برلمانيون عن قمة المناخ: قمة عالمية يتجمع فيها دول العالم للحفاظ على الكوكب من الإنهيار

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ناجي أبو مغنم

عيون العالم مصوبة على قمة المناخ المقامة في مدينة السلام بشرم الشيخ، حيث يجتمع ممثلون عن أكثر من 190 دولة لمناقشة واحدة من أهم التحديات التي تواجه كوكب الأرض، وهو التغيرات المناخية التي خسرت بسببها الدول تريليونات الدولارات حسب تصريح وزيرة البيئة..


وقد نظمت مصر القمة نيابة عن دول القارة الأفريقية، وتبنت قضيتهم بصفتهم أقل المتسببين في التغيرات المناخية وأكثر المتضررين من تبعاتها، وواصلت مصر مطالبها بجمع التمويل اللازم لمواجهة تداعيات تغير المناخ، رافعة شعار التنفيذ والتطبيق لـ كوب 27 وليس مجرد المناقشات وتقديم توصيات.

 

في هذا الإطار، علقت النائبة آيات الحداد، على استضافة مصر مؤتمر المناخ، قائلة: إن مصر تشهد حدثًا عالميًا لعقد مفاوضات ومناقشات هامة تهم جميع الدول التي تؤثر وتتأثر بتغيير المناخ؛ فهو قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

 

ولفتت إلى أن المؤتمر يعد جزء من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ؛ تم عقده العام الماضي في جلاكسو بالمملكة المتحدة ومن المتوقع أن يتم انعقاده العام القادم بدولة الإمارات الشقيق.

 

ولفتت إلى أن البعض لا يعي أهمية هذا الحدث والبعض الآخر لا يعي بمدى خطورة تغيير المناخ على بعض الدول، مشيرة إلى أنها قرأت في عدة تقارير وإحصائيات أن هناك ٤٦ دولة تمتد من أفغانستان إلى زامبيا معرضون لأزمة تغير المناخ وهناك أزمة أخرى يواجهونها وهي افتقارهم إلى التمويل اللازم لدعم التدابير والبنية التحتية المقاومة للمناخ.

 

وأكدت آيات الحداد، عضو مجلس النواب، أن الدول النامية أكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخي، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات مما ينتج عنه أن مناقشة ذلك من خلال المفاوضات نقطة محورية هامة خاصة أن الدول النامية توجه أصابع الاتهام للدول الغنية باعتبار أنها ضحية وتطلب منهم تقديم دعم مالي ما يساوي ١٠٠ مليار سنوياً لمساعدتها في التأقلم مع التغير المناخي.

 

وشددت عضو لحنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على ضرورة أن تعمل الدول الإفريقية على إقامة المزيد من المشاريع التنموية التي تعتمد على الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة؛ بخلاف ذلك لابد من تغيير سلوكياتنا سواء أكانت بصورة فردية أو دولية.

 

واختتمت النائبة آيات الحداد، أن مصر تسعى من خلال مفاوضاتها أن تلزم الدول الكبرى للوفاء بتعهداتها في مؤتمرات الأمم المتحدة السابقة للمناخ، حيث تعهد الموقعون بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ.

 

ومن ناحية أخرى، أكدت مي مازن، عضو مجلس النواب، أن قمه المناخ بمثابة حدث هام في وقت أهم، يخطف اهتمام العالم، الذي يترقب قمة شرم الشيخ لوضع حلول حاسمة قابلة للتطبيق والتنفيذ تكبح جماح الاحتباس الحراري الذي يزداد يوما بعد يوم.

 

وأكدت أن الرئيس السيسي أثرى القمة بالحديث عن سبب للتغيرات المناخية لم يتطرق له أحد من قبل، هو دور الحرب الروسية الأوكرانية في زيادة الاحتباس الحراري، وأطلق نداء لقادة الدول من أجل العمل سويا على وقف الحرب في أوكرانيا التي طالت تداعياتها مختلف دول العالم.

 

وأشارت مي مازن، إلى أن مؤتمر المناخ هي قمة عالمية مهمة، ويتجمع فيها دول العالم ليتكاتفوا للحفاظ على هذا الكوكب من الانهيار الذي قد يصيبه بفعل التغيرات المناخية، ولا زالت الدول تستهين بما يمكن أن تسببه هذه الظاهرة من سلبيات، مشيرة إلى أن القمة فرصة مواتية للتوعية بسلوكيات يفعلها الإنسان تضر بالبيئة وتنتج عنها تغيرات المناخ وارتفاع درجة حرارة سطح الأرض التي بناء عليها سوف تؤدي إلى كوارث يدفع ثمنها الكثير من الدول وتنظيم مصر لهذا المؤتمر العملاق يدل على مكان الدولة المصرية الكبيرة.

 

ولفتت مي مازن عضو مجلس النواب، أن مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة يأتي من أجل مناقشة التغيير المناخي وما يجب أن تعتمده دول العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناتجة على التغييرات المناخية، حيث سيتم مناقشة التحديات الدولية في مقدماتها تحقيق الأمن المائي والغذائي وكيفية الحفاظ على التوازن البيئي ومواجهة الكوارث الناتجة عن التغير المناخي والتصدي لها ومساعدة الدول الأكثر عرضه لهذه الكوارث.

 

وأوصحت أن مبادرة الرئيس السيسي لوقف الحرب الروسية والأوكرانية تدل على أن مصر دولة سلام كما اعتدنا عليها، وأنها على أتم الاستعداد للعمل من أجل إنهاء هذه الحرب وأن هذه المبادرة التاريخية تعكس مكانة مصر الدولية وتأثيرها ودورها الهام الذي يليق بها وبقيادتها الحكيمة.


 
وأضافت أننا أمام فرصة لتحقيق الأمن والاستقرار خاصة أن طرح هذه المبادرة جاء في ظل وجود حشد دولي وهي تعتبر فرصة للوصول لتواصل عالمي يحمل معاني السلام وتجنب المخاطر التي تهدد البشرية ويواجهها العالم.

 

وأعربت عن أملها أن تكون قمة المناخ العالمية هي بداية تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي لوقف الحرب لأن العالم بأكمله على صفيح ساخن، مؤكدة أن العالم أصبح يعيش على الديون بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وتراجع السياحة.

 

يذكر أنه في السادس من نوفمبر الجاري، انطلقت فعاليات قمة المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ في أكبر تجمع مناخي عالمي.


ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ أعمال قمة المناخ COP27 بمشاركة قادة وزعماء العالم للوصول لحل جذري للمشكلة، وسط مناخ سياسي عالمي ملبد بالصراعات لتكون على عاتق مصر مسؤولية قيادة العالم في أهم وأخطر قضاياه في أصعب فترات التاريخ.

 

ويجتمع خلال قمة المناخ COP27، رؤساء ووزراء الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، جنبًا إلى جنب مع نشطاء في مجال المناخ وممثلي المجتمع المدني ورؤساء تنفيذيين، في شرم الشيخ الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

 

ويأتي الانعقاد الهام والتاريخي لقمة المناخ COP27، لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا المناخية الحاسمة ومواجهة حالة الطوارئ البيئية العالمية، في خطوة مهمة تستهدف الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، وصولًا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.
 

اقرأ أيضا: «العدالة المناخية».. ماهى وكيف تتحقق؟

 

ترشيحاتنا