بعد دعم ديزني لـ«المثلية» .. خبراء: الحل فى التوعية والإبتعاد عن مثل هذه المواقع

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حالة واسعة من الجدل والاستياء بين قطاعات الشعب المصري أثيرت على منصات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا وبرامج التوك شو بعد إعلان كيري بورك، رئيس المحتوى الترفيهي لشركة ديزني، إن الشركة تتعهد بإنتاج المزيد من الشخصيات الكرتونية، التي تدعم المثلية الجنسية، حتى نهاية العام الجاري، وهذا بحسب ما نشرته نيويورك بوست..

 

هذا بعدما كانت الشركة قد أوضحت في وقت سابق أنها تسعى لإلغاء القانون المناهض لحقوق المثليين في ولاية فلوريدا الأمريكية: هدفنا كشركة هو إلغاء هذا القانون من قبل الهيئة التشريعية أو إبطاله في المحاكم، وسنظل ملتزمين بدعم المنظمات الوطنية والحكومية التي تعمل على تحقيق ذلك.


هجمات خارجية

وأوضح لواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية لأمن المعلومات السابق: "نتعرض في قيمنا ومبادئنا وديننا لهجمات خارجية تتم عبر السوشيال ميديا والإنترنت، منوها أن الترند العالمي والذي تحاول الدول الأوروبية أن تفرضه علينا هو تشجيع المثلية، وليس فقط من خلال أفلام ديزني والكارتون، وانما الأمر تخطى ذلك في مجالات أخرى منها الرياضة"، موضحا أن أولادنا وشبابنا هم المستهدفين في المقام الأول لتغيير فكرهم وتلقينهم بثقافات وقيم وضوابط تتنافى مع أصولنا وعقيدتنا التى تربينا عليها، فهناك أمور لابد أن ننتبه لها كدولة وكمجتمع وكأسرة في المقام الاول، لان هذه تقاليد وأعراف تتعارض مع القيم الأصلية لنا، وبالتالي لابد أن نكون حذرين تماما في التعامل مع المواقع والافلام التى تبث مثل هذه الأفكار".

 

أما للمواقع التى تقوم ببثها من الخارج فأشار الرشيدي أنه لا يمكننا فعل شئ لمنعها، لاننا مستخدمين للتكنولوجيا وليس مصنعين، وبالتالي لانملك أن نوقف هذه المواقع من البث على شبكة الانترنت.

 

فلترة 
مستكملا "ولكن طبقا للقانون رقم 175لسنة 2018 الخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات فيمكن التنسيق مع مزودى خدمة الانترنت داخل البلد من شركات المحمول وغيرها بحيث تتم عمليات فلترة وحجب مثل هذه المواقع.  


وأكد مساعد وزير الداخلية لأمن المعلومات السابق أن خط الدفاع الأول في مواجهة مثل هذه الهجمات اللا أخلاقية وغير المنضبطة يكمن في التوعية التكنولوجية ومحو الأمية الرقمية، مشددا أنه لا مناص من أن تكون الاسرة لديها الوعي الكامل بكيفية التعامل مع التكنولوجيا لمتاعبة أولادها.

 

توعية تكنولوجية 
وأضاف أنه لابد أن تكون هناك توعية تكنولوجية للأباء والأمهات ومن ليس لديه الاستعداد للتعلم لا يتزوج ولا ينجب أطفالا، منوها أن المسئوليات على الأسرة تضاعفت عن السابق.


ولفت لواء الرشيدي إلى أن مواقع السوشيال ميديا والانترنت، هي وسائل تستخدم من قبل أعداء الوطن والدين فيما يطلق عليه حروب الجيل الرابع أو الحروب المعلوماتية، التى تستهدف الأوطان من الداخل ولاتستهدف العسكريين، فهي تستهدف المجتمع المدنى لاجهاضه من الداخل وتجعل من الشباب نفسهم أعداء لانفسهم.

 

مواد علمية
وأكد أن التوعية بكل هذا هي أهم ما نحتاجه الآن، والابتعاد عن مثل هذه المواقع لان جميعها بها ثغرات فنية وامنية وتكنولوجية تمكنها من اختراق الحسابات والصفحات، متابعا "لابد كدولة أن يكون لدينا وعي لمثل هذه المخاطر التى تهدد الشباب، وأن يكون هناك مادة علمية في جميع مراحل التعليم وطبقا لسن الأفراد للتبصير والتنوير بمخاطر وتهديدات الانترنت ومواقع التواصل".


أشارت دكتورة اعتماد عبد الحميد خبير العلاقات الأسرية إلى أن الطفل لو عرف أن هذا خطر عليه لن يقدم على فعل هذا الأمر، وهنا يبرز دور الأم في كيفية التحدث مع طفلها وتوجيهه بالشكل السليم، لأن المنتج طالما موجود على شبكات الانترنت والمواقع المختلفة فلن يمكننا منع الطفل عن مشاهدته بالقوة.

 

ترهيب 
وتابعت أنه لابد أن يكون هناك وعي بكيفية توجيه الطفل للابتعاد عن هذه الأمور، فالمثلية لو أن الطفل رأى أنها خطر وستضره سيبتعد عن مشاهدتها أو محاولة تقليدها، قائلة " من الممكن أن ترهب الأم طفلها منها من خلال القول بان هذه السلوكيات قد تقتلك، أو تصيبك بوجع لن تتحمله، وتأتي له بصور هياكل عظمية مثلا، والقول بأن هذه نتيجة من يفعل هذا، لأن التحدث اليه بفكرة الوازع الديني لن يستوعبها الطفل في سن صغير، ولن يكون لديه معرفة بحدود الحلال والحرام".

 

الإنتاج المحلى
يجب الاستغناء عن هذه الأفلام بأخرى مناسبة لافكارنا وديننا، وهذا هو دور الدولة في مواجهة مثل هذه العادات والسلوكيات الغربية كما أوضحت دكتورة اعتماد، قائلة " لدينا في كل كليات الفنون الجميلة أقسام للرسوم المتحركة، وكذلك المعهد العالي للسينما ، والتلفزيون به قسم رسوم متحركة، وكنا في السابق ننتج كارتون خاص بنا، فكان كل طالب في الكليات المتخصصة مسئول أن ينتج فيلم مدته عدة دقائق".


واستكملت: "لو قمنا بعمل نظام بالاتفاق مع كل الكليات وبالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، وبتمويل من الوزارات المعنية بالأمر، وقلنا أن الطلبة مطلوب منهم عمل فيلم من انتاجنا كل عام، هذا سيمكننا من توفير عدد من الأفلام يغنينا عن الاستيراد من الخارج، ونكون بهذا قدمنا محتوى اجتماعي مناسب يصلح للبيت المصري والعربي".


وأضافت أنه لو اتبعنا هذا ففي خلال خمس سنوات سيكون عندى مايكفينا من أفلام كارتون لا تتنافى مع مجتمعنا، ولن احتاج أى شئ من الخارج، ونغلق الباب أمام كل ما هو بعيد عن عقيدتنا ومبادئنا وثقافتنا، خاصة وأن الافلام التى تأتي من الخارج بها اللون الاحمر بشكل كبير وهذا اللون معروف انه لون الدم ما يزيد من العنف لدى الطفل.

 

اقرأ أيضا: نجوم أوبرا القاهرة فى شخصيات ديزنى بالجمهورية 


 

ترشيحاتنا