يسري الجندي .. تأثر بميناء دمياط في نشأته وشجرة الدر حلمه الذي لم يكتمل

حلم لم يكتمل
حلم لم يكتمل

توفي الكاتب الكبير يسري الجندي اليوم عن عمر ناهز الـ ٦٠ عاماً، بعد صراع مع أمراض الشيخوخة، وأعلن نجله ياسر، عن خبر وفاته عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك.

وحظيت حياة الكاتب الراحل بالكثير من الأحداث التي كونت شخصيته منها نشأته في محافظة دمياط، حيث أنه ولد في 5 فبراير 1942، وارتبط بالمسرح منذ فترة الستينيات، وكان قد تحدث الجندي عن دور ميناء دمياط في تكوين شخصيته كما أنه ترك أثرا كبيرا فى حياته ككاتب لأنه أول ميناء فى مصر منذ 3 آلاف سنة.

وانتهى الراحل من كتابة أكثر من ٤ أعمال درامية قبل وفاته لكنه لم يجد شركة إنتاج تتحمس لإنتاجها له، منها مسلسل "جذور المدينة" والذي يبرز قيمة الأرض وكيف انتزع الفلاح المصري قديمًا حقه في الأرض، كما انتهى من كتابة مسلسل يتناول حياة "شجر الدر"، الذي ينتمي إلى نوعية أعمال السير الذاتية، ولكنه لم يتعاقد مع أي جهة إنتاجية خاصة أن المسلسل يتطلب ميزانية ضخمة، وتحضيرات طويلة.

اهتم الكاتب الراحل يسري الجندي في كتابته بالتراث الشعبي، وعمل بوزارة الثقافة منذ عام 1970، وتقلد عدد من المناصب الهامة، كان آخرها عمله مستشارا لرئيس هيئة الثقافة الجماهيرية للشئون الفنية والثقافية، كما ساهم في تطوير الجهاز بشكل كبير حتى إحالته للمعاش عام 2002.

وقد كتب الراحل أكثر من ٦٠ عمل فني ما بين السينما والدراما، ولكنه بدأ مشواره مع الكتابة من خلال المسرح، إذ ألف في نهاية ستينيات القرن الماضي عدة مسرحيات حققت نجاحا كبيرا مثل "بغل المدينة" و"حكايات جحا مع الواد قلة"، وفيلم "ناصر"، كما كتب العديد من المسلسلات التلفزيونية منها "جمهورية زفتى" و"التوأم" و"شارع المواردي" و"سامحوني مكنش قصدي" و"من أطلق النار على هند علام" و"سقوط الخلافة"، لكن شغفه الأكبر ظل معلقا بالتراث الشعبي الذي استقى منه الكثير من أعماله مثل مسرحية "علي الزيبق" التي حولها لاحقاً إلى مسلسل تلفزيوني، ومسرحية سيرة بني هلال، ومسلسل السيرة الهلالية، ومسلسلي الطارق، وجحا المصري، وغيرها من الأعمال التي علقت في أذهان الكثيرين.
 

ترشيحاتنا