أخر الأخبار

مالك وداود واسر ياسين يملكون الموهبة ويفتقدون الكاريزما

بعد السقا وعز وكريم وحلمى وغيرهم .. أين نجوم الشباك الجدد ؟

حلمي والسقا وعز وكريم
حلمي والسقا وعز وكريم

 

فى بداية فترة التسعينات من القرن الماضى كان نجوم الشباك فى السينما هم النجوم الكبار محمود ياسين وعادل امام ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وغيرهم من النجوم العظيمة التى اثرت السينما لسنوات طوال منذ بداية السبعينيات..ولكن لان السينما فن شاب وجمهوره من الشباب كما قال النجم الكبير محمود ياسين.

 

ومع تخطى هؤلاء النجوم مرحلة الشباب بدأ الجمهور يبحث عن نجوم جدد يمثلون مرحلته العمرية..ولأن السينما المصرية لا تنضب من نجومها ومواهبها كان قد ظهر جيل جديد من الشباب بدأ يرسم لنفسه طريق الصعود نحو حمل راية النجومية والبطولات المطلقة.

فظهر فى البداية جيل المضحكين الجدد هنيدى وادم واشرف عبد الباقى وعلاء ولى الدين رحمه الله .. وبدأت تسند لهم بعض الادوار المهمة التى علموا من خلالها مع الجمهور الذى تعلق بهم وبأدوارهم وايفيهاتهم..الى ان ظهر فيلم الانطلاقة الحقيقية لهذا الجيل "اسماعلية رايح جاى" لنجم الغناء محمد فؤاد ومعه محمد هنيدى كدور ثانى، ولكنه خرج من هذا العمل كبطل مطلق لفيلم "صعيدى فى الجامعة الامريكية".. الذى يعتبر انقلاب فنى وتحويل الدفة من جيل الى جيل جديد.

حقق صعيدى فى الجامعة الامريكية اعلى ايرادات فى تاريخ السينما فى وقتها والاهم انه اعاد الجمهور من جديد الى دور العرض السينمائى الذى عزف عنها لانه لم يجد البطل الذى يتوحد معه ويمثله شكلا ومضمونا..حيث كانت تعانى السينما قبل هذا الفيلم من اختفاء النجم الشاب فكان ليس من المعقول ان نرى النجم فاروق الفيشاوى الذى تخطى سن الخمسين طالبا جامعيا فى فيلم ياتحب ياتقب..رغم تحقيقه ايرادات مرتفعة ..الا ان فكرة انهم عملوا جزء ثانى منه ولم يحقق الايرادات المرجوة وقتها..وكذلك اعمال اخرى كان يصعب اقناع المشاهد ان نجم تخطى الخمسين او حتى الاربعين ان يجسد شخصية شاب فى العشرينات او الثلاثينات..

وبالتالى قل كم الاعمال السينمائية واصبحت لاتتخطى عدد اصابع اليد الواحدة لانها تقدم اعمالا تناسب سن هؤلاء النجوم الكبار..وطبيعى عندما يجد جمهور الشباب الذى هو عصب جمهور السينما نفسه ومرحلته غير ممثلة فى افلام السينما فعزف عن الذهاب الى دور العرض السينمائى..الى ان ظهر جيل جديد من النجوم الشباب .

فبعد ظهور المضحكين الجدد..بدأ يظهر شباب موهوب يتمتع بكاريزما البطل التى تؤهلة لأن يصبح نجم شباك..فحدثت الانتعاشة الفنية السينمائية بوجود محمد هنيدى ثم محمد سعد الذى تخطت ايرادات افلامه كل ماهو متوقع..لتستمر سلسلة ظهور النجوم الشباب وكل له تصنيفه مابين الكوميدى والاكشن والرومانسى والتشويق والاثارة..فنجح السقا فى ان يكون رمز الاكشن عند الشباب..ونجح حلمى فى ان يكون كوميديان يمثل شريحة كبيرة من جمهور الشباب..وكريم عبد العزيز الذى اتسم بخفة دمه ووسامته فى تقديم الاكشن وكذلك احمد عز الذى سار على نفس طريق كريم ولكن بزاوية اخرى جعلت منه منافس قوى لكريم..كما ان مؤخرا ظهر امير كرارة الذى حقق جماهيرية كبيرة جاءت متأخرة لانه من نفس جيل السقا وعز..الا انه لم يجد له شكل ومضمون يختلف عنهم الا مؤخرا فحقق النجومية ليلحق بهم.

وكذلك هناك نجوم مثل هانى رمزى ورامز جلال وهانى سلامة ومصطفى شعبان قبل ان ينتقل الى التلفزيون ويكتفى به..حققوا ايضا جماهيرية كبيرة وحققت افلامهم ايرادات ضخمة فكانت الساحة الفنية متنوعة  وتتسع للجميع من اصحاب المواهب ..وخاصة ان هذه المواهب لديهم من الكاريزما مايجعلهم نجوم شباك لهم جماهيرية واسعة من المحيط الى الخليج.

ولكن الان ومع تقدم هؤلاء النجوم فى السن ورغم انهم مستمرون فى عطائهم الفنى السينمائى كنجوم شباك مبهريين..الا ان الساحة الفنية تحتاج الى نجوم جدد يحملوا الراية من بعدهم وفى القريب العاجل جدا..فمثلا لو نظرنا لبعد خمس سنوات من الان سيكون كل هؤلاء تخطوا الخمسين بمسافة وبالتالى جمهور السينما من جيل الشباب لن يرى نفسه فيهم وسيبحث عن البطل الذى يمثله..فهل هناك حاليا النجم الكاريزما الذى يحمل راية النجومية من بعد هؤلاء..

وبنظرة سريعة على المتاح حاليا فى الوسط الفنى سنجد هناك محمد عادل امام وكريم محمود عبد العزيز ومحمد فراج وممكن اياد نصار..وفى الكوميديا احمد مكى ومحمد سلام الشهير بهدرس..واحمد فهمى وشيكو وهشام ماجد واحمد فتحى ومحمد ثروت..ولكن هؤلاء النجوم هل لديهم الكاريزما الحقيقية التى تجعل اغلب الجمهور يتفق على نجوميتهم خاصة وان اغلب اعمالهم تعتمد على البطولة الجماعية..فهؤلاء مهمين كممثلين لديهم موهبة فنية متميزة ولكن ليس لديهم كاريزما النجم  او البطل المطلق..وان كان محمد عادل امام اكثرهم واقربهم للبطل المطلق..وهل نجوم شباب صاعدين مثل احمد مالك واحمد داود وامير المصرى وغيرهم يستطيع ان يكون نجم شباك ينزل له الجمهور ويدفع له ثمن تذكرة دور العرض السينمائى؟؟..

وبمتابعة ايرادات افلامهم التى قدموها وحدهم مثل هاشتاج جوزنى مثلا..فلن نكن متفائلين بأنهم يستطيعوا ان يحملوا الراية بعد النجوم الكبار حاليا..خاصة وان احمد مالك حوله اختلاف كبير من الجمهور وداود تشعر وانه اكتفى بأعماله التلفزيونية المهمة ولا يطمح كثيرا فى بطولات السينما..وكذلك محمد فراج الذى تشعر انه يعيش دور العمق الفنى بعيدا عن السينما التجارية وهذا حقه كفنان يرسم لنفسه طريقه..كما ان اسر ياسين رغم مايملكه من امكانيات شكلية كبيرة ورغم اسناده العديد من البطولات ودفعه دفعا نحو النجومية الا ان الغريب ان الجمهور لايشعر بهذه النجومية الا عندما يراه فقط..

ولكن مع وجود افلام الكبار ومعها افلام البطولة الجماعية مازال امامنا الوقت والامل فى ان تهتم شركات الانتاج بتقديم وجوه جديدة لعلنا نفرز منها نجوما جدد مثل السقا وعز وكريم وحلمى وغيرهم من النجوم الذين يملئون سماء الفن العربى من المحيط للخليج باطلالتهم وكاريزماتهم المميزة..وإن لم نسرع بذلك ونفتح الطريق لظهور منتجين مصريين جدد سنفقد الكثير من قوتنا الناعمة فى المستقبل.. وسنخسر مكانتنا كهوليود الشرق.

ترشيحاتنا