د. ميسرة عبد الله: البحث العلمي ركيزة أساسية لدعم ترميم الآثار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد د. ميسرة عبدالله نائب الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية في تصريحات خاصة لـ «موقع الأخبار المسائي» أن البحث العلمى ركيزة أساسية لدعم الترميم مشيرا إلى أن كل الآثار المعروضة بالمتاحف حاليا لم تكن بهذه الصورة وقت اكتشافها فقد كان الأثر فى حالة يرثى لها وفى حالة تحتاج من المرمم الحرص الشديد لأن الأثر عند استخراجه من باطن الأرض يكون مضغوط بشدة لأنه كان مدفون ومكتوم من آلاف السنين والتراب يضغط عليه بشكل كبير لذا عند استخراجه تتغير بيئته فيتمدد الأثر لذا نجده مع أى حركة بسيطة يتحول لتراب لذا فمهمة الأثرى والمرمم هو توفير بيئة ملائمة للأثر لتجنب أى تغير فى درجات الحرارة لأن القطعة الأثرية تخضع لعملية تنظيف وتعقيم وصيانه مشيرا إلى أن قناع توت عنخ آمون لم يكن بوضعه الحالي نهائيا حيث كانت اللحية منفصلة وعلى القناع طبقات من القماش كما كان هناك تلف بالحلى الخاصة بالقناع كما أن تلك الحلى كانت منفصلة من القناع نفسه وكل ذلك تم علاجه وتركيبه.
 
د. ميسرة عبد الله
 
وكشف د. ميسرة عن معجزة الترميم وهى «خيمة» تم العثور عليها عام ١٨٩٢ أى من 131 سنة وكانت ملفوفة ومدفونة فى الأرض وهى مصنوعة من الجلد الذي عثر عليه في حالة جفاف وتقطعت أجزاء منها وتقصفت كما تغير لون الجلد وتم عرضها بهذه الحالة فى المتحف المصرى لأن الجلد من الخامات الصعب علاجها ويحتاج أن يتم تطريته والحفاظ عليها من التلف ولكن تم علاجها بالتعاون بين خبراء الترميم المصريين والالمان وعرضها بعد ذلك.
 
وأوضح د. ميسرة: أن كل الجداريات دائما ما تغطيها طبقة "الباتيلا" وهى طبقة سوداء تتكون من التراب وبمرور الزمن ينطفئ لون الأثر ولكن بالترميم يتم إزالة هذه الطبقة ولإزالة هذه الطبقة لابد من تحليل مكوناتها والظروف التى مر بها الأثر عند نقله.
 
وأضاف ميسرة أن هناك آثار مثل الفخار والزجاج يتم العثور عليها مكسرة لقطع صغيرة ويتم جمعها بكراتين وبعد جمع هذه القطع يتم تحليلها لمعرفة تركيب الفخارة مع بعضها مثل تمثال شيخ البلد والذى تم ترميمه وإصلاح مشط قدمه ويده وتم تدعيمه على أعمدة بعد تجميع أجزائه.
 

ترشيحاتنا