تسعى إيطاليا للحصول على اعتراف من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” بطقوسها اليومية في شرب قهوة الإسبريسو بجميع أنحاء البلاد.
وجمعت توقيعات في يوم الإسبريسو الوطني الأسبوع الماضي، لدعم طلب إيطاليا في دخولها على قائمة اليونسكو، ومن المقرر أن لجنة اليونسكو ستقرر اليوم الثلاثاء، ما إذا كانت ستقدم الطلب إلى المقر الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة في العاصمة باريس
ومن جهته، وصف جيانماركو سينتينيو، نائب وزير الزراعة، طقوس شرب الإسبريسو بأنها “جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية”، التي توحِّد شمال وجنوب إيطاليا.
وفي حال موافقة اليونسكو على طلب إيطاليا، فإنَّ الإسبريسو سينضم إلى حوالي 12 ممارسة ثقافية إيطالية في قائمة التراث الثقافي للمنظمة، إلى جانب البيتزا ومسرح الدمى وجمع الكمأة.
ويستهلك سكان إيطاليا، البالغ عددهم 59 مليون نسمة، 30 مليون فنجان يومياً من قهوة الإسبريسو، ويحتل هذا المشروب مكانة بارزة في الثقافة الإيطالية، ويعتبره مواطنوها طقساً لا غنى عنه كل صباح.
وقهوة الإسبريسو هو مشروب إيطالي الصنع مُركزة وغامق اللون ويتكون الإسبريسو من القليل من الماء المغلي مع حبوب البن الأصلية المطحونة، يُقدم في فنجان صغير مع صحنه، يشبه في الشكل فنجان القهوة التركي ولكنه غالبا ما يكون سميكاً وأبيض اللون، ويمكن أن يكون شفافاً. وقهوة إسبريسو لها قوام غالباً ما يكون أكثر سُمكاً من مشروبات القهوة الأخرى، وتحتوي على تركيز أعلى من المواد العالقة والذائبة ورغوة الكريما الناتجة عن الضغط حيث أن تركيز هذا المشروب يُعد تركيزاً قوياً في الفنجان النموذجي (60 ملليلتر)، تُعد قهوة إسبريسو هي أساس بعض مشروبات القهوة الأخرى مثل كافيه لاتيه، موكا، القهوة الأمريكية.
تعد الإسبريسو أكثر أنواع القهوة شيوعًا في جنوب أوروبا، وخاصة في إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا.
