الجفاف يهدد بتدمير الحياة البرية فى كينيا

نفوق الفيلة في كينيا بسبب الجفاف
نفوق الفيلة في كينيا بسبب الجفاف

كينيا هى أرض الشمس المشرقة، وحدائق الحيوانات والمتنزهات المفتوحة، يصفها علماء الطبيعة بأنها الدولة الواحة، تعج بأصناف الحيوانات البرية المختلفة، لمساحتها الواسعة ومناخها الاستوائي نجد فيها الأسود، والنمور، والفيلة، والظباء، وحمر الوحش التي تجوب الأراضي البرية، في لوحة فنية جميلة، تجعل من الزائر لتلك المناطق، يراقب تحركات الحيوانات بشغف، ويرغب بمشاهدة المزيد منها، فهي رحلة السفاري لكل من يهوى تلك الرحلات.

وتُعد السياحة أهم مورد اقتصادي لكينيا، حيث توفر أكثر من 40 ألف فرصة عمل للشباب الكيني، في حين تعد الزراعة عصب الاقتصاد الكيني، ويعمل بها ما يقرب من 78% من القوة العاملة، وتقوم على الأمطار وحول مجاري الأنهار، أهم حاصلاتهم البن والشاي وقصب السكر والقطن، حيث يشكل البن ربع صادراتها، كما يزرعون الذرة والكاسافا والموز والأرز والقمح على المرتفعات.
ولكن كل هذا مهد حيث كشفت وزيرة السياحة والحياة البرية والتراث الكينية، بنينا مالونزا، إن الجفاف في بلادها تسبب في نفوق 205 فيلة والعشرات من الحيوانات البرية الأخرى في الفترة من فبراير إلى كتوبر، في وقت يعاني جزء كبير من شرق إفريقيا من أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً.

وقالت بنينا مالونزا، في مؤتمر صحفي، إن الجفاف يتسبب في نفوق الحياة البرية، بسبب استنزاف الموارد الغذائية فضلاً عن نقص المياه، مشيرة إلى أن 14 نوعاً من الكائنات الحية تضررت من الجفاف.

كما نفق 512 من حيوانات الظبي الإفريقي، و381 حماراً وحشياً وغير ذلك، نتيجة للجفاف في الفترة نفسها، بعضها في المتنزهات الوطنية التي تمثل نقطة جذب سياحي رئيسية للبلاد.

وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية في كينيا، هطول أمطار أقل من المتوسط في معظم مناطق البلاد خلال الأشهر المقبلة، ما يثير المخاوف من أن التهديدات التي تتعرض لها الحياة البرية في البلاد لم تنتهِ بعد

ترشيحاتنا