تلقى أصحاب المحلات التجارية المكيفة في فرنسا أمراً وزارياً، يقضي بضرورة إغلاق أبواب متاجرهم خلال تشغيل مكيف الهواء، أو مواجهة غرامة مالية كبيرة في حالة عدم الالتزام بهذا التوجيه.

وقالت وزيرة التحول البيئي في فرنسا، أغنيس بانييه روناتشر، إن ترك الأبواب مفتوحة مع تشغيل مكيف الهواء يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة بنسبة عشرين في المئة.

وأضافت الوزيرة، على المتاجر المكيفة في جميع أرجاء فرنسا غلق أبوابها عند تشغيل التكييف أو التدفئة، أو مواجهة غرامة مالية قدرها 750 يورو، وسيصدر مرسوم لتأكيد القرار في الأيام القادمة.

ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات التي ستنفذها الحكومة الفرنسية لمواجهة ما تصفه بالإهدار الكبير وغير المسؤول للطاقة، وتشمل الخطة كذلك حظر الإعلانات المضيئة ليلاً، باستثناء محطات القطارات والمطارات.

وتعيش أوروبا على وقع أزمة طاقة كبيرة، تزامناً مع فرض عقوبات على روسيا، أكبر مزود للغاز إلى أوروبا، على خلفية الحرب التي تشنها ضد أوكرانيا منذ أشهر.

وكانت قد أكدت وزارة الطاقة الفرنسية أنها قد تستأنف الشتاء القادم انتاج الكهرباء من محطة تعمل بالفحم في شرق البلاد بعد أن أغلقتها في 31 مارس، وذلك "في ضوء الوضع الأوكراني" واضطراب سوق الطاقة وقالت الوزارة ان هناك احتمال لتشغيل محطة الطاقة في سان أفولد لبضع ساعات إضافية إذا احتجنا إليها في الشتاء المقبل".

وهناك حاليا محطة طاقة واحدة فقط تعمل بالفحم في كورديماي غرب فرنسا التي تنتج أكثر من 67 بالمئة من الكهرباء عبر محطات نووية، في حين بلغت حصة الكهرباء المنتجة عبر الوقود الأحفوري في عام 2020 نحو 7,5 بالمئة تنقسم إلى 0,3 بالمئة عبر الفحم و6,9 بالمئة عبر الغاز وأكدت الوزارة أن إعادة التشغيل لا تمس بالتزام الرئيس إيمانويل ماكرون إغلاق كل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في فرنسا.