أخر الأخبار

د.المندوره الحسيني: تحسين تدريبات المعلمين أهم محاور الحوار الوطني في التعليم

■ د. المندوه الحسينى
■ د. المندوه الحسينى

يظل الدكتور المندوه الحسينى علامة مضيئة فى ساحة التعليم المصرى، لما له من باع طويل وخبرة فى العملية التعليمية تتجاوز الـ40 عاما، ولديه من الرؤى الكثير لتطوير العملية التعليمية باعتباره خبيرا فى شئون التعليم، ورئيسا للجمعية المصرية لأصحاب المدارس الخاصة.

وجه «المندوه» التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لإطلاق الحوار الوطنى الذى يعد فرصة كبيرة لمواجهة التحديات وتقوية الجبهة الداخلية، والحفاظ على الوحدة الوطنية، فى ظل الجمهورية الجديدة التى تقف على قواعد راسخة عمادها بناء الإنسان، ويمثل الحوار بداية وانطلاقة للوقوف على حجم التغيرات والتحديات التى تمس النسيج والبنيان الاجتماعى، كذلك يمكن أن تمثل أجندة الحوار بمحاورها المتعددة مدخلاً لبناء الرؤى المشتركة حول مقومات ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية المبنية على أسس المواطنة والقانون والمؤسسات.

وأكد أنه تقدم بورقة عمل لمجلس أمناء الحوار الوطنى، قبل انطلاق جلساته، لتحسين تطبيق جهود تطوير التعليم التى أسسها باقتدار الوزير الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.

● فى البداية ما رأيك فى إطلاق الرئيس للحوار الوطنى وأهميته ؟


- بالطبع فرصة كبيرة أتاحها الرئيس للحوار بين كل الفئات وقوى المجتمع ، للوصول إلى حلول لقضايانا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، وأتوجه بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لإطلاق الحوار الوطنى، لتعزيز وحدة الصف وتقوية الجبهة الداخلية، والحفاظ على الوحدة الوطنية ويفتح الطريق لمشاركة الجميع بالأفكار والرؤى للنهوض بالوطن وفرصة للأحزاب لتُعبر عن برامجها ، وفرصة أيضاً للشباب للتعبير عن آرائه ، والهدف الأسمى يظل المصلحة العليا للوطن .


● مابين المحاور السياسية والاجتماعية والاقتصادية كيف ترى أهم القضايا التى يجب أن يناقشها الحوار الوطنى ؟
- جميع المحاور مهمة ، لأن مكونات الدولة تحتاح كل المحاور السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، ويبقى التعليم والصحة على رأس أولويات المواطن وبالتالى يجب أن يكون على رأس أولويات الحوار الوطنى ، لما له تأثير مباشر على كل بيت مصرى.
 

● ما أهم ملامح ورقة العمل التى تقدمت بها لمجلس أمناء الحوار الوطنى؟
- بداية يجب أن نحدد ما الذى نحتاجه ، وفى ظل التطوير الكبير بكل مفاصل التعليم، الذى ينفذه الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى ، يبقى التطبيق هو النقطة الأهم فى زيادة فاعلية ونتائج التطوير ، لذلك اعتمدت فى ورقة العمل التى تقدمت بها ، على محاور تحسين تدريبات المعلمين، ولدينا تجربة رائدة فى مدارس الحسام لتدريب المعلمين طوال العام الدراسى وتطوير مهارات التدريس والتفاعل مع الطلاب داخل الفصل ، بما يتواكب مع المناهج الجديدة وتطوير أنظمة التقييم ، وأيضاً ضرورة عمل مدونة سلوكية بين الطالب والمعلم والمدرسة تحكم العلاقة بين كل الأطراف وتسمح بالتفاعل داخلها بما يحقق مصالح التطوير .


● ما أهم نصائحك لمجلس أمناء الحوار الوطنى؟
- أرى أن أهم نصيحة لمجلس أمناء الحوار الوطنى ، هى استيعاب كل الأفكار والمقترحات ، سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وعدم حصرها فى قالب محدد ، وضرورة الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية ، وتقديم مقترحات للتعامل معها ، لأنها تهم المواطن فى المقام الأول ، لارتباطها الوثيق بحياته اليومية ، وينتظر المواطن من القوى المدنية المشاركة فى الحوار تلبية طموحاته ، ويجب أن يكون واضحاً للمواطن ، القواعد الفكرية والثقافية ، والسياسية ، العامة للدولة ، وطبيعة الجمهورية الجديدة التى نعمل على بنائها.


● ما توقعاتك لنتائج الحوار الوطنى ؟
- أتوقع أن يمنح الحوار الوطنى دفعة كبيرة للدولة بكل مكوناتها ، نحو زيادة توحيد الصف فى مواجهة الأزمات ، وسوف يعطينا جميعاً قناعة بمخرجات الحوار ، التى سوف تنتج من مناقشة كل الرؤى والأفكار المطروحة دون اقصاء أحد ، لتحديد أولويات العمل الوطنى ، بناء على رؤى الجميع ، لتحقيق الصالح العام ، وترسيخ مفهوم الجمهورية الجديدة ، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.


● بعد أحداث عنف الطلاب والأطفال الأخيرة ، كيف ترى الخلل وتراجع القيم ؟
- المشكلة أننا نركز فى مؤسساتنا التعليمية ، على التعليم ونسينا التربية ، رغم أننا دائماً نردد أن التربية قبل التعليم ، ولكن الممارسة تختلف عما نقوله ، ويجب أن نعود للتربية بجانب التعليم ، وتعليم القيم ، وتصميم أنشطة تعلم الأخلاق وتنمى الشخصية السوية لوقف الممارسات الشاذة عن مجتمعنا ، ومنها واقعة قتل نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة التى كشفت عن خلل فى التعامل بين الطلاب وبعضهم .


● كيف نصحح المنظومة التربوية فى مؤسساتنا التعليمية ؟
- البداية ندرس الوضع الحالى من المتخصصين النفسيين والتربويين والاجتماعيين، وتحديد خطة عمل بناء على نتائج الدراسة ، لإصلاح الخلل فى منظومة القيم داخل مؤسساتنا التربوية التعليمية ، ويجب أن تكون الأنشطة هى الطريق الأساسى لتعليم القيم لما لها من تأثير سريع على الطلاب لحبهم ممارسة الأنشطة.

أقرأ أيضاً: 

ترشيحاتنا