مشاعر وغرام الحيوانات

غرام القردة
غرام القردة

هل الحيوانات قادرة على اختبار المشاعر؟ وفقًا لتقرير مجلة futura-sciences هو السؤال الكبير الذي تتم مناقشته داخل المجتمع العلمي و يشير علماء السلوك إلى أن الانفعال يحتوي على ثلاثة مكونات؛ أوّلاً يحتوي على مكوّن فسيولوجي يحدد الكيفية التي يتفاعل بها الجسم مع مُنبّه من المنبّهات، ثم هناك المكوّن السلوكي الذي يسمح بالتعبير عن انفعالات الجسم، وأخيرًا هناك مكوّن معرفي يؤدي إلى اختيار معيّن.

فعلى هذا الأساس أظهر الباحثون أن العديد من أنواع الحيوانات تعيش انفعالات بالفعل، يمكن للقياسات الفسيولوجية – مثل معدل ضربات القلب – أو الملاحظات السلوكية – وضع الأذن أو وضعية الذيل – أن تُخبر العلماء حول هذا الأمر. هناك دليل، على سبيل المثال، على أن الأفيال تشعر بالحزن عندما تواجه فقدان أحدها، كما تشعر الكلاب بالفرح عندما يعود صاحبها البشري إلى المنزل بعد يوم من العمل.

فيما يتعلق بالمشاعر تصبح الأمور أكثر تعقيدًا، لأنها، بحكم تعريفها، إلى حد ما التفسير الذاتي للانفعالات، إنها تنشأ من كوننا قادرين على تحديد أسباب الانفعالات وتأثيرها.

بالنسبة للباحثين الذين يدرسون الكائن البشري هناك إمكانية لطرح الأسئلة. كل ذلك مع المخاطرة بالحصول على إجابات مقبولة اجتماعيًا، أو ببساطة إجابات خاطئة، لأنه ليس من الواضح دائمًا التعرف بشكل صحيح حتى على مشاعرنا الخاصة، أما الحيوانات نفسها فهي غير قادرة على الإجابة.

وهناك حيوانات معروفة بأنها واعية بأجسادها، ومعروف عنها أيضًا قدرتها على نسخ وتفسير مشاعر غيرها من الحيوانات، ومشاركة رغباتها وحتى فهم ما تعتقده الحيوانات الأخرى.

في هذا الحقل أجريت التجربة على القردة العليا، وكانت حاسمة، لقد أظهرت هذه القردة أنها قادرة على فهم حتى المعتقدات الخاطئة، معتقد إنسان ما يبحث عن شيء في آخر مكان رآه فيه، في حين تكون هذه القردة شاهدة على انتقال ذلك الشيء من مكانه.

لمعرفة ما إذا كانت الحيوانات تفسر ذاتيًا انفعالاتها إلى مشاعر سيظل الباحثون بحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات، دراسات متعددة الأساليب يمكن أن تجمع بين الملاحظات السلوكية والمعرفية، والبيانات الفسيولوجية العصبية والهرمونية، على سبيل المثال. في انتظار ذلك يقترح علماء السلوك الافتراض أن الحيوانات تنعم بالفعل بالمشاعر والانفعالات، إلى أن يثبت العكس.

 

 

ترشيحاتنا