تعرف على وصية «جلال الشرقاوى»

جلال الشرقاوى
جلال الشرقاوى

توفي اليوم الجمعه المخرج الكبير جلال الشرقاوي بعد صراع مع فيروس كورونا، عن 88 عاما، ليهزم فيروس كورونا مخرج «هولاكو»، آخر الأعمال المسرحية التي كان الراحل يعمل عليها ويستعد لتقديمها، وتأجلت عدة مرات، طوال العامين الماضيين، وليرحل «الشرقاوي» دون أن يحقق آخر أحلامه وعرض مسرحيته الجديدة على المسرح القومي.

على مدى 4 أعوام، كان من المفترض أن يخرج العرض المسرحي «هولاكو»  إلى النور، وتم تحديد موعد لعرضها العام الماضي، لكنه لم ير النور، وتضمنت القائمة النهائية للنجوم المشاركين في العرض المسرحى «هولاكو»: أشرف عبدالغفور وعفاف شعيب وأيمن الشيوى وعددًا من النجوم الشباب من طلاب المعهد العالى للفنون المسرحية.

 العرض كتبه الشاعر الكبير فاروق جويدة، الذي أخذ من التاريخ ما شاء واستكمل من خياله، مضيفًا أنه يناقش القرنين السابع الهجرى والحادى عشر الميلادى، حيث بداية انكسار الأمة العربية بأجمعها، في نوع من التماثل بين غزو التتار للعراق أيام الدولة العباسية، حيث سقط آخر ملوك الدولة، وبين غزو أمريكا، بقيادة «بوش»، لبغداد.

وقد  واجه العرض عدة عراقيل إدارية وروتينية على مدار 3 سنوات تقريبًا، وتلاها البحث عن فريق العمل من الفنانين، ما أخذ وقتًا وجهدًا كبيرين لأن كثيرين اعتذروا بحجج مختلفة منها التمثيل بالفصحى أو أداء الحوار الشعرى، وكان آخر ظهور للراحل جلال الشرقاوي خلال ندوة تكريمه التي حملت عنوان «أستاذ في عيون الاجيال» حيث حملت الدورة الأولى من مهرجان الإسكندرية المسرحى العربى للمعاهد والكليات المتخصصة، اسمه، وعبر خلالها عن سعادته بالتكريم، وقال: «حاسس إن كفاح الـ50 سنة اللى فاتوا خدت تمنهم اللحظة دى»، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يتخلى عن دور المعلم، وتابع سمعت كثيرا مقولة الفن قوى ناعمة وهذا صحيح فالفن توأم للأمن ويستطيعان معا للقضاء على الإرهاب، ولكننى أعترض على وصف الفن بكلمة (الناعمة)، واقترح أن نسميه بالقوى الخلاقة، وأتمنى أن نستخدمه خلال السنوات المقبلة.

ومن العلامات البارزه فى تاريخه المسرحى هو قيامه باخراج مسرحيه هامه فى تاريخ المسرح وهى مدرسة المشاغبين حيث أنه وقف خلف إخراج المسرحية الأشهر في عالمنا العربي "مدرسة المشاغبين" عام 1973.

ترشيحاتنا