(على أد حالي وما فطرتش من الصبح) .. عمال النظافة «يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف»

إهانة عامل نظافة في مدينة بورسعيد
إهانة عامل نظافة في مدينة بورسعيد

 

وجوه نراها كل يوم منذ وقت الفجر أول النهار حتى آخر اليوم في الظهر وحر الشمس يلفح الوجوه، فئة ينظر الكثير من الناس لها أنّها دونية لا ترقى للمستوى، يتقززون منهم وهناك من يحتقرهم ومنهم من لا يتوانى عن توبيخهم، وهناك من ينظر إليهم بعين الرحمة يحترمهم ويشفق عليهم ويقدرهم.

وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بواقعة عامل النظافة فى بور سعيد ، حيث أظهر مقطع فيديو إهانة عامل نظافة في مدينة بورسعيد من موظف الحي بعد مصادرة العربة التي يعمل عليها لكسب قوت يومه.

وظهر في المقطع عامل النظافة يتوسل إلى الموظف بترك عربته التي لا يملك غيرها، وكان يرجوه قائلا: "أقسم لك بالله العظيم أنا مروح.. أنا على أد حالي.. والله ما فطرت من الصبح"، ولم يظهر من الموظف أي ردة فعل غير أنه يقوم بتصوير العربة، والتحدث بهاتفه، كما دفع العامل وأهانه.

وعمال النظافة فقراء لكن أغنياء بعفتهم وعزة أنفسهم، هم الذين مدحهم الله في محكم آياته، بقوله «يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف» وهناك العديد من القصص حول امانة عمال النظافة ومنهم الحاج سيد إبراهيم من الزقازيق حيث على مبلغ مالي كبير أثناء عمله في جمع القمامة ولم يهدأ حتى سلم الأموال لصاحبها وأيضا في محافظة الفيوم، عثر عم قرني عامل نظافة على مبلغ 400 ألف جنيه فى شوال ولم يحتفظ بالمبلغ برغم صعوبة ظروفه وقام بتسليمها لأصحابها

وفى سوهاج عثر الشاب ياسر خليل وهو عامل نظافة على مبلغ مالي كبير ومصوغات ذهبية وهاتف محمول وأكثر من فيزا صرف آلي، إلا أنه ورغم احتياجه للمال قرر رد الأموال لمالكها

وفى منتصف العام الماضى انتشرت على السوشيال ميديا قصة عم إدريس وهو عامل قمامة فقير لم يخبر عائلته وبناته قط بوظيفته وذلك حتى لا تشعر أسرته بالخجل بين رفاقهم، وعندما اعتادت ابنته الصغيرة أن تسأله عن وظيفته وظلت تلح في سؤالها كان يخبرها بأنه مجرد عامل ولم يخبرها أبدًا بسر مهنته، ليس خجلًا منها ولكن حفاظًا على مشاعر بناته وليبقوا مرفوعين الرأس.. العديد والعديد من القصص بسلبياتها والكثيرجدا من الأيجابيات ويبقى دائما الأحترام لكل الكادحين وكل من يكسب قوت يومه بشرف.

ترشيحاتنا