إستضاف اليوم البرلمان الأوروبي إجتماع للخبراء في مجال التقنيات الرقمية كجزء من مشروع الحكم الذاتي الاستراتيجي المفتوح ، وهو واحد من سلسلة إجتماعات للخبراء في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذين يبحثون عن طرق لمراعاة الظروف الجيوسياسية الحالية لتحقيق الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا مع الحفاظ على إقتصاد مفتوح والإنفتاح الدولي مسؤول عن الكثير من التقدم الإجتماعي والإقتصادي.
ومن ناحية أخرى جعلت العولمة أوروبا تعتمد بشدة على دول ثالثة فقد يزداد الضعف بمرور الوقت بسبب التجزئة الجيوسياسية ، وزيادة المنافسة على المكونات الرئيسية والتقنيات الجديدة لذلك يجب على الحكومات الأوروبية أن تتصرف بطريقة منسقة وسريعة وحاسمة وتتناول نقاط الضعف المحتملة والتحديات الاستراتيجية في مجال التقنيات الرقمية وأوروبا متخلفة في السباق العالمي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واليوم تستخدم العديد من التقنيات للتواصل والعمل التي تم تصميمها وتصنيعها والتحكم فيها في البلدان الأجنبية ، والتي يمكن أن تهدد في نهاية المطاف أمن البنية التحتية وإستقلال الأنظمة الاقتصادية والسياسية.
وناقش الإجتماع عددًا من الإجراءات طويلة المدى التي تتخذها أوروبا بالفعل أو يمكن أن تتخذها لتحييد بعض نقاط الضعف المحتملة في المستقبل وسيكون من الضروري زيادة وتعزيز الإنتاج الداخلي لأنواع معينة من السلع وتحفيز التغييرات في مجالات السياسات الصناعية والمنافسة ، والسوق الموحدة والتكامل ، وسياسة البحث والابتكار ، والمهارات والموارد البشرية.
وأكدت وزير الدولة السلوفينية الدكتورة عايدة كاميساليتش لطيفيتش ، التي شاركت في إجتماع فريق الخبراء أنه من الأهمية بمكان تحقيق التوازن الصحيح بين الانفتاح والاكتفاء الذاتي في مجال التقنيات الرقمية ، لتحديد التبعيات الاستراتيجية على العديد من مستويات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتعلقة المواد الخام والأجهزة والبرامج والاتصال والبيانات مضيفة يجب علينا تشجيع الابتكار والتطوير ولقد حددنا عددًا من المجالات التكنولوجية المحددة التي يمكن أن تقودنا إلى الاعتماد الاستراتيجي وعلى سبيل المثال أصبح إستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي هو المسيطر في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأصبحنا نعتمد بشكل متزايد على الوصول إلى البيانات وموارد الحوسبة والخبراء لتطوير ونشر المنتجات والخدمات القائمة على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لدينا تقليد طويل من البحث وكتلة حرجة من الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي ، لكننا متخلفون في ترجمة هذه المعرفة إلى حلول تجارية في السوق ويجب أن نضمن تطوير وجذب متخصصي تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ذوي التعليم العالي ، ونوفر فرصًا لإعادة التدريب والتدريب ، ورفع مستوى المعرفة الرقمية للسكان من أجل تقليل وتجنب الفجوة الرقمية في المستقبل.
وطالبت وزير الدولة السلوفينية الدكتورة عايدة كاميساليتش لطيفيتش بأن تكون هناك تدابير قائمة على الأدلة وتوافقية وهادفة وتقدمية ولا ينبغي للجهود المبذولة لتحقيق قدر أكبر من الاستقلالية أن تعرقل القيم الأوروبية أو الجهود المبذولة لتحقيق أهداف إجتماعية وإقتصادية وبيئية تم تحديدها مسبقًا ونقاط الضعف المحتملة في المستقبل كثيرة وخطيرة ، ولكن يمكن التحكم فيها أيضًا ، خاصة إذا بدأنا في معالجتها بشكل مكثف.
