رغم الإقبال عليها بسبب كورونا .. أكواب وأطباق «اليوم الواحد» ضارة بالصحة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ساعد انتشار واستمرار فيروس كورونا لسنتين على زيادة استخدام الأكواب والأطباق البلاستيك والفلين، والتى أثبتت الكثير من الدراسات أن لها تأثيرات سلبية متعددة على صحة الإنسان، خاصة مع الاستخدام الخاطئ لها، فالعديد من الدراسات أشارت إلى خطورة تفاعل المواد الغذائية من مأكولات ومشروبات مع المنتجات المصنعة من البلاستيك، وتزيد من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض، ورغم ذلك فإن الإقبال عليها في تزايد في كل مكان من مطاعم وكافيهات وحتى المنازل.

 

سهولة استخدامها
إنخفاض أسعارها وسهولة استخدامها جعلها سهلة ويسيرة على الجميع، وساعد على استخدامها بشكل يومي، وتختلف الأسعار حسب الأحجام والخامات، وتبدأ من 15 جنيه للـ 100 كوب بلاستيك، وتصل حتى 100 جنيه للـ 100 كوب، والكارتون يكون أغلى، ويبدأ سعر الـ 25 ذو الحجم الصغير بـ 12.5.


وتتراوح أسعار الأطباق الفلين من 25 إلى 30 جنيه للحجم سعة ثمن كيلو، وسعة ربع ونصف من 75 إلى 90 جنيه، وسعة كيلو يكون غالبا بـ 100 جنيه، وهناك أيضا ملاعق وشوك وهذه تكون بأسعار تبدأ من 7.5 جنيه للـ 25 قطعة، وتختلف حسب الخامات والأحجام أيضا.


وتقول أم أحمد ربة منزل أنها كانت تستخدم هذه المنتجات من قبل في العزومات الكبرى خاصة فى رمضان، وفى المناسبات والتجمعات العائلية، وحفلات أعياد الميلاد، وتشتريها وقت المناسبة، أما الآن فأصبحت لا تستغنى عنها في المنزل.

 


وأوضحت: "دلوقتى لو أى حد جاله برد، يكون استخدامها هو الأفضل والأكثر أمانا، حتى لا تنتشر العدوى، وأنا لا أستطيع جيدا معرفة الأنواع المناسبة للساخن والبارد والمصرح بها، ولكن أحاول أن أشترى تلك التى يكن شكلها جيد، لأنني أعرف أن هناك مايتم صنعه من إعادة التدوير".

 


الجمهور يفضلها
وتقول صباح عبدالعزيز مدرسة أن معظم المطاعم والمحال التجارية إن لم يكن جميعها بات يستخدم هذه الأنواع من الأطباق والأكواب، لإنخفاض أسعارها وسهولة استخدامها، حتى الجمهور يفضلها، ويكاد لايخلو بيت مصرى منها لاستخدامها فى مجالات شتى.

 

اقرأ أيضا: الإسراف في تناول الفيتامينات يضر بالصحة .. خبير تغذية يوضح!


 لافتة إلى أن إنخفاض أسعارها سيكون سبب دائم فى عدم الإبتعاد عنها، فهناك الكثير الذى قيل عن اللحوم المصنعة وما تحتويه من مواد غير صالحة للاستخدام الآدمي أثناء عملية الفرم وماتسببه من أمراض مباشرة، ورغم ذلك لم تنفر منها الناس بسبب أسعارها التى لاتقارن بمثيلاتها ذات الجودة الأعلى.

 


شروط الإستخدام
ومن جانبه أشار دكتور محمود عمرو مؤسس مركز السموم أنه يمكننا استخدام هذه المنتجات ولكن بشرط استخدامها بالطرق الصحيحة، بمعنى أن الأكواب البلاستيك التى تتحمل الحرارة يكون عليها علامة تحمل الحرارة، وهذه نستخدمها فى المشروبات الساخنة، والتى تستخدم لمرة واحدة يكون استخدامها مرة واحدة فقط، وهذه لا يجوز إعادة استخدامها، وهناك بلاستيك لايجوز أن يوضع عليه أى شيء ساخن، لانه يتفاعل مع الحرارة ويخرج مواد كيماوية سامة، وهنا يكون استخدامها ضار بالصحة.


الصينى والبورسلين أفضل
لافتا إلى أن استخدام الأطباق والأكواب الصينى والبورسلين مع غسلها جيدا بالماء والصابون يكون أفضل بكثير من هذه المنتجات التى لا يجيد الجميع الاستخدام السليم لها، بالإضافة إلى أنه لو أننا نحتاج مليار طبق فإن من يصنع أطباق مطابقة للمواصفات سينتج نصف مليار، وسيكون هناك نصف مليار طبق أخر مصنع فى مصانع بير السلم، وغير مطابقة للمواصفات السليمة.


وأوضح دكتور عمرو أن الميلامين يعامل نفس معاملة البلاستيك، فهناك نوع قابل للتعامل مع المواد الساخنة، ونوع آخر لايتعامل مع الحرارة ويتفاعل معها ويخرج مواد سامة كميائية.


تأثير تراكمي
وأاشار عمرو إلى أن استخدام هذه المنتجات لايؤدي إلى إصابة الناس بتسمم حاد، ولكن مشكلة هذه المنتجات أن الأمراض التى قد تصيب الإنسان نتيجة الاستخدام الخاطيء لها، تكون طويلة الأجل وتأخذ مسافة زمنية طويلة إلى أن يتأثر بها الإنسان فالتأثير لها بطيء تراكمي. 

 

واختتم مؤسس مركز السموم قائلا: "تأثير المواد الكيماوية بصفة عامة على الإنسان يكون على الكبد فى المقام الأول، يليه الأعصاب، ويصيب أيضا الجلد والعين والكلى، ويسبب تزايد حالات السرطان في المجتمع".

 

اقرأ أيضا: المدارس والشتاء يهددان بارتفاع إصابات كورونا.. و«الصحة» تتأهب


 

ترشيحاتنا