(ميجينجو) جزيرة الـ 2000 مترتسببت فى حرب بين كينيا وأوغندا

قرية ميجينجو
قرية ميجينجو

تقع جزيرة “ميجينجو” في بحيرة “فيكتوريا” في أفريقيا إذ تحدها “كينيا” من الشرق و”أوغندا” من الغرب، وتعتبر مركزاً مهماً لصيد سمك “البرمون النيلي” قشر البياض والذي يتواجد بأعداد كبيرة في منطقتها، كما وأن الطلب عليها كبير جداً من قِبل دول الاتحاد الأوروبي.

تعجّ هذه الجزيرة بالأكواخ الحديدية المتقاربة الى بعضها البعض بسبب ضيق مساحتها والتي تبلغ حوالي 2000 متر مربع، حيث يقصدها الصيادون من كافة المناطق لجمع المال الوفير من صيد سمك “البرمون النيلي”.

وتجذب مياه الصيد الغنية الصيادين من كينيا التي تبعد عنها بثلاث ساعات، ومن أوغندا التي تبعد 6 ساعات، وحين علم القراصنة لأول مرة أن الصيادين يجنون مائتي جنيه إسترليني في اليوم الواحد وهو تقريبًا ثلاثة أو أربعة أضعاف ما يمكن جَنيُه على اليابسة في شهٍر كامل، تدفقوا إلى الجزيرة وقاموا بسرقة الأسماك والنقود والمحركات، فدعا الصيادون حكوماتهم للمساعدة في العام 2009 واستجاب الأوغنديون أولًا بإرسال الشرطة البحرية. وقام الأوغنديون عند وصولهم برفع علم بلادهم، ثم بدأوا يستغلون الصيادين الذين كانوا قد أسسوا منازلهم على الجزيرة الصغيرة المحاطة بالمياه العميقة الغنية بأسماك قشر البياض المربحة،

عندما تداخلت الجزيرة مع الدول المجاورة منها، تسببت في نزاع بين دولة “كينيا” ودولة “أوغندا” حول ملكية مياه صيد الأسماك. وفي عام 2009م تدخلت السلطات التابعة لكِلا البلدين، وقاما برسم خط يحدد فيها ملكية الجزيرة لدولة “كينيا”.

وعلى الرغم من صغر مساحتها إلا أن الجزيرة تحتوي على أربعة حانات بالإضافة الى صيدلية وصالون للحلاقة، كما أنها عادت وقُسمت بين دولة “كينيا” ودولة “أوغندا”، مما أدى الى تسمية النزاع الذي شبّ بينهما بأصغر حرب في أفريقيا.

 وماتزال المخاوف التي تطال جزيرة “ميجينجو” قائمة من فقرٍ وإفراط في صيد الأسماك، إذ حدث ذات مرة خلاف عندما رفعت الشرطة الكينية العلم الكيني مما هدّد بإعادة نشوء نزاع جديد بين البلدين. لكن هناك محاولات لنزع فتيل الأزمة بين البلدين ومناقشة النزاع حول الجزيرة.

ترشيحاتنا