مع هذه المبادرات من خلال تنفيذ ماجاء في هذه المبادرات من احترام وممارسته السلوكيات الأخلاقية".

 

وأوضح أستاذ علم الاجتماع أن هناك تفاعل إيجابي محدود، قائلا: "ولكني أتوقع أن الأسرة لها دور كبير وكذلك المدرسة والمجتمع في الحث على الالتزام بالقيم والأخلاقيات".

 

وأكمل رشاد عبد اللطيف أستاذ علم الاجتماع: "المبادرات ساهمت في لفت نظر المجتمع إلى كثير من الأخلاقيات التي فقدناها خلال السنوات الماضية".

 

ووجه عبد اللطيف نصيحه للشباب قائلاً: "أنصح الشباب بالرجوع إلى أصول دينهم والتمسك بالقيم الإيجابية والأخلاقية واتوجه إلى الأسرة بنداء أن يكونوا قدوة لأبنائهم".

 

اقرأ أيضا: أسامة الأزهري: 40 ألف حديث نبوي تتعلق بـ «الأخلاق والآداب»


 

ترشيحاتنا