أخر الأخبار

حسن شاكوش.. «بيلا تشاو» التي تحولت بقدرة قادر إلى «جود مورنينج بيبي»!

حسن شاكوش
حسن شاكوش

صباح يومٍ ما، استيقظت من النوم

وداعًا أيتها الجميلة، وداعًا أيتها الجميلة، وداعًا أيتها الجميلة، وداعًا، وداعًا

صباح يومٍ ما، استيقظت من النوم 

رأيت وطني محتلًا

يا رفيقة، احمليني بعيدًا

وداعًا أيتها الجميلة، وداعاً أيتها الجميلة، وداعًا أيتها الجميلة، وداعًا، وداعًا

يا رفيقة، احمليني بعيدًا

لأنّني سأموت

بتلك الكلمات تغنى مجموعة من الإيطاليين أثناء الحرب العالمية الثانية على إيقاع فولكلوري حماسي، ينعون حظهم العاثر الذي جعلهم يخوضون حربا ضروس خرجت منها أوروبا بأكملها خاسرة. الأغنية اسمها «وداعا أيتها الجميلة» وبالإيطالية هي «بيلا تشاو»، تلك الأغنية التي سمعها العالم كذلك أثناء الإغلاق الكبير الذي ضرب إيطاليا أثناء جائحة كورونا. فخرج الشباب والعائلات إلى البالكونات ليطلقون الأغنية في الهواء. فكانت مرثية تشي بحال ليس أفضل كثيرًا من حالهم أثناء الحرب العالمية، وقت أن كان الكثير من الضحايا يقعون جراء فيروس كورونا اللعين.

الجمهور المصري استمع إلى «بيلا تشاو»، وحفظها الكثيرون، ولكنها تسربت إلى حسن شاكوش لأن الدنيا صارت أصغر حتى من قرية صغيرة مثلما كانوا يقولون عن «العولمة». ولأن الأغنية واللحن فلكلوري (أي لا مؤلف له، ولا ملحن)، وتستطيع الشعوب أن تضيف إليه ما تضيف وأن تحذف منه ما تحذف، فكان من السهل تمييزها، ودخولها إلى الآذان.

اليوم الثلاثاء الموافق 14 مارس 2022 أعلن حسن شاكوش أنه بصدد طرح أغنية جديدة اسمها «جود مورنينج بيبي» أو «صباح الخير يا حبيبتي»، وبعد طرح البرومو شعر الجميع بأن لحن «بيلا تشاو» ينساب بسهولة على وقع كلمات لا علاقة لها بمغزى وطبيعة الأغنية الأصلية التي من المفترض أن تكون حزينة. شاكوش قرر أن يقتل المنطق، وأن يحوّل «وداعا أيتها الجميلة» الأغنية التي تغنى بها الإيطاليون أثناء الحرب العالمية الثانية كتعبير عن مزيد من الحزن للفقد، إلى مهرجان يدعو إلى الغزل غير العفيف.

قيل إن شاكوش سيعاقب بسبب اللحن، ولكن من يملك حق «بيلا تشاو» غير الشعب الإيطالي. الفولكلور مادة للاستلهام، لا شك في ذلك، ولكنه في الوقت ذاته مادة لابد أن تُحترم.

ترشيحاتنا