البنك المركزي: مؤشر الدولار يخسر مع مكاسب الإسترليني و اليورو .. في تعاملات الأسبوع الحالي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

كشف تقرير صادر عن البنك المركزي المصري ان عملات الأسواق المتقدمة شهدت عده تغيرات في تعاملات الأسبوع الحالي فقد 

خسر مؤشر الدولار نسبة 0.91% خلال الأسبوع بسبب تحسن الرغبة في المخاطرة حيث قام المستثمرون بتسعير احتمالية تشديد أقل حدة للسياسة النقدية بعد صدور تقرير اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والذي اعتبرته الأسواق يميل نحو تيسير السياسة النقدية. جاءت الخسائر على الرغم من المكاسب التي سجلها الدولار في بداية الأسبوع الحالي على خلفية مخاوف من تصاعد أعداد الإصابة بفيروس كوفيد في الصين، ومع إشارة المتحدثين في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى عزمهم في الاستمرار في تشديد السياسة النقدية لفترة أطول. ارتفع اليورو بنسبة 0.68% خلال الأسبوع على خلفية ضعف الدولار، وكذلك نتيجة ورود بيانات ثقة المستهلك القوية التي ارتفعت إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر. ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.70% مقابل الدولار الأضعف ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مدعومًا بتصريحات المسئولين ببنك إنجلترا والتي تميل نسبيًا الى تشديد السياسات النقدية، مما يشير إلى تقلص مقدار التباين في السياسة مقارنة ببنك الاحتياطي الفيدرالي. ارتفع الين الياباني أيضًا خلال الأسبوع بنسبة 0.85% حيث فاق التضخم في طوكيو التوقعات، مسجلاً أسرع ارتفاع له منذ عام 1982، مما يشير إلى مزيد من الضغوط التضخمية.

اما بالنسبة لعملات الأسواق الناشئة

فقد ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.28%، حيث أظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر نوفمبر تأييد العديد من المسؤولين بالبنك لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين إلى التراجع عن تسعيرهم لمسار تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية وهو ما دفع بالدولار نحو الهبوط. سجل المؤشر خسائر خلال جلسة واحدة فقط من جلسات تداول الأسبوع، إذ تراجع بنسبة 0.39% في يوم الاثنين، مدفوعاً بانخفاض العملات في جنوب آسيا بعد أن أبلغت الصين عن أول حالة وفاة مرتبطة بوباء كورونا في 6 أشهر وأعلنت عن فرض المزيد من قيود الإغلاق لمكافحة الوباء. وبخلاف ذلك، كان أداء المؤشر متقلبًا بين تحقيقه للمكاسب وتراجعه بشكل هامشي على مدار الأسبوع.

أغلقت غالبية عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج تداولات الأسبوع على ارتفاع.

كان البيزو الكولومبي (+2.51%) أفضل العملات أداءً هذا الأسبوع، حيث ارتفع على خلفية انتعاش معنويات المخاطرة مع تصريح البنك المركزي الكولومبي باحتمالية انخفاض معدل التضخم في العام المقبل، ومن المرجح وصوله إلى مستواه المستهدف بحلول عام 2024. علاوة على ذلك، تلقت العملة دعمًا في بداية الأسبوع بسبب الأنباء التي تفيد بأنه من المتوقع استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني اليساري، وهم جماعات ثورية يسارية، بعد أربع سنوات من التوقف. ويأتي ذلك كأول خطوة هامة في جهود الرئيس جوستافو بيترو، لينهي بذلك نحو 60 عامًا من الصراع بينهم. وبالمثل، ارتفع البيزو التشيلي بنسبة (+ 1.98%) مستفيدًا من ضعف الدولار، كما دعم ارتفاع أسعار النحاس خلال منتصف الأسبوع من ارتفاع العملة. وعلى الرغم من أن النحاس أنهى الأسبوع منخفضًا، إلا أن السلع الأساسية قد ارتفعت على مدار الأسبوع حيث أعلنت الصين عن إجراءات تحفيزية لدعم قطاع العقارات، والتي بدورها عززت البيزو التشيلي. ومن ناحية أخرى، كان البيزو الأرجنتيني (-1.46%) هو أسوأ العملات أداءً على خلفية الأخبار التي تفيد بأن الحكومة كانت تخطط للإعلان عن تدابير جديدة تخص سوق الصرف الأجنبي، وبشكل رئيسي خفض أسعار العملات الأجنبية للمنتجين لتعزيز صادرات فول الصويا وزيادة احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي الأرجنتيني، وأدت هذه الخطوة إلى توليد ردود فعل سلبية من قبل صندوق النقد الدولي. علاوة على ذلك، تشير العديد من التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يتراجع انتاج القمح في أكبر المقاطعات المنتجة له في الأرجنتين بنسبة 31% على أساس سنوي، بينما من المتوقع أن تهبط صادرات القمح في البلاد بنسبة 7%، مما يهدد احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية. وكذلك، انخفض السول البيروفي (-0.78%) بسبب تصاعد المخاوف السياسية بعد أن أعلن رئيس وزراء البلاد استقالته، والتي تعد الاستقالة الرابعة لمنصب رئيس الوزراء في 16 شهرًا، مما يسلط الضوء على الاضطرابات السياسية المتفاقمة في البلاد.