اجتاحت الحرائق وموجات الحر مناطق عدة في أوروبا في حين انهمرت خلال الأيام الماضية أمطار غزيرة وضربت سيول وفيضانات عددا من الدول في تضارب مناخي صارخ يقول الخبراء إنه سيتكرر..

فمنذ بداية العام الحالي قضت الحرائق على 662 ألفا و776 هكتارا من الغابات في أوروبا وفق البيانات التي حدّثها نظام المعلومات الأوروبي حول حرائق الغابات وما يساهم في اندلاع الحرائق الجفاف الاستثنائي في أوروبا، إلى جانب موجات الحر.

ولوحظت الظروف الشديدة الجفاف في كثير من الأحيان في البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، لكن خيسيوس سان ميغيل  منسق نظام المعلومات الأوروبي حول حرائق الغابات أشار إلى أن "هذا بالضبط ما حدث في وسط أوروبا" التي كانت تعد حتى الآن بمنأى عن هذه الظواهر الجوية.

وشهدت الهند فى الأيام الماضية تغيرات مناخية هى الأسوأ حيث قال مسؤولون إنّ فيضانات وانهيارات أرضية ناجمة عن أمطار موسمية غزيرة أودت بحياة ما لا يقل عن 50 شخصاً في شمال وشرق الهند خلال الأيام الماضية حيث اجتاحت الأمطار مئات القرى وجرفت المنازل وتركت السكان عالقين بينما تتسابق فرق الإنقاذ لإجلاء الناجين.

وكشف مسؤول بحكومة ولاية هيماتشال براديش أن الأمطار الغزيرة أعقبت انهيارات أرضية وفيضانات في الولاية الواقعة في جبال الهيمالايا على مدى الأيام الثلاثة الماضية، ممّا أودّى بحياة 36 شخصاً على الأقل.

وفي ولاية أوتار كاند الجبلية المجاورة، ذكر بيان رسمي للحكومة أنّ أربعة لقوا حتفهم وبلغ عدد المفقودين 13 بسبب استمرار هطول الأمطاروأوضح مسؤول في ولاية أوديشا بشرق البلاد أن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وسط استمرار هطول أمطار غزيرة.

وأثرت الفيضانات على ما يقرب من 800 ألف شخص وأدت لنزوح الآلاف في أوديشا، حيث عطلت الأمطار إمدادات الكهرباء والمياه وألحقت أضراراً بالبنية التحتية للطرق، كما أجلت الولاية حتى الآن 120 ألفاً من المناطق المتضررة.