شاركت اليوم وزيرة خارجية سلوفينيا تاتيانا بوزيتي في إستشارة الخبراء حول الأمن الغذائي في ضوء التحول الأخضر ، التي نظمها المعهد الوطني للبيولوجيا (NIB). وكجزء من المشاورة ، عُقدت أيضًا مائدة مستديرة حول استدامة النظم الغذائية كأساس للأمن الغذائي والاستدامة البيئية ، شارك فيها ماسا شاجار ، المدير العام لمديرية الزراعة.
يعد الإنتاج المستقر لأغذية آمنة وعالية الجودة ومتنوعة وبأسعار معقولة ، بالإضافة إلى ضمان الأمن الغذائي وأعلى مستوى ممكن من الاكتفاء الذاتي ، الهدف الأول للسياسة الزراعية في سلوفينيا. الهدف من السياسة الزراعية هو أيضًا ضمان الظروف والإمكانات للحفاظ على حجم الإنتاج الزراعي ، وضمان استقرار الدخل ومرونة الاقتصادات الزراعية ، وضمان الاستثمارات في معالجة وتسويق المنتجات الزراعية ، وضمان علاقات أوثق وطويلة الأجل بين القطاع الأولي وصناعة تجهيز الأغذية ، وهما أيضًا عنصران أساسيان من وجهة نظر الاستجابة للظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشارت وزيرة الدولة تاتيانا بوزيتي في كلمتها إلى أنه مع حوافز الخطة الإستراتيجية للسياسة الزراعية المشتركة 2023-2027 ، ستضمن سلوفينيا الأمن الغذائي على المدى الطويل ، والاختراق الأخضر والتنمية المستدامة للزراعة والغابات وصناعة الأغذية والمناطق الريفية. في فترة البرمجة المقبلة. التركيز الرئيسي للخطة الاستراتيجية هو الإنتاج الغذائي المستدام في جميع أنحاء البلاد وزيادة الاكتفاء الذاتي. يوفر هذا الاتجاه الشامل إجابات لتحديات الأمن الغذائي وكذلك التحديات البيئية والمناخية المنتظرة.
وشدد الوزيرة بوزيتي على أن "النظم الغذائية المستدامة تبدأ بتطوير ممارسات زراعية مستدامة وأنظمة توزيع أغذية أكثر استدامة ، وخلق طرق مستدامة للأكل والحد من هدر الطعام في جميع أنحاء النظام". يجب على جميع أصحاب المصلحة العمل لتحقيق هذه الأهداف. يجب أن نسعى جاهدين من أجل التكامل والتعاون ، من أجل تشكيل سلاسل الإنتاج ومن أجل نهج متكامل لتنمية المناطق ويجب أن تكون الطريقة المستدامة لزراعة الأغذية ومعالجتها قادرة على توفير تغذية آمنة وكافية للجميع ، والتي تشمل أيضًا تقليل الأدوية النباتية بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2030 ، وهو هدف التشريع الأوروبي. هذه تحديات معقدة ومنهجية تتطلب مجموعة من التدابير المترابطة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية. يتم تنفيذ مهمة مراقبة مهمة في هذا المجال من قبل NIB جنبًا إلى جنب مع تفتيش الصحة النباتية.
وشددت وزير الخارجية على "أننا ندرك أن مستقبل الزراعة يمكن أن يكون مستدامًا فقط ، وهو ما يعني الحد الأدنى من العبء على البيئة ، وقبل كل شيء ، الاهتمام بالحفاظ على التنوع البيولوجي وخصوبة التربة". ويتطلب تحقيق هذه الأهداف استثمارات مكثفة ، ليس فقط في الحيازات الزراعية ، ولكن أيضًا في مولدات الحلول والمعرفة ومرسليها. وسلطت المشاورة مزيدا من الضوء على قضية الرعاية الذاتية وساهمت في البحث عن حلول دائمة في هذا المجال. كما تساهم المناهج المبتكرة ونقل المعرفة بشكل أفضل ومستوى أعلى من التكامل الرأسي والأفقي في صناعة الأغذية في زيادة الاكتفاء الذاتي وتطوير سلاسل التوريد القصيرة.
تلا ذلك اجتماع مائدة مستديرة حضره المدير العام لمديرية الزراعة ماسا شقر. تناول المشاركون في المائدة المستديرة قضية تنفيذ الأهداف الطموحة في ضوء اقتراح تنظيم البرلمان الأوروبي والمجلس بشأن الاستخدام المستدام لمنتجات وقاية النبات. وناقشوا ضمان الإنتاج المستمر مع استخدام أقل بكثير لمبيدات الآفات والعوامل المضادة للميكروبات واستخدام أقل للأسمدة ، ودور الوقاية ، والتقنيات الزراعية الجديدة والأصناف الجديدة. كما تحدثوا عن الزراعة في المستقبل ودور المؤسسات البحثية ذات الصلة.
