ولادة طفل بريطاني من نطفة مجمدة قبل 26 عاما

الأب وطفله كاى
الأب وطفله كاى

 

احتفل البريطاني بيتر هيكلز، 47 عامًا، بولادة طفله كاي، بعد استخدام حيوانات منوية جمدها عندما كان عمرها 21 عاما عقب إصابته بالسرطان.

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن حالة الولادة هذه تعد الأولى من نوعها في بريطانيا، من حيث مدة تجميد الحيوانات المنوية، بينما تعد الثانية عالميا، إذ تسبقها عائلة أمريكية استخدمت حيوانات منوية عمرها 27 عاما.

ولجأ بيتر هيكلز إلى تجميد عينة من الحيوانات المنوية في 5 يونيوبعد اكتشاف إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية عندما كان عمره 21 عاما وخضع هيكلز لتسع جولات من العلاج الكيميائي، ولكنه قبل ذلك قرر أن يجمد بعض نطفه.

وكان من المتوقع ألا تزيد صلاحية الحيوانات المنوية عن 10 أعوام، ولكن التطورات العملية اللاحقة ساعدت على تمديد نطاق الصلاحية إلى أكثر من ربع قرن واحتفل هيكلز مع خطيبته، أوريليا أبرافيسيوت، 32 عامًا، بمولد طفلهما، كاي، الذي يزن 2.6 كيلوجرام، وتطلبت ولادته جراحة قيصرية.

ويضيف هيكلز: "عقب العلاج الكيميائي، لم يعد لدي نطف، وهو أمر يعاني منه العديد من مرضى السرطان، وعندما قابلت أنجيلا أردنا طفلاً لكنني علمت أن سوف يكون أمرا صعبا للغاية". وتابع: "أنا محظوظ للغاية لوجودها في حياتي، وكان أمرا رائعا أننا تمكنا من إجراء عملية تلقيح صناعي".

تجميد الحيوانات المنوية أمر مثالي للرجال الذين يريدون تأخير الإنجاب إلى مرحلة لاحقة من العمر أو للرجال الذين يخططون للخضوع لبعض العلاجات الطبية التي يمكن أن تؤثر على جودة الحيوانات المنوية لديهم. ويمكن كذلك تجميد الحيوانات المنوية بمثابة احتياطي خلال علاج الإخصاب.

ويتم جمع السائل المنوي من خلال القذف أو من خلال طرق الاستخراج الجراحية المختلفة مثل شفط الحيوانات المنوية من الخصية أو استخراج الحيوانات المنوية، وبعدها يتم تحليلها وتجميد خلايا الحيوانات المنوية.

كما يمكن تخزين عينات الحيوانات المنوية المجمدة هذه مختبرياً للاستخدام في وقتٍ لاحق في التلقيح الاصطناعي أو أطفال الأنابيب.

ترشيحاتنا