أبو الغيط يدعو دول منابع الأنهار العربية الحفاظ على الحقوق المائية لدول المصب

أبو الغيط
أبو الغيط

أفتتح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه، اليوم الإثنين حيث أكد أنه سيحقق أهدافه لرسم تصور شامل للوضع المائي في العراق بكل تحدياته وتعقيداته، وتعميق فهم تلك التحديات بحضور كافة القطاعات الوطنية ودول الجوار والشركاء الدوليين.

وأضاف، في كلمته خلال المؤتمر، أنه بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة العراقية والاستثمارات والمشروعات التي نفذتها في السنوات الأخيرة، إلا أن الوضع المائي لا يزال يشهد ضغطا متزايدا ليس بسبب قلة فاعلية الإنجازات أو ضعف الجهود المبذولة.. ولكن بسبب عوامل أخرى مختلفة منها تراجع حصة العراق من مياه نهري دجلة والفرات، واستمرار الجفاف لفترات أطول، فضلاً عن النمو السكاني وزيادة آثار التغير المناخي.

وعلى الصعيد العربي، تناول أبو الغيط، حجم التحديات المشتركة التي تواجهها الدول العربية إجمالا في مجال المياه، فضلاً عن تحديات خاصة تواجه بعض الدول بسبب جغرافيتها موضحا أن 80% من المياه تأتي الدول العربية من خارجها كون الكثير من الدول العربية تُعد دول مصب لأنهار عابرة للحدود، بما يجعل توزيع المياه والحفاظ عليها تحدياً إقليمياً مُشتركاً يستلزم التعاون والتنسيق مشيرا إلى كلاً من العراق وسوريا ومصر والسودان.

وقال إن قضية المياه في بلادنا ليست قضية فنية وتنموية فحسب بل هي مسألة وجودية بكل معنى الكلمة ترتبط بالأمن القومي العربي، وبتحديات البقاء في المستقبل ويتطلب التعاطي معها تعاوناً بين كافة القطاعات على المستوى الوطني ولكن أيضاً تعاوناً صادقاً وتنسيقاً مستمراً على المستوى الإقليمي.

ودعا دول الجوار العربي تركيا وإيران، فيما يتعلق بالعراق وسوريا. وأثيوبيا، فيما يتعلق بمصر والسودان إلى تبنى جديد في التعامل فيما يخص قضايا المياه يقوم على المصلحة المشتركة بعيداً عن المعادلات الصفرية فالإمكانيات والموارد

ترشيحاتنا