الكشف عن هوس الكثيرين باللايك والشير بعد «ليلة سقوط الفولورز»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ريم الزاهد
هل حقاً صدقت مقولة «باب النجار مخلع».. الإجابات كثيرة بعد أن وقع مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرج فى فخ نقص عدد المتابعين على صفحته الشخصية، والتى عانى منها الكثيرين من المشاهير على السوشيال ميديا، وحتى المستخدمين العاديين فى ليلة لم تنساها منصات التواصل الاجتماعى وهى «ليلة سقوط الفولورز» من صفحات أهم الشخصيات فى العالم.. ولم يكن حساب «مارك زوكربيرج» المتضرر الوحيد من هذه المشكلة، حيث أبلغت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن خسارة ما يزيد على 11 ألف متابع خلال يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين، بينما فقدت نظيرتها «نيويورك بوست» و «واشنطن بوست» ما يقرب من 13 ألفاً و 11 ألف متابع على التوالي..


وفى نفس التوقيت ، عانى عدد من مستخدمى شبكة التواصل الاجتماعى «فيسبوك» فى مصر، من انخفاض أعداد المتابعين لديهم، حيث وصل عدد المتابعين ببعض الحسابات المتأثرة إلى 9 آلاف متابع، من بينهم الحساب الرسمى للمطرب الشعبى «حمو بيكا»، والذى أعرب عن المشكلة التى يتعرض لها حسابه الرسمى من خلال فيديو شاركه على موقع «إنستجرام»، وغيره من المستخدمين العاديين الذين كشفوا فى هذه الليلة هوسهم بالتريند وعبوديتهم للايك والشير، فكلما زاد العدد زادت الأرباح عن طريق الإعلانات والشركات التى تدفع حتى ولو كانوا ليسوا من المشاهير، المحتوى هو الذى يفرض رأيه،وهو ما أدى إلى انتشار فيروس التفاهة داخل العالم الإفتراضي. 

 

كما لوحظ أن عدد المتابعين للصفحات على فيس بوك انخفض إلى 9000 متابع فقط خاصة الصفحات، بعدما كان يتابعها الملايين، ومنهم «مارك» الذى خفض عدد المتابعين على صفحته من 119 مليوناً تقريباً إلى حوالى 9000 متابع فقط، ورجح البعض أن سبب هذا الانخفاض فى أعداد المتابعين، يعود إلى خطأ برمجى من الشركة نفسها.. بينما رجع آخرون بأنها حرب إلكترونية وعملية تهكير عالية تعرض لها الموقع. 

 

«خلل فنى يضيع الفولورز»
ومن جانبه قال خبير الأمن والمعلومات المهندس وليد حجاج عن هذه السقطة الإلكترونية، قائلاً: « يعرف لدى مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك أن الصفحات العامة تخسر بمعدل ٥٠٠ إلى ١٠٠٠ متابع يومياً وهذا العدد هو المعدل الطبيعى للمتابعين، ولكن ما حدث فى موقع فيسبوك فى الأيام الماضية تضاربت حوله الأقوال، بأن هذا الحدث غريب من نوعه، ورجح البعض أنه نوع من أنواع الاختراق «الهاكرز» حدث لموقع الفيسبوك، خاصة أن موقع إنستجرام لم يحدث به أى خطأ وظل المتابعون عليه كما هم، وكانت الواقعة على موقع فيسبوك فقط، لكن ما حدث بمنتهى البساطة أن الأشخاص الذين لديهم أعداد كبيرة من المتابعين وقل عددهم إلى عدد صغير فهو خلل فنى وقع نتيجة للتحديثات التقنية على مواقع التواصل الاجتماعى التى تحدث بشكل دوري، وليس بسبب «اختراق» لموقع «ميتا» كما قال البعض. 

 

وأضاف حجاج أن التحديثات الفنية تحدث بطريقة دورية كل فترة لكى تزيد من خدمات الموقع لمستخدميه مثل إضافة خاصية الفيديو فى بداية ظهور موقع فيسبوك وتوالت التحديثات فى الإشعارات حتى أصبح الموقع الأول عالمياً فى الاستخدام على السوشيال ميديا، لذا التحديثات شيء مهم لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومن الطبيعى أيضاً أن يحدث خطأ ولكنه تم إدراكه وتصحيحه مرة أخرى لأن أى خطأ فى البرمجة لا يأخذ أكثر من ٢٤ ساعة لإرجاعه مرة أخرى.

 

اقرأ أيضا: "ثقافة وسائل التواصل الاجتماعى بين الإفراط والاعتدال" ..في مؤتمر دولى نوفمبر القادم

 

 

ترشيحاتنا