بعد الزيارات الجديدة لزلزال تركيا وسوريا.. هل ستتوقف الهزات الإرتدادية؟

الهزات الإرتدادية
الهزات الإرتدادية

في الوقت الذى ما زالت تركيا تلملم خسائر الزلزال القوي الذي ضرب البلاد وسوريا المجاورة، في 6 فبراير الجاري، وأوقع عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، أعلنت هيئة الكوارث التركية، تسجيل زلزال جديد بشدة 6.4 درجات، في إقليم هاتاي، جنوبي البلاد حيث تتعرض المناطق المنكوبة بسبب زلزال 6 فبراير الى هزات ارتدادية بلغت قوتها 6.4  درجات على مقياس ريختر في معدل يقترب من قوة الزلزال الأول والتي بلغت 7.8 درجات فيما يقول العلماء إن هذا أمر غير شائع.
وجرى تسجيل 12 هزة ارتدادية بعد الزلزال الأخير الذي ضرب هاتاي، وسط خشية من هزات أخرى وتتمثل خطورة الزلازل اللاحقة أو الهزات الارتدادية في "كونها تصيب المنشآت من جديد، بعد أن تعرضت للاهتزاز العنيف وتصدعت أو تشققت من الزلزال الرئيس ولكنها لم تنهر، لذلك قد يكون ضررها كبيرًا جدًّا على تلك المنشآت، عندها يجب ألا يعود الناس إلى منازلهم قبل أن يتم الكشف الهندسي عليها وتأكيد إمكانية العودة لتلك المنازل".
ويقول متخصصون فى علم الزلازل أن التوابع  تعتبر المؤشر الأهم على تراجع قيمة الطاقة المختزنة في البنية الجيولوجية المولدة للزلزال الرئيس، وبالتالي تعطي نوعًا من الاطمئنان بأن الحدث الأسوأ قد مرّ .
وتشير إحصائيات مراكز رصد الزلازل إلى أن المنطقة شهدت نحو 4000 هزة ارتدادية منذ وقوع الزلزال في تركيا سوريا كما أن هذه الهزات "يمتد انتشارها على مساحات واسعة، خاصة إذا كان الزلزال الرئيس يقع على حدود بضع صفائح تكتونية، كما هي الحال في زلزال تركيا".
ويحاول متخصصون في رصد الكوارث الطبيعية تحديد المدة التي تستغرقها الهزات الارتدادية، وما إذا كانت ستتوقف في وقت محدد أم لا، مقدمين نصائح لتجنب هذه الهزات، قدر الإمكان، رغم أنه من الصعوبة بمكان التكهن بالكيفية الحقيقية التي تسير بمقتضاها هذه الكوارث.
من أكثر الأسئلة الشائعة هو متى ستتوقف الهزات الارتدادية؟، ويقول الخبراء "لا تتوقف الزلازل الارتدادية حتى يعود مستوى النشاط الزلزالي في المنطقة المدروسة إلى مستواه الاعتيادي لما قبل حدوث الزلزال الرئيس، ويتم تأكيد ذلك من خلال مراكز الرصد الزلزالي، كما تستخدم قياسات الأقمار الصناعية لتغيرات سرعة الحركة الدائمة للقشرة الأرضية والتأكد من عودتها لما كانت عليه قبل الكارثة" وقد تستمرالهزات لعدة أسابيع، أو شهور ولا يمكن تحديدها على وجه الدقة.  .
ويؤكد الحبراء انه لا توجد طريقة لتجنب الأثر التدميري للزلازل الارتدادية إلا من خلال الكشف الهندسي الدقيق للمنشآت وتحديد درجة ثباتها، وعدم السماح للعامة بالعودة إليها إلا إذا كانت آمنة هندسيًّا.

ترشيحاتنا