الرصاص يقتل الطيور فى أوروبا

قتل الطيور بالرصاص
قتل الطيور بالرصاص

خلصت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية، بأن مادة الرصاص التي تحويها الذخيرة المستخدمة من الصيادين أدت إلى تراجع أعداد الطيور الجارحة في أوروبا بنحو 55 ألفاً على الأقل، نظراً إلى أن هذا العنصر الكيميائي المعدني يلوث نظامها الغذائي.

واعتُبرت هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تحتسب كمياً الأثر الذي تحدثه تسممات مادة الرصاص في كل أنحاء أوروبا.

واعتمدت الدراسة على تحليل تركيزات الرصاص في الكبد لدى ثلاثة آلاف من الطيور الجارحة من 22 نوعاً وجدت نافقة أو تحتضر في 13 دولة أوروبية.

واستنتج الباحثون أن التسمم بالرصاص الناجم عن ذخيرة الصيادين يؤدي إلى انخفاض قدره 55 ألفاً في سماء أوروبا من أفراد عشرة أنواع طيور تتغذى على الفرائس الحية والجيف، مقارنة بعددها لولا وجود هذا التسمم.

وأشارت الدراسة إلى أن عدد أنواع الطيور هذه يقل في الوقت الراهن بنسبة 6 في المئة عما كان يمكن أن يكون عليه من دون تأثيرات الرصاص، موضحة أن هذه المادة تتسبب للطيور المصابة بها بموت بطيء ومؤلم.

وأفاد الفريق البحثي، بأن الصيد مسؤول عن نشر نحو 14 ألف طن من الرصاص كل عام في دول الاتحاد الأوروبي.

يُذكر أن الدنمارك وهولندا حظرت الذخيرة التي تحوي معدن الرصاص، بينما يعتزم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بدورهما حظر كل أنواع الذخيرة التي تحوي الرصاص، لكن السلطات الأوروبية والبريطانية تواجه معارضة تبديها مجموعات الصيد لأي خطوة من هذا القبيل.

ومن الناحية التقليدية، عُرف "التسمم بالرصاص" أو "سمية بالرصاص" بأنه التعرض لمستويات عالية من الرصاص والتي عادةً ما تكون لها آثار صحية حادة وغالبًا ما يستخدم المهنيون مصطلحي "التسمم بالرصاص" و "سمية الرصاص" بالتبادل، ولا تُقيد المصادر الرسمية استخدام مصطلح "التسمم بالرصاص" فقط للإشارة إلى آثار أعراض الرصاص.

 

ترشيحاتنا