أمينة عبد الحميد .. أنا أقوى من الظروف وربيت أولادى أحسن تربية

أمينة عبد الحميد مع الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى
أمينة عبد الحميد مع الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى

 
 
قالوا عن الأم "كل البيوت مظلمة إلى أن تستيقظ الأم" فكان ولا زال وجود الأم سر بقاء هذه المجتمعات، وبذرة النواة التي تتفرع منها أجيال وأجيال تقضي أجمل أيام عمرها في رعاية أبنائها، وتلبية احتياجاتهم، رغم التعب والمشقة التي تتحملها؛ إلا أنها تستمر بالصبر، ومنح الحب دون مقابل لأبنائها...

 

«بوابة الأخبار المسائى» تحاور نماذج من الأمهات المثاليات من ذوي الإحتياجات الخاصة المكافحات اللواتي أفنو حياتهم في تربية أبناءهم، منهن من بذلوا الكثير من العناء لإستمرار الحياة على الرغم من قلة المال، ومنهن من عمل بمهن شاقة ومنهن من ضحت بعمرهن من أجل حياة أبنائهن وتعليمهمن أفضل تعليم ليصبح طبيبًا أو مهندسًا.


السيدة أمينة عبد الحميد ذات الـ 56 عامًا أُصيبت بشلل نتيجة لتناول جرعة فاسدة من مصل شلل الأطفال تسبب في إعاقتها الحركية بالرجل اليسرى، جعلتها تتحرك من خلال أجهزة طبية، كانت كمثل أي فتاة في عهدها، تزوجت بعد حصولها على شهادة الثانوية لتبدأ رحلة معاناة مع زوجها مريض قلب، في المستشفيات خلال رحلة العلاج حتى توفاه الله بعد 10 سنوات من الزواج وكانت قد أنجبت منه بنتين وولد.


تقول أمينة: "بعد وفاة زوجى كنت الأب والأم في آن واحد، وأصبحت مسئولة عن حمل ثقيل، خاصة أن ابنى الأصغر من ذوي الإحتياجات الخاصة، ورغم عملى كموظفة في الهيئة العامة لقصور الثقافة لإقليم القاهرة الكبرى اضطررت للبحث عن زيادة مصدر دخلى لتلبية مصاريف أبنائى ومتطلبات المنزل، وقررت فتح مشروع طعام بيتي بجانب عملى في مكتب لخدمة ذوي الإحتياجات الخاصة".


أكثر من 16 ساعة عمل يوميًا، تبدأ أمينة يومها من السادسة صباحًا حتى الواحدة بعد منتصف الليل، وبالرغم من معاناتها في المواصلات العامة وحركة الصعود والهبوط والطرق الغير مؤهلة، وبُعد منطقة العمل عنها، لكن استطاعت توفير الأموال المطلوبة لإستكمال تعليم أبناءها الثلاث ليحصلوا على بكالوريوس تجارة، قائلة: "اتحديت كل الظروف الصعبة وربيت أولادى أحسن تربية".


شلل الرجل اليسرى لأمينة كانت الدافع القوي لمكافحة وفعل أى شيء دون خوف من الفشل، كان دائما يسيطر عليها الشعور بأنها واقفة على أرض صلبة. 


استطاعت أمينة تزويج ابنتيها الاثنان وتجهيزهن كأي عروسة لا ينقصهما شيئًا، بسبب شغفها بالعمل وفتح مشاريع وادخار الأموال حتى تتحمل عبئ جهاز بناتها دون طلب العون حتى حصلت على تكريم الأم المثالية من ذوي الإحتياجات الخاصة لعام الـ 2019 لإقليم القاهرة الكبرى وحي شمال امبابة والجيزة.


اقرأ أيضا: هدى عبد العزيز .. أول سيدة أعمال من ذوى الإحتياجات الخاصة 

 

ترشيحاتنا