علنت الحكومة البريطانية اليوم حالة الجفاف في 8 أجزاء من إنجلترا منها "ديفون وكينت وإيست أنجليا ولينكولنشاير" مع استمرار انخفاض مستويات المياه وقررت خمس شركات للمياه فرض ضوابط أكثر صرامة على استخدام المياه بما في ذلك حظر استخدام خراطيم المياه.
تأتي هذه الضوابط في الوقت الذي أدى فيه الطقس الجاف إلى جانب موجة الحر الحالية ودرجات الحرارة القياسية التي سُجِّلت في شهر يوليو إلى استنزاف الأنهار ومخزونات المياه الجوفية.
وبلغ معدل جفاف منبع نهر التيمز أعلى مستوياته على الإطلاق في اتجاه مجرى النهر، إذ يبدو أن إنجلترا تتجه صوب موجة جفاف يقول بعض الخبراء إن البلاد غير مستعدة لها.
ويجف الينبوع الطبيعي الذي يغذي النهر أو منبعه في معظم فصول الصيف، ولكن هذا العام، وصل الجفاف إلى مجرى النهر بشكل أكبر مما كان عليه في السنوات السابقة، وفقا لملاحظات خبراء الحفاظ على البيئة.
وتدرس شركات المياه في بريطانيا الاعتماد على نظام يجعل مياه الصرف الصحي صالحة للشرب، في محاولة لمعالجة أزمة نقص الماء في المستقبل.
وقال الرئيس التنفيذي لوكالة البيئة، جيمس بيفان، إن على الناس أن يكونوا أقل قلقاً بشأن مصدر مياه الشرب في بريطانيا، موضحاً، أنه اقترح لجوء الشركات إلى استخدام مياه الصرف الصحي المعاد تدويرها في الشرب واصفاً إياه بالآمن والصحي.
وأضاف بيفان، نحن بحاجة إلى التعامل مع المياه كمورد ثمين، وليس كسلعة مجانية، مؤكداً على عدم استخدام المياه الصالحة للشرب لأغراض أخرى كتنظيف السيارة او ري العشب.
يُذكر أن هذا النوع من الأنظمة يجري استخدامه في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث يكون الجفاف أكثر شيوعاً، فيما قال مكتب الأرصاد الجوية البريطانية، إن إنجلترا شهدت هذا العام أسوأ فترة جفاف منذ صيف 1976.
