منزل العندليب بالحلوات .. فرن عيش نهارا وملجأ للباحثين عن الحرام ليلا

منزل العندليب بالحلوات وقدتحول الى فرن عيش بلدى
منزل العندليب بالحلوات وقدتحول الى فرن عيش بلدى

 

أهالى الشرقية عموما وقرية الحلوات مسقط رأس الفنان عبد الحليم حافظ خصوصا يناشدون المحافظ وقيادات محافظة الشرقية ونقيب الموسيقيين وكل شخص يستطيع ان يفعل شيئا بالتدخل لأنقاذ منزل عبد الحليم والذي تحول الى فرن عيش نهارا والجزء الأخرتحول الى وكر للفارين من القانون والمنحرفون ليلا

عبد الحليم علي شبانة الشهير بعبد الحليم حافظ ولد(21 يونيو 1929) في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعليا. توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده وكان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمّر حياته. ولقد قال مرة أنا ابن القدر.

الكثير من الزوار يأتون الى منزل حليم بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية مسقط رأس الفنان وخاصة من محبين العندليب في ذكراه واحيانا من غير مناسبة يتردد الزوار علي المنزل طوال السنة وكان يتم احياء بعض الحفلات من قبل قصر ثقافة الزقازيق فى ذكراه ولكن هذا الأمر انقطع من فترة وأهملت كل تلك الطقوص وفقد المكان بل القرية كلها حالة البهجة بسبب انقطاع تلك الأنشطة الثقافية والغنائية

والآن تحول المنزل إلى بيت مهجور و بعد بيعة تم أستغلال جزئ من المنزل من الخلف بإقامة فرن عيش بلدي و الجزء الآخرأصبح مخزن للحبوب وقد تم بيع منزل حليم بالقرية، بمبلغ 45 ألف جنيه، قبل وفاة الحاجة علية على شبانة الشقيقة الكبرى للعندليب والمنزل مساحته 6 قراريط وكثيرا ما يطالب الأهالى المسؤولين لإنقاذ المنزل الذى احتضن العندليب أكثر من عشر سنوات

المنزل باعته شقيقة عبدالحليم، وأصبح -وفقا للأهالى- مخبزا نهارا وليلا يكون مأوى للضالين والمنحرفين لممارسة الأعمال المنافية للآداب، بجميع أشكالها، وما ساعد على ذلك تطرفه وسط الأراضى الزراعية، فضلا عن كثافة الأشجار داخل حديقته

منزل حليم ملجأ للباحثين عن الحرام ليلا

أقام حليم الوحدة الصحية فى القرية عام 1964 وحضر الافتتاح رئيس الوزراء وقتها، على صبرى، فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كما أنه اشترى مولداً كهربائياً للقرية على حسابه الشخصى، حيث إن الكهرباء دخلت القرية متأخرة كباقى القرى المجاورة البعيدة عن مدينة الزقازيق،

و كان العندليب يساعد الفقراء ومن يتعثر فى تجهيز عرسه، وأنه كان يكلف شقيقته «علية» بشراء مستلزمات الزواج للفتيات الفقيرات المقبلات على الزواج، وأنه كان يتعاون حتى مع القرى المجاورة إذا قصده أحد سكانها،

كما شارك في بناء مسجد الفتح بمدينة الزقازيق وتم افتتاح المسجد في عهد الرئيس محمد انور السادات وكانت الوزارة بدأت في بنائه سنة ١٩٧٢ والمسجد واحد ضمن عدة مساجد ساهم في بنائها في العديد من حافظات مصر.

وحليم ليس له نصب تذكارى كما أن الترعة التى كان ينزل فيها وأصيب بسبب تلوث مياهها بمرض البلهارسيا لا تزال موجودة على 300 متر من منزله ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذى دمر حياته،.

أصيب العندليب الأسمر بتليف في الكبد سببه مرض البلهارسيا، وكان هذا التليف سبباً في وفاته عام 1977م وكانت أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بهذا المرض عام 1956م عندما أصيب بأول نزيف في المعدة وكان وقتها مدعواً على الإفطار بشهر رمضان لدى صديقه مصطفى العريف وأجرى حليم ٦١ عملية جراحية استنزفت معظم أمواله وأملاكه ورحل العندليب عن عالمنا فى 30 مارس 1977، عن عمر ناهز 48 عاماً.

ترشيحاتنا