محطات الأرصاد الزراعية.. درع الفلاح لحماية المحاصيل من التغيرات المناخية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رحاب أسامة 

تبقى قضية الأمن الغذائي واحدة من هموم دول العالم بسبب تأثيرات التغيرات المناخية، ما دفع مصر لإيلاء اهتمام كبير بمحطات الأرصاد الزراعية  كدرع حماية للمحاصيل الزراعية.

 

«بوابة الأخبار المسائى» حققت في أهمية تلك المحطات واستمعت لآراء المسؤولين حول تلك المهمة المناخية والزراعية الهامة..

 

50 محطة أرصاد زراعية
يقول د. محمد عبد ربه الأستاذ بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية ، إن مصر تحتاج لإنشاء محطات أرصاد جوية للتنبؤ بالظواهر المناخية ورصدها بدقة حتى لا يحدث ضرر للمحاصيل الزراعية بسبب انخفاض درجات الحرارة الشديد أو ارتفاعها الشديد.


وضرب «عبد ربه» المثال بمحافظة الاسماعيلية، إذ قال إنها تشهد تساقط الصقيع في موسم الشتاء الماضى على أزهار نبات المانجو مما أدى لاحتراق كميات من المحصول بها. 


وأوضح أن مصر تمتلك 50 محطة أرصاد زراعية على مستوى محافظات مصر، ويتم بيع البيانات لتوفير اعتمادات مالية، كما يتم وضع منظومة للتنبؤ بالظواهر المناخية ورصد تأثيرها على المحاصيل برصد حالة الطقس بأول ثلاثة أيام من الأسبوع مع تحديث تلك البيانات بعد ذلك.

 

التنوع المناخي 
وأكمل: «مصر تمتلك أيضا محطات أرصاد جوية وبصورة متنوعة تناسب احتياجات كل محافظة فالمنوفية لديها محطة أرصاد جوية واحدة لأن مناخها متجانس وليس لديها ظهير صحراوي أما محافظة البحيرة فلديها تنوع مناخي صحراوي وبمنطقة الدلتا كما لديها مناخ ساحلي لذا تحتاج لأكثر من نوع من محطات الأرصاد الزراعية ويوجد بها 5 محطات.


 وأكد «عبد ربه»: أن محافظة البحر الأحمر بها 6 محطات للأرصاد الزراعية  وما ينقص هذه المنظومة هو توصيل هذه البيانات والمعلومات للفلاحين بنشرات تذاع عبر القنوات الزراعية  لتوعية الفلاحين وتجنب تلف المحاصيل بسبب الظروف المناخية ففي الإسماعيلية تساقط الصقيع على شجر المانجو مما أدى لاحتراق جزء من المحصول. 


وطالب د. عبد ربه بضرورة توفير قاعدة بيانات عن رصد حالة الطقس، ولكن المشكلة عدم توفر تمويل لهذه القواعد كما يجب أن تتوافر محطات للأرصاد الجوية بداخل الحقول والمزارع لرصد تغيرات حالة الجو. 

 

وتقول د. دعاء عثمان الباحث بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي بجامعة القاهرة: أن وزارة الزراعة تمتلك محطات أرصاد زراعية ومنتشرة بمحافظات سيناء والعريش وحلايب وشلاتين والمناطق الجديدة ويتم وضع تقارير يومية عن قياس درجات الحرارة والرطوبة وكمية الإشعاع الشمسى وقياس النتح والبخر الناتج عن النباتات.


وأكدت د. دعاء: أن هناك ضرورة لمتابعة حالة الطقس لأن ارتفاع درجة الرطوبة تؤدي لحدوث أمراض بالحيوانات مثل الجرب بالأرانب وإصابتها بالإجهاد الحراري ونفوق بعض الحيوانات خاصة التي يغطي جسمها شعر أو ريش لذا يجب خفض درحات الحرارة بتوفير المياه للحيوانات أو وضع زجاجات مثلجة بعنابر هذه الحيوانات. 


وأوضحت أن متابعة انخفاض درجات الحرارة هام لحماية صغار الحيوانات والمواليد لأن البرودة الشدديدة تؤدى لنفوقها.

 

وقال محمد أبو زيادة مزارع بمحافظة كفر الشيخ إن المشروعات الزراعية  بالصحراء هى الأكثر تأثرا بحالة المناخ البرودة الشديدة والحرارة المرتفعة ولذا تحتاج أكثر لمحطات الأرصاد الزراعية أما الفلاحين بكفر الشيخ فيعتمدون على متابعة حالة الطقس من خلال الانترنت  لعدم توفر مهندسين إرشاد زراعى أو تواصل مع الجهات البحثية التى ترصد حالة الطقس فإذا كانت الرطوبة عالية يرش الفلاح مياه على المحصول وإذا كان بالجو صقيع أى نقاط صغيرة  من المياه متجمدة فيقوم الفلاح برش الكبريت والفوسفور على المحصول وإذا ارتفعت درجة الحرارة يتم رش أحماض أمينية على المحصول.

 

اقرأ أيضا: وزير الزراعة يبحث مع رئيس لجنة الأمن الغذائي بالفاو سبل مواجهة تأثير التغيرات المناخية 


 

ترشيحاتنا