تُمَكِّن تقنيات التكنولوجيا الزراعية الحديثة المزارعين من عِدة أمور تعود بالفائدة الكبيرة على المحاصيل الزراعية حيث تعمل المزارع الحديثة والعمليات الزراعية بشكلٍ مختلف تمامًا عما كانت عليه قبل بضعة عقود، ويرجع ذلك بشكلٍ أساسي إلى التقدم التكنولوجي،
و تستخدم الزراعة اليوم بشكلٍ روتيني تقنيات متطورة مثل الروبوتات، وأجهزة استشعار درجة الحرارة والرطوبة والصور الجوية، حيث تتيح هذه الأجهزة المتقدمة وأنظمة الزراعة الدقيقة للشركات أن تكون أكثر ربحية وكفاءة وأمانًا كما تجعلها صديقةً للبيئة
وقد ابتكر فريق بحثي من معهد التصميم الصناعي في جامعة أوميو السويدية، عربة مستدامة يمكنها زراعة المحاصيل الزراعية وحصادها بشكل مستقل دون تدخل بشري.
وطور الباحثون عربة كيب من مواد صديقة للبيئة، حيث صنعت إطارات المركبة من نباتات الهندباء والتي توجد بكثرة في المناطق الطبيعية الإسكندنافية وصمم الباحثون جسم العربة من مادة بلاستيك طبيعية من نباتات بذر الكتان المتوفرة محلياً والتي تزرع في السويد.
وقالت الباحثة فاني جونسون قائدة الفريق البحثي، إن اسم كيب الذي اختارته لهذه العربة، يعني الثور بلهجة جوتنسكا الخاصة بسكان جزيرة غودلاند السويدية، وهذا تمثيل لقوة السيارة مع لطف الحيوان عندما يتعلق الأمر بالطبيعة.
وأوضحت أن العربة المؤتمتة صممت للسير على جميع التضاريس مع إعطاء الأولوية لاستخدامها في الموارد الطبيعية حيثما كان ذلك ممكناً، ولديها حماية بيئية محفورة في الحمض النووي الخاص بها، حيث يمكنها زراعة المحاصيل وحصادها بشكل مسؤول بمفردها أو في وضع شبه مستقل.
وتدار الآلات التقليدية المستخدمة في الحقول والمزارع بالوقود الأحفوري والذي يلحق بالمنطقة المحيطة العديد من الأضرار، بينما لا تؤثر عربة كيب على التنوع البيولوجي في المنطقة أو تضر بالمناطق المحيطة، بل إنها تساعد المزارعين في رعاية محاصيلهم كما لم يحدث من قبل.
