شريفه فاضل أم البطل.. إمرأة رحلت في شهر الاحتفال بيوم الشهيد والمراة 

شريفه فاضل أم البطل
شريفه فاضل أم البطل

يوم 9 مارس من كل عام  هو يوم الشهيد في مصر وأعلنته مصر منذ عام 1969 تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري عبد المنعم رياض وقد نعاه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر.
واستشهد فيه الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش المصري الأسبق عام 1969، حينما توجه إلى سيناء حيث جبهة القتال ضد إسرائيل وأثناء مروره على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، تلقى الفريق رياض إصابة قاتلة بنيران المدفعية الإسرائيلية أثناء الاشتباك بالنيران وفارق الحياة، وخرج الشعب حينها بجميع طوائفه في وداعه.
وقد حرصت مصر على إقامة رمز يمجد ذكرى الشهداء ووفاءً لمن ضحوا بأرواحهم لنصرة أوطانهم فأقامت مصر نصبًا تذكاريًا يليق بالانتصار ويرسخ تقاليد القوات المسلحة في الوفاء بشهدائها.
وفى الواقع هناك ثلاث مناسبات تحتفل بهم مصر بأختلاف درجة أهميتهم وهو يوم المرأة فى 8 مارس ويوم الشهيد فى 9 مارس و وفاة الفنانة شريفه فاضل يوم 5 مارس على أعتبار انها رابط بين الثلاث مناسبات حيث انها أمراة مصرية وأما لبطل وشهيد وفنانة شهيرة راحلة
والفنانة شريفة فاضل توفت فجر اليوم الأحد الخامس من مارس 2023، عن عمر ناهز 85 عاما،ورغم أبتعادها عن الأضواء منذ التسعينات ألا أنها حاضرة فى وجدان الشعب المصرى والعربى بفنها وخاصة أغنية أم البطل والتى غنتها حين رحل ابنها الطيار سيد السيد بدير في حرب أكتوبر الأول 1973 وبعد 3 شهور من وفاته وسيطر الحزن عليها جات فكرة الأغنية وطلبت من صديقتىها الشاعرة نبيله قنديل، أن تكتب أغنية عن أم بطل، وكانت تقصد بها كل النساء اللى فقدن أبنائهن الابطال فى الحرب، أو اللى عاشوا وشاركوا فى صنع النصر خصوصا وأن كل الأغنيات كانت تتغنى للحرب.
وطلبت منها أغنية تصل لأمهات كل الأبطال اللى شاركوا فى حرب أكتوبر، من استشهد منهم ومن نجا. فدخلت نبيلة غرفة ابن شريفه فاضل الشهيد طيار سيد سيد بدير، لعدة دقائق، وخرجت وفى يدها ورقة بكلمات الأغنية، اللى هزتها بشدة، وشعرت بأنها تعبر عنها بالفعل، و طلبت منها تعديل شطرة: «بيضربوا بيك المثل»، حيث رأتها غير مناسبة، إلا أن الشاعرة نبيلة تمسكت بها ووقتها كان زوجها، الملحن على اسماعيل، حاضرا معها فى منزل شريفه فاضل، فأخذ الكلمات وتوجه لمنزله، وعاد اليوم التالى بلحن شديد الإتقان، لم تطلب تعديل جملة موسيقية واحده، وفى اليوم التالت كانت شريفه فاضل فى ماسبيرو لتسجيلها، فرحب بها «بابا شارو»، رئيس الإذاعة وقتها، وبالأغنية وأمر بدخولها الأستوديو فورا.

ترشيحاتنا