الولايات المتحدة: الجيش يختبر صاروخا باليستيا عابرا للقارات

.
.

اختبرت القوات الأمريكية الثلاثاء، الصاروخ البالستي العابر للقارات (مينيتمان 3) لإظهار "جاهزية القوى النووية الأمريكية" و"الثقة في مدى فتك وفعالية الردع النووي للولايات المتحدة". وكان قد أجل الجيش الأمريكي هذا الاختبار لتفادي التصعيد مع الصين أثناء استعراضها للقوة قرب تايوان بداية شهر أغسطس 2022 ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.

وباشر الجيش الأمريكي الثلاثاء في اختبار صاروخه البالستي مينيتمان 3 العابر للقارات والذي كان قد تأجل إطلاقه لتهدئة الوضع والتقليل من تصعيد التوتر مع الصين خلال استعراضها للقوة قرب تايوان هذا الشهر.

وكانت الصين نشرت عشرات الطائرات وأطلقت الصواريخ مستخدمة الذخيرة الحية في مضيق تايوان بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة ذات الحكم الذاتي. غير أن الصين تعتبر تايوان جزءا من أراضيها و "لن تتخلى أبدا في استخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها".

وأفادت القوات الأمريكية في بيان إن هذا الاختبار يظهر "جاهزية القوى النووية الأمريكية ويوفر الثقة في مدى فتك وفعالية الردع النووي للولايات المتحدة".

وأضافت إن نحو 300 من هذه الاختبارات أُجريت من قبل ولم تكن نتيجة أي حدث عالمي بحد ذاته.

وكان ألغى الجيش الأمريكي في أبريل/ الماضي اختبارا لصاروخه الباليستي العابر للقارات مينيتمان 3. وكان هذا التأجيل يهدف إلى خفض التوتر النووي مع روسيا خلال حربها المستمرة في أوكرانيا.

ويعتبر الصاروخ مينيتمان 3 الذي يمكنه حمل سلاح نووي، وهو من إنتاج شركة بوينج، سلاحا مهما في ترسانة الجيش الأمريكية الاستراتيجية حيث يبلغ مدى هذا الصاروخ ما يزيد على 9660 كيلومترا وباستطاعته التحليق بسرعة تقترب من 24 ألف كيلومتر في الساعة.

ويتم حفظ هذه الصواريخ في مستودعات تحت الأرض في أماكن متفرقة تحت إدارة أطقم الإطلاق.

ومن جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شهر فبراير/ الماضي إنه يجب وضع القوات النووية في بلاده في حالة تأهب قصوى، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يسفر الغزو الروسي لأوكرانيا على حرب نووية. لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم لا يرون حتى الآن أي سبب لتغيير مستويات تأهب واشنطن النووي

ترشيحاتنا