في شهر المرأة.. سهير عثمان وصلت للعالمية بمشغولاتها اليدوية

سهير عثمان
سهير عثمان

قصص نجاح سطرتها أيادي سيدات مصريات من مختلف المحافظات، استطاعو أن يروجوا لمنتجاتهم ومشغولاتهم اليدوية حتى تغزو الأسواق العالمية وتحقق نجاحا كبيرًا لمنتجاتهم المختلفة، قصص ملهمه لأخريات من النساء كى يضعن قدمهن على أول طريق النجاح، في إطار مبادرة "مصريه منتجة" التي تتبنها المجلس القومي للمرأة والتي تسعى من خلالها لتمكين المرأة المصرية اقتصادياً من خلال الحرف اليدوية المختلفة ومواجهة البطالة وتوفير فرص عمل للسيدات لتحسين دخل الطبقة البسيطة..


منذ طفولتها وهي تحب الموسيقى، لكن الرسم كانت هوايتها المفضلة بعد رفض الوالد الإلتحاق بكلية تتيح لها دراسة الموسيقى، حيث التحقت بكلية الفنون التطبيقية وكانت أول خططتها دخول قسم الديكور ولكن نصيحة والداها جعلها تغير مسار حياتها مرة أخرى لتدخل قسم طباعة المنسوجات هكذا بدأت حكاية جاليري سهير عثمان.

 

تقول سهيرعثمان مقرر لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة، إنها تخرجت من كلية الفنون الجميلة بتقدير جيد جداً، وعملت كمعيدة حتى أصبحت أستاذ جامعي بالجامعة، ولكن لم يتوقف حلمها عند هذا الحد فهى ترى أن النجاح هو الاستمرار والتكامل وإن لكل شخص يجب أن يترك بصمته الخاصة به في مجاله، لذلك قررت أن تترك بصمتها في كل قطعة فنية تخرج من تحت يدها.

 

اقرأ أيضا: في شهرها| بنت الصعيد تصل للعالمية بنسج خيوط الفضة 

 

تابعت عثمان قائلة: إنها استلهمت جميع أعمالها من فنون حضارات مصر القديم، القبطي، الإسلامي، والحديث والمُعاصر، فمزجت بين هذه الفنون التي استلهمتها وعبرت عنها في أعمالها بالسجاد بأسلوب حديث ومُعاصر، فالحضارة المصرية غنية بالأعمال الفنية التي يجب أن تتدخل في كل شئ بالحياة.


وترى عثمان أن السجاد ليس فقط للوضع على أرضيات فهو لوحات فنية يتم تعليقها على الحوائط وهي ما تفعله في بيتها الصغير بالمعادي.

 

وأضافت عثمان أنها لا تكرر الفن المصري القديم ولكن تستلهم منه فقط، فإذا كان استخدام الفنان المصري القديم للغته الخاصة في سرد قصصه المختلفة حيث كتب بها على برديات وجداريات وأشياء أخرى، " فأنا اليوم أشكل بها وتعطي تأثير خاص في الخامة المُستخدمة ويُعبر عن مصرية العمل".

 

وقالت عثمان: أميل إلى ألوان البيئة المصرية في لون الحجر، الشمس، النيل، ولون السماء، وذلك حتى يتمكن أي شخص من أن يعيش مع القصة التي أريد سردها من خلال لوحاتي.

 

وأشارت عثمان أنها تستعرض من خلال أعمالها جوانب مُختلفة من تجربتها الفنية المُتسمة بالتنوع في مجالاتها ما بين الجرافيك والرسم والطباعة النسجية والخيامية والسجاد اليدوي، وما ما يستلزمه ذلك أيضا من ثراء في المُكون المادي حيث اختلاف الخامات وطبيعة الأسطح، والمكون البصري من حيث الموضوعات والعناصر والمفردات والبناء التشكيلي الجمالي، وهذا التنوع هو ما يُكسب هذه الإطلالة أهمية وتميز يجعل من العرض حالة خاصة.


مثلت سهير عثمان مصر في أكثر من 55 دولة بمجال السجاد اليدوي والمعلقات النسيجية بالإضافة إلى حصولها على 33 جائزة محلية وعالمية في مجال الفن والعمل النسيجي.

 

اقرأ أيضا: في شهرها| المرأة المصرية تسجل وجودها على مر التاريخ


 

ترشيحاتنا