يعتقد معظم الآباء والأمهات أن نسيان أطفالهم أمر لن يحدث لهم أبدا حتى يحدث ذلك، فكتبت صحفية تدافع عن هذه المشكلة وتقول انها نسيت طفلها في المراحيض العامة وفي مواقف الأتوبيس والقطارات حتى أنها ذات مرة وضعت فوقه حقيبة يدها ووشاحها والكتب والمفاتيح،
تركت أم أميركية في ولاية تكساس ابنها البالغ من العمر (5 سنوات)، داخل سيارتها الفاخرة لمدة تراوحت بين ساعتين و3 ساعات.
وعندما عادة أماندا مينز (36 عاما) إلى السيارة وجدت ابنها تريس قد فارق الحياة، متأثرا بحرارة الطقس الهائلة بينما كان حبيس السيارة
وذكرت صحيفة بريطانية أن الحادثة وقعت،منتصف الأسبوع الماضي، عندما بلغت درجة الحرارة في تكساس 37 درجة مئوية.
ويعتقد المحققون أن الأم بكل بساطة نسيت أن ابنها كان لا يزال في السيارة، بينما دخلت هي منزلها في هيوستن، حيث كانت تجري الاستعداد لتنظيم حفل عيد ميلاد أخته البالغة من العمر 8 سنوات لكن عندما أدركت الأم الخطأ الفادح الذي ارتكبته، كان الأوان قد فات، فابنها قد تعرض لضربة شمس قوية، توفي على إثرها ولم يتم حتى الآن توجيه تهمة الإهمال الجسيم إلى الأم، رغم أن الشرطة تقول إنها لا تزال تحقق في الأمر.
وتعرض عدد من المشاهير لهذا الموقف، وربما أشهرهم كيم كارديشيان وديفد كاميرون، ولم يسلما بالطبع من سخرية الجماهير واتهامهما بالإهمال، وذلك لأن الكثير يخجل من قول "أنا أيضا مررت بذلك"، ويبقى السؤال هل من الطبيعي أن تنسى أم طفلها وترحل؟ اختلفت الإجابات بين هجوم على الأم أو التماس أعذار لها.
وعلق أستاذ علم النفس في جامعة جنوب فلوريدا قائلا، إن ظاهرة نسيان الأطفال يمكن أن تحدث لأي إنسان إذا كانت ظروف حياته روتينية وطفله ليس في محيط نظره، وإذا حدث ذلك يموت الطفل في كثير من الأحيان.
وقال ان مصطلح "متلازمة الطفل المنسي"، هو مصطلح صاغته وسائل الإعلام للسخرية من الآباء الذين ينسون أبناءهم، وليس لتغيير النظرة الموجهة ضدهم مع تكرار الحوادث، فليس لدينا أي حق أو سلطة للتشكيك في قدرة أي والد على التغلب على التوتر أو القيام بأفعال غير مألوفة.
