تتسابق دول العالم في غوث اللاجئين الأوكران، وتنوعت المساعدات بين إقامات ومستشفيات ميدانية ودخول دون تأشيرات.

يأتي هذا فيما تستعد الأمم المتحدة لهجرة ما يصل إلى 4 ملايين لاجئ من أوكرانيا، إذا استمرت الحرب الروسية ضد البلاد، في التصاعد. 

وأشار متحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في جنيف، إلى "تدفق الآلاف بالفعل، عبر الحدود إلى دول مجاورة، مثل بولندا ومولدوفا، وسلوفاكيا وأيضا روسيا".

ونتيجة لاستمرار القتال في أوكرانيا، تفاقمت الأزمة الإنسانية مع بلوغ عدد اللاجئين إلى خارج البلاد 1,37 مليون شخص منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا 24 فبراير، وفق أحدث إحصائيات الأمم المتحدة.

الأردن.. دخول دون تأشيرات
وتخفيفا لأزمة اللاجئين قرّر الأردن، اليوم السبت، السماح لأفراد أسر الجالية الأوكرانية المُقيمة في المملكة وأقربائهم، دخول المملكة دون تأشيراتٍ مسبقة، ومنحهم إقامات مؤقتة لأسباب إنسانية، وضمن إجراءات تُحدّدها الجهات المعنية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية.

 وأعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم، قرار الحكومة بالسماح بدخول المواطنين الأوكرانيين لأراضي المملكة ضمن إجراءاتٍ ستُنفّذ من خلال الوزارة بالتنسيق مع الجهات المختصة.

 وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

ألمانيا تقبل كل الجنسيات
ومن جانبها، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن "بلادها سوف تستقبل اللاجئين من أوكرانيا بغض النظر عن جنسيتهم".

وأضافت لصحيفة بيلد آم زونتاج الشعبية الألمانية في تصريحات نشرت الأحد: "إننا نريد إنقاذ الأرواح. وهذا لا يعتمد على جواز السفر".

وأوضحت أن "الغالبية العظمى من الذين فروا هم من المواطنين الأوكرانيين".

ووصفت التعاون الأوروبي الحالي في مساعدة اللاجئين من الأزمة الأوكرانية بـ"التاريخي".

وفي خطوة غير مسبوقة، اتفق وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي على تبني إجراءات طارئة لمنح حماية فورية للأشخاص الفارين من الحرب في أوكرانيا.

ويجري توفير الحماية للأوكرانيين الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي لعام واحد مبدئيا، مع إمكانية التمديد لعامين إضافيين.

الأزهر يناشد بمضاعفة المساعدات 
ودعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، السبت، إلى مضاعفة المساعدات الإنسانية التي ترسلها الدول إلى أوكرانيا.

ونشر الطيب تغريدة على موقع تويتر كتب فيها: "ما نشاهده من ترويع الأوكرانيين الآمنين وخروجهم من ديارهم بحثًا عن الأمن والأمان؛ لهو اختبار حقيقي لإنسانيتنا".

وتابع الإمام الذي نشر تغريدته باللغات العربية والإنجليزية والأوكرانية "أدعو المجتمع الدولي لمضاعفة المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، وبذل مزيد من الجهد لوقف الحرب، وأسأل الله أن يعجِّل بذلك ويعود هؤلاء الأبرياء إلى ديارهم سالمين".