وسيلة للتحايل على القانون أم دفاعًا عن النفس؟!

الخلع الغيابي: «خلع أمريكانى» ..الزوج آخـر من يعلم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 منى ربيع 

«مثلما كان هناك الطلاق الغيابي والذى أباحه القانون للرجل، أيضا اصبحنا نسمع عن الخلع الغيابي او ما يطلقون عليه «الخلع الأمريكانى» الذي يقع دون علم الزوج، وفيه تتحايل الزوجة على القانون وتعلن زوجها على عنوان وهمي وتسير في كافة إجراءاتها حتى تحصل على حريتها، ويكون الزوج آخر من يعلم مثلما حدث في قضية أحمد والتى تم نشرها على صفحات أخبار الحوادث منذ عدة أعداد، حيث سافر أحمد للعمل في إحدى الدول العربية، ثم فوجئ بزوجته تخلعه بحكم قضائي، وتزوجت أيضا دون أن يعلم..

 

المثير في الأمر أن حكاية أحمد ليست الوحيدة ونحن في طريقنا لفتح ذلك الملف الشائك وجدنا قصصًا مشابهة لحكاية أحمد، وبالرغم من استغلال بعض السيدات لتلك الثغرة القانونية للحصول على حريتها وطعن الزوج في ظهره، وهناك من يستخدمه من الزوجات بزعم ممارسة الزوج القهر واعتياده الاعتداء عليها، ولكن المؤكد في كل الأحوال أنها حيل قانونية يستغل فيها بعض المحامين ثغرات القانون، فالأصل بطلان من طلقت نفسها بحكم المحكمة دون إعلان الزوج، في السطور التالية ننشر حكايات ازواج قامت  زوجاتهم بخلع أنفسهن دون علمهم أو ما نطلق عليه مجازا «خلع أمريكانى»، وماذا يقول القانون في هذا الأمر، ما يؤكد أننا بالفعل نحتاج إلى قانون جامع مانع ينتصر للأسرة في المقام الأول ويحافظ عليها من الانهيار، ودون أن يظلم طرفا على حساب آخر..

 

ولنبدأ بالحكايات التي انتهى بعضها داخل المحاكم ومنها لا يزال ينتظر الفصل فيها..؛

سافر أحمد للعمل بإحدى الدول العربية على أمل أن يوفر لزوجته وابنائه حياة كريمة وظل يعمل هناك لأكثر من عشرين عامًا، لم يدخر مالا لنفسه أو يكتب شيئًا باسمه، فكان يحب زوجته ويثق بها ثقة بلا حدود، حتى اضطرته الظروف لعدم النزول إلى مصر خمس سنوات متتالية، وكان نزوله مرتبطا بإنهاء عقده هناك، المثير في الأمر أن زوجته طلبت منه أن يظل هناك لأن لديهم التزامات مالية، وبالفعل ظل الزوج هناك وأخذ يرسل لزوجته مصاريفها ومصاريف ابنائها بانتظام حتى ضاق به الحال وقرر العودة إلى مصر؛ لتكون المفاجأة ان زوجته خلعته وباعت كل شيء والمفاجأة الاكبر التى هزت كيان الزوج أنها تزوجت من صديقه الذي كان يرسل معه الأموال ولعب أولاده؛ عاد الزوج من الخارج ليحارب طواحين الهواء فالخلع اصبح حكمًا نهائيًا، لكن الزوج المخدوع لم ييأس قدم بلاغا للنائب العام ضد قلم  المحضرين لانه لم يتم إعلانه بالشكل الصحيح، حيث اكتشف أنه تم اعلانه على عنوان منزل الزوجية وهو خارج البلاد وكذلك اتهم طليقته بالتدليس والنصب كونها لم تخبره وظلت تتلقى اموالا ليست من حقها.

 

لم تكن حكاية احمد هي الحكاية الوحيدة من حكايات الأزواج الذين خلعت زوجاتهم انفسهن دون علمهم؛ فساحات المحاكم كانت مليئة بالحكايات المثيرة فحكاية احمد كانت طرف الخيط فقط الذي جذبناه لنجد غيره الكثير.

 

«لا شرع ولا قانون»

يقول الزوج معتز وهو عامل في إحدى الشركات؛ انا حكايتى لا يصدقها عقل منذ أن علمت بحكم الخلع وانا أكاد أجن، تزوجت منذ أكثر من عشرة أعوام، أحببت زوجتى بكل صدق واخلاص، احيانا يحدث بيننا مشاكل مثل أي بيت لكنها مشاكل صغيرة تنتهي بسرعة، فلدينا طفلين هما كل حياتي، فعلت المستحيل حتى أرضيها لكنها كانت دائما تريد المزيد وهو فوق طاقتى، ورغم ذلك كنت أحاول من أجل أن يعيش اطفالنا وسط أب وأم، حتى توفى والد زوجتى، بعدها تغيرت كثيرا، ظللت أقف بجانبها مقدرًا حزنها على والدها، مر أكثر من عامين على وفاة حمايا وبعدها وقعت بيننا مشادة كبيرة، لأفاجأ بها تقول لي :»احمد ربنا اني سايباك في البيت انا خلعتك من 8 شهور»، كدت اقع من هول ما أسمعه فزوجتى خلعتنى وتقيم معى في بيت واحد، ليس ذلك فقط، بل اكتشفت انها حصلت على أحكام بالنفقة لأبنائنا وأنا لا زلت أنفق على البيت ملبيًا طلباتها وطلبات أولادي، وعلمت ايضا انها بمجرد حصولها على الحكم حصلت على معاش والدها ولم تصارحتى بالخلع إلا عندما تمكنت من كل شيء ولم يصبح لدي أي شيء، فأي قانون به كل هذه الثغرات يسمح بالغدر والخيانة والطعن بالظهر بهذا الشكل؛ تقدمت ببلاغ ضدها لكن طليقتى لديها أحكام نهائية وعندما واجهتها فوجئت بها تقول لي اغرب عبارة؛ «احنا مطلقين على الورق فقط، لكن قدام ربنا لسه متجوزين، بزعم انها تريد ان تحصل على معاش والدها»، يرضي مين ده، لا شرع ولا قانون ولا منطق يسمحوا بده!

 

خيانة

خلعتنى وخانتنى، بتلك الكلمات بدأ الزوج حديثه وتابع؛ لم أتوقع ابدا انى اتحول من مجنى عليه الى جانى، انا الان محروم من رؤية أولادى طرقت جميع الابواب لكن دون جدوى.

 

يقول حسين: تزوجت منذ اكثر من 13 عامًا من سيدة تكبرنى بأربعة أعوام كانت مطلقة، جميع أفراد عائلتى رفضوا تلك الزيجة لكننى اصررت على موقفي لأننى كنت احبها، تزوجنا وانجبنا ثلاثة أطفال، اعمل في إحدى شركات البترول ويتطلب عملى أن اسافر ثلاثة أسابيع متواصلة واعود للقاهرة في اجازة أسبوع، كانت في البداية تستقبلنى بالحب والابتسامات لم أر غيرها، حتى فوجئت بابنى الصغير يقول لي في احدى المرات؛ أنه اثناء سفري عمو جاء لزيارتنا ودخل مع أمه غرفة النوم، ما قاله ابنى نزل على رأسي كالصاعقة، سألتها هل زارك غريبًا في عدم وجودى؟، وجدتها ترتبك وترد بـ لا، وعندما واجهتها بما قاله ابني ادعت انه شقيقها هو الذى يقوم بزيارتها واستطاعت ان تجعل ابنى يكذب على وشككتنى بالفعل فيما قاله، لكن لم استطع أن اخرج ما قاله ابنى من رأسي وقررت مراقبتها وأوهمتها بسفرى للعمل، وأخذت اراقب البيت ليلا نهارا حتى وجدت رجلا غريبًا يدخل بيتى، انتظرت لعشر دقائق حتى اضبطهما متلبسين بجريمتهما، وبالفعل صعدت وجدتهما بملابس النوم اغلقت غرفة اطفالى واستطعت توثيقهما وابلغت الشرطة، واتصلت بوالدتها، وفي قسم الشرطة فوجئت بحماتي تُخرج من حقيبتها ورقة زواج عرفي بينها وبين ذلك الرجل، وفوجئت بها تتهمنى بالاعتداء عليهما، وقتها طلبت تحرير محضر بالجمع بين زوجين إلا اننى فوجئت بالصدمة الثانية عندما اخرجت صورة حكم بخلعى لأجد نفسي متهما بالاعتداء عليهما وانقلب الحال لأصبح أنا المتهم ولست المجنى عليه، طليقتى تنازلت عن محضر الاعتداء عليها هي وزوجها بالسب والضرب، وكأنها تشفق علي ومن وقتها وهربت بأطفالى ولا أعرف عنهم شيئًا.

 

المخدوع!

ويقول ابراهيم موظف: لا اعرف لماذا فعلت ذلك كان من الممكن أن يتم طلاقنا في هدوء وكل منا يذهب لحاله وتأخذ كل حقوقها، لكن طليقتى رغم أنفي فعلت اشياءً ضد القانون؛ كانت زميلتى بالعمل، وعرفت انها خلعتنى من إحدى صديقاتها، المقربات منها بعد صدور حكم الخلع، وكأنها أي صديقتها تكيد لي!

 

ويستطرد إبراهيم حديثه قائلا: بعد زواج استمر أكثر من 20 عاما عدت من عملي لأجد الشقة على البلاط، بحثت عنها في كل مكان لم أجدها، وعرفت من صديقتها المقربة انها خلعتنى واخذت كافة متعلقاتها، كدت أجن فكيف تفعل معى هذا؟ لماذا لم تواجهنى؟ كيف استيقظ من نومى لأجد نفسي مخلوعا دون أن أعرف أو أعلم؟، هذا الوضع خطأ ولن أقبله، لجأت إلى القانون لرفع دعوى ببطلان حكم الخلع لأنه وقع دون علمى.

 

غرائب القضايا

المفارقة التي قابلتنا؛ هي أننا وجدنا زوجات حصلن على الخلع «كتامي»، اقتبس هذا التعبير من إحداهن بزعم أنهن لقين العذاب والهوان من أزواجهن، قد يكون هذا صحيحًا ولكن في الوقت ذاته نحن لا ندافع عن مخالفات قد ترتقي إلى حد الجريمة إذا تمكن الزوج من إثبات هذا، الغريب أن هؤلاء الزوجات تكلمن بمنطقهن، لكنه في الواقع منطق ينطبق عليه الحكمة التي تقول؛ «حق يراد به باطل»، وإلى حكايتهن.

 

تقول اميرة؛ عشت معه خمس سنوات وكأنى في سجن فهو يغير عليا غيرة عمياء، دائم الشك في سلوكى، يرفض حتى زيارتى لأسرتى طلبت منه الطلاق لكنه رفض وبدأ يساومنى على أطفالي، لم أجد أمامي سوى اننى أخلعه «كتامي» وبالفعل رفعت الدعوى واستمريت في إجراءاتها دون ان يعلم، حتى حصلت على الحكم، وقتها ذهبت إلى منزل أسرتى لأحتمي بهم، بالطبع هذا الامر اصابه بالجنون لكننى مقتنعة بما فعلته مهما كانت العواقب، لانى لو كنت عشت معه أكثر من ذلك كانت مت بالبطيء لما الاقيه من هوان مع شخص مريض.

 

مدمن

لم اكن اعلم انه سيدمر حياتى بهذا الشكل، تقول سميرة؛ اضطريت لخلعه دون ان يعلم، بعدما اكتشفت إدمانه للمواد المخدرة، اسرتى رفضت الطلاق لاننى اخترته بإرادتي من البداية، وبناء على هذا اختياري عليّ أن اتحمل نتيجته، حياتى تحولت إلى جحيم، كنت اخاف على ابنتى الصغيرة من بطش والدها اثناء غيابه عن الوعي، كان يفعل أي شيء من اجل المال، لدرجة انه كان يطالبني بمجالسة أصدقائه، قررت الخلاص والهروب من ذلك الجحيم،اعلنته على عنوان خاطئ بعدما تمكنت من بناء حياة جديدة لي بابنتى الصغيرة، نعم خلعته حتى انجو بها منه.

 

خرج ولم يعد

وتقول حياة؛ انا حتى هذه اللحظة لا اعرف اين طليقى فهو سافر إلى احدى الدول العربية منذ أكثر من عشرين عاما، كنت اسافر له أو يأتى في إجازات ليرى ابناءه وبعد حوالى عشر سنوات من الزواج والسفر علمت أنه تزوج من سيدة أخرى واجهته اخبرنى بأنه سيعدل بيننا، لكن فوجئت به يبتعد أكثر وأكثر حتى انقطعت أخباره نهائيًا كدت اموت وانا أبحث عنه في كل مكان، خمس سنوات كاملة لا أعرف عنه أي شيء، وفي النهاية لم اجد امامي سوى اللجوء للخلع لا اعرف اذا كان يعلم ام لا ؟!، لكن اللي لازم اعرفه انني يجب ان ابدأ حياتى مع ابنائي من جديد، فوالدهم لا يعرف عنهم شيئا.

 

أما سحر فقد تعرضت لنفس الحكاية حيث قرر زوجها أن يتركها هي واطفالها بعد عمله في احدى الشركات الاجنبية، وبمجرد أن تيسرت أموره تركها وهي وصغيرها، وعلمت بعد ذلك أنه تزوج من سيدة أجنبية وسافر معها لفرع الشركة بإحدى الدول الأوروبية، وانقطعت أخباره عنها لترفع دعوى خلع حتى تستطيع ان تبدأ حياتها من جديد.

 

دار الافتاء: حق للمرأة.. ولكن

  وعن رأي الدين في خلع الزوج بدون علمه، سبق وأن أوضحت دار الفتوى ذلك حيث أكد  الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلًا؛ إن الخلع نافذ ظاهرا وباطنا سواء علم الزوج أو لم يعلم طالما تم عن طريق المحكمة، كما إن للمرأة التي كرهت الحياة مع زوجها ولا تستطيع استمرار الحياة معه، أن تطلب الطلاق منه، كما هو الحال بالنسبة للزوج الذي كره زوجته أن يطلقها.

 

وأضاف «ممدوح» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم إقامة المرأة قضية خلع دون علم زوجها؟ أن انفصال الزوجة عن زوجها يكون من خلال عدة طرق ومنها أن تطلب الزوجة الطلاق من زوجها بعد إخبارها له بأنها لا تستطيع معه الاستمرار، وحينها يعطيها الزوج حقوقها ويطلقها، مشيرًا إلى أن الحالة الثانية أن يرفض الزوج تطليقها إلا بعد تنازلها عن حقوقها.

 

وأوضح أن الحالة الثالثة؛ تكون بأن تخبره بعدم استطاعتها على الاستمرار وتطلب شهادة القاضي على ذلك، لافتًا إلى أن هذه الحالة تسمى الطلاق للضرر، وأن فيها يقوم القاضي بالتحقيق فيما تدعيه المرأة من أسباب تمنعها من الاستمرار مع الزوج، ويحكم لها بالطلاق بناءً على ما يراه.

 

وأشار إلى أن الحالة الرابعة؛ هي أن تقيم المرأة قضية خُلع، مؤكدًا أنه ليس على المرأة حرمة في ذلك وأنه حق من حقوقها.

 

محكمة النقض: عدم الإعلان يترتب عليه إنعدام الحكم

 مبدأ أرسته محكمة النقض في الدعوى  رقم 10158 لسنة 78 قضائية بجلسة 8 يناير 2012 - والطعن رقم 772 - لسنة 45 قضائية بجلسة 21 أبريل 1981 قالت فيه: «إن اعلان صحيفة الدعوى بطريق الغش في غير موطن المدعي عليه أو عدم إعلانها يترتب عليه انعدام الحكم، ويجوز رفع دعوى أصلية ببطلان الحكم المعدوم، حيث أن صحيفة افتتاح الدعوى هي الأساس التي يبنى عليه كل الإجراءات، وحيث أنه بني على غش فهو باطل، وما بني على باطل فهو باطل حيث أن إعلان المدعي صحيفة الدعوى على عنوان يعلم أن المدعي عليه لا يقيم فيه فهو من قبل الغش الذي يجعل الحكم منعدمًا ويترتب عليه بطلان الإعلان واعتبار الحكم منعدمًا».

 

قانونيون: باطل.. وكأن لم يكن

 أما عن رأي القانون فيقول بلال جابر محامى متخصص في قضايا الأحوال الشخصية؛ انه لا يجوز خلع الزوج دون علمه، لأن القانون المصرى يلزم الزوجة لكى تنعقد الخصومة صحيحة أن يتم اعلان الزوج سواء كان الاعلان لشخصه او إعلان إدارى، والفرق أن الاعلان الاول يكون للزوج مباشرة والاعلان الثانى يكون عن طريق البريد، وفي حالة عدم الإعلان فقد جعل القانون الحق للزوج برفع دعوى الغاء الحكم إذا استطاع اثبات عدم اعلانه وإثبات سوء نية الزوجة أو تدليسها على المحكمة بالاعلان.

 

هنا سألناه وفي حالة عدم معرفة الزوجة بمحل إقامة زوجها؟

يرد جابر قائلا: في هذه الحالة يتم إعلان النيابة والنيابة تحل محل الزوج فى الدعوى وفي حالة سفر الزوج هناك طريقتان للإعلان إما ان يتم اعلانه عن طريق آخر موطن معلوم له، أو الاعلان الدبلوماسي عن طريق السفارة.

 

هل حضور الزوج أو غيابه في المحكمة يؤثر على دعوى الخلع؟

يرد جابر قائلا؛ أنه بمجرد اعلان الزوج فالمهمة انتهت للزوجة وسواء حضر الزوج أم لم يحضر لا يؤثر ذلك على دعوى الخلع، وانهى جابر حديثه قائلا؛ ان حكم الخلع يعتبر نهائيًا بمجرد صدوره وبالتالى لايجوز استئنافه سواء من الزوج او من الزوجة.

 

وتقول مها ابو بكر المحامية والمتخصصة في شئون الأسرة؛ إن الزوجة تستخدم حقها القانونى، فهي لها الحق أن تخلع نفسها، فهناك فعليا سيدات وهن قلة يتحايلن على القانون، لكن الاغلبية تستخدم حقها القانونى فبأي حق يسافر الزوج سنوات طويلة لجمع المال ويترك زوجته دون أن يعطيها حقوقها الشرعية، فهذه الزوجة عندما تخلع فهي تخاف على نفسها من الفتنة، وهناك زوجات يلجأن لذلك وهي تعلم جيدا انها إذا طلبت الطلاق أو دخلت في خصومة بشكل مباشر سيقوم الزوج بالامتناع عن الانفاق على ابنائه عقابا لها على الانفصال، لذلك نحن نحتاج قانونا ينظم الحياة بين الزوجين بعد الطلاق لا نريد ظلم للمرأة أو الرجل.

 

محكمة النقض: عدم الإعلان يترتب عليه إنعدام الحكم

‭‬ مبدأ‭ ‬أرسته‭ ‬محكمة‭ ‬النقض‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭  ‬رقم‭ ‬10158‭ ‬لسنة‭ ‬78‭ ‬قضائية‭ ‬بجلسة‭ ‬8‭ ‬يناير‭ ‬2012‭ - ‬والطعن‭ ‬رقم‭ ‬772‭ - ‬لسنة‭ ‬45‭ ‬قضائية‭ ‬بجلسة‭ ‬21‭ ‬أبريل‭ ‬1981‭ ‬قالت‭ ‬فيه‭: ‬‮«‬إن‭ ‬اعلان‭ ‬صحيفة‭ ‬الدعوى‭ ‬بطريق‭ ‬الغش‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬موطن‭ ‬المدعي‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬إعلانها‭ ‬يترتب‭ ‬عليه‭ ‬انعدام‭ ‬الحكم،‭ ‬ويجوز‭ ‬رفع‭ ‬دعوى‭ ‬أصلية‭ ‬ببطلان‭ ‬الحكم‭ ‬المعدوم،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬صحيفة‭ ‬افتتاح‭ ‬الدعوى‭ ‬هي‭ ‬الأساس‭ ‬التي‭ ‬يبنى‭ ‬عليه‭ ‬كل‭ ‬الإجراءات،‭ ‬وحيث‭ ‬أنه‭ ‬بني‭ ‬على‭ ‬غش‭ ‬فهو‭ ‬باطل،‭ ‬وما‭ ‬بني‭ ‬على‭ ‬باطل‭ ‬فهو‭ ‬باطل‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬إعلان‭ ‬المدعي‭ ‬صحيفة‭ ‬الدعوى‭ ‬على‭ ‬عنوان‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬عليه‭ ‬لا‭ ‬يقيم‭ ‬فيه‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الغش‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬الحكم‭ ‬منعدمًا‭ ‬ويترتب‭ ‬عليه‭ ‬بطلان‭ ‬الإعلان‭ ‬واعتبار‭ ‬الحكم‭ ‬منعدمًا‮»‬‭.

 

اقرأ أيضا: دستور القبائل في مواجهة قضايا الخلع بالصعيد


 

ترشيحاتنا