قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر إن "لوحة المجاعة" والتي كُتبت بالخط الهيروغليفي تحتوي على 42 عمودًا، وتكشف اللوحة عن مجاعة طويلة حدثت في مصر أثناء حكم الملك زوسر، وكيف أن هذا الملك لجأ إلى مصادرة محاصيل النوبة الشمالية، وإرسالها لأقاليم مصر للتقليل من حدة هذه المجاعة، بالإضافة إلي وصف قلقه وخوفه من المجاعة التي حلت بالمصريين جراء نقص نهر النيل، هذا وقد تم العثور علي هذه اللوحة في جزيرة سهيل جنوب أسوان بصعيد مصر.
وتابع "عامر" أن الملك "زوسر" طلب من كهنة معبد "تحوت" المساعدة فى إزاحة هذه الفاجعة، وتقديم السبب لنقص النيل، وقد رد كهنة معبد "تحوت" بأن من يتحكم فى فيضان النيل هو الإله "خنوم" فى جزيرة إلفنتين، وأن الإله "خنوم" غاضب لذلك لا يسمح بتدفق المياه فكان لابد من ترضيته بالقرابين كى يري الملك "زوسر" بعدها حُلمًا لنهاية المعاناة.
وأشار "عامر" إلي أن هذه اللوحة نحتت فى العصر البطلمى حوالى عام 196 ق.م وهي تحكي توقف الفيضان لمدة سبع سنوات طوال فى زمن الملك "زوسر" من عصر الأسرة الثالثة حوالى 2650 ق.م، ويظهر في هذه اللوحة نقش للملك زوسر في الجزء العلوي، ويظهر الملك بتقديم القرابين لثلاثة معبودات مصرية منهم المعبود "خنوم".
