تبادل الاتهامات يسبق الانتخابات الاسرائيلية

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

بتراشق الاتهامات، بدأت الحملة الدعائية للانتخابات المقررة في إسرائيل نوفمبر المقبل مبكرا، وسط مؤشرات على أنها ستكون "صعبة للغاية".

الحملة بدأت فعليا بالتراشق بين الأحزاب اليمينية الشريكة في الحكومة والقائمتين العربيتين (القائمة المشتركة والقائمة العربية الموحدة)؛ فاستبق القيادي السابق في حزب (الليكود) ورئيس حزب (أمل جديد) اليميني وزير العدل جدعون ساعر الانتخابات بتوجيه الاتهامات إلى وزيرة الداخلية ورئيسة حزب (يمينا) اليميني إيلييت شاكيد بالسعي لتشكيل حكومة مع بنيامين نتنياهو.

وقال ساعر في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "على كل من يصوت لشاكيد أن يعرف أنها ستذهب مع نتنياهو، حتى قبل حل الكنيست، عملت جاهدة لتشكيل حكومة برئاسة نتنياهو" زعيم حزب الليكود.

وردت شاكيد بتغريدة على تويتر، قائلة: "جدعون، إذا كنت تتهمني بقلب العالم رأسًا على عقب للذهاب إلى صناديق الاقتراع، فأنا أعترف بالذنب، أنا دائما أتصرف بمسؤولية تجاه بلدي"، مضيفة: "على أي حال، مع توفر البطاقات، سأفعل ما هو أفضل للبلد" في إشارة إلى الانتخابات المقبلة.

وتساءلت وزيرة الداخلية ورئيسة حزب (يمينا) اليميني، قائلة: "لدي سؤال فقط: لماذا كنت تتفاوض مع رجال نتنياهو منذ عدة أسابيع، إذا كان ذلك يزعجك كثيرًا؟!".

عروض "مغرية"

ساعر، ردّ قائلا: "سيدة شاكيد، لقد اجتزت شخصيا اختبارًا لم يجتزه أي سياسي. أنت تعرفين ذلك جيدًا، قبل حوالي عام رفضت اقتراح كتلة نتنياهو للعمل كرئيس وزراء بالتناوب"، مضيفة: "حتى الآن تلقيت عروضًا مغرية، ورفضت. هل هناك شخص واحد يعتقد أنكِ ستواجهين مثل هذا الاختبار؟".

تراشق الاتهامات هذا يصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الذي يتقدم السباق الى مقعد رئيس الوزراء، بحسب مراقبين.

وكان ساعر أعلن أنه لن يقبل الجلوس مع نتنياهو في حكومة واحدة، فيما لم تحسم شاكيد الموقف بشأن الشراكة مع زعيم حزب الليكود في حكومة واحدة، لكنها تواجه إشكاليات داخل حزبها الذي يتوقع أن يحصل بصعوبة على 4-5 مقاعد بالكنيست القادم.

القائمة العربية

ولم تقتصر الاتهامات على الأحزاب اليمنية، بل إن القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس تبادلتا الاتهامات –كذلك- بشأن دعم الحكومات؛ فالأولى اتهمت الثانية بالسعي للانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو، بعد أن دعمت الحكومة الحالية برئاسة نفتالي بينيت-يائير لابيد.

ورفضت القائمة العربية الموحدة الاتهامات وإن كانت أبقت الباب مفتوحا أمام دعم حكومة برئاسة نتنياهو الذي قال بدوره إنه لن يشكل حكومة بدعم من النواب العرب.

وفيما تشير استطلاعات الرأي العام إلى أن حزب (الليكود) سيتصدر الانتخابات، توقعت أن كتلة نتنياهو ستحصل على 59 مقعدا في الانتخابات القادمة فيما تحصل كتلة الحكومة الحالية على 55 مقعدا، وتحصل القائمة المشتركة على 6 مقاعد.

وحال تمكن نتنياهو من إقناع حزب (يمينا) بالانضمام إلى حكومته، فإنه سيتمكن من اجتياز عتبة 61 صوتا المطلوبة لتشكيل حكومة.