تعزيز الشراكة بعد سنوات الفتور

مصر والسنغال.. على طريق أفريقيا الجديدة 

السيسي وسال
السيسي وسال

رغم العلاقات القديمة التي يمكن وصفها بالتاريخية والصداقة والدعم الذي كانت تقدمه مصر للسنغال، إلا أنها عانت سنوات من الفتور والسطحية، إلى أن عادت مصر الجديدة الي أحضانها الافريقية، وأخذت علاقاتها في محيطها الإفريقي تتطور باطراد وتحمل زيارة الرئيس السنغالي، إلى القاهرة قبيل ترأسها التحاد الإفريقي رسالة طمأنه الي من يهمه الامر.

من جانبه يؤكد جمال أبوالفتوح عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس السنغالي «ماكي سال» إلى القاهرة، تعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والتي تمثل أحد أهم نماذج العلاقات المصرية الأفريقية القوية في منطقة الغرب الإفريقي، مضيفاً أن العلاقات بين البلدين تشهد تنام مطرد على جميع المستويات وتوافق الرؤى تجاه القضايا الدولية، والتعاون في المحافل الدولية والإقليمية، ولاسيما الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي وتجمع الساحل والصحراء، فضلاً عن مبادرة «النيباد» للتنمية في أفريقيا مضيفا أن الدولة المصرية تتبنى خطة واضحة لزيادة الاستثمارات بالقارة الإفريقية، وظهر ذلك من خلال الشركات المصرية التي يتم تأسيسها في كافة أنحاء القارة مما يدعم علاقتها مع الدول الافريقية موضحًا أن مصر تضع دليلًا جديدًا لطبيعة العلاقات الإفريقية المطلوبة المتماشية مع روح الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن تقدم الدعم الآن للرئيس السنغالي قبل استلام رئاسة الاتحاد الإفريقي، ووضع رؤية واستراتيجية واضحة نحو بناء تعاون مع كافة الدول الإفريقية مضيفًا انه ارتباط مصر والسنغال بعلاقات صداقة تاريخية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت بجمهورية السنغال فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، الأمر الذى جعل العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز».

عمق ودعم بعد سنوات فتور
ويلفت إلى أنه بعد أعوام من الفتور والتهميش في العلاقات المصرية الأفريقية استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي العودة للعمق الاستراتيجي، وأصبحت أفريقيا حاضرة على أجندة مصر في كافة المحافل الدولية.
صداقة تاريخية في ذات السياقايقول سياق  مجدي الوليلي، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، أن مصر والسنغال ترتبطان بعلاقات صداقة تاريخية راسخة، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية السنغال فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960 مضيفا انه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة عام 2014، وهو حريص كل الحرص على الانفتاح على القارة الأفريقية، وتعزيز علاقات مصر مع دولها فى كل المجالات، وفى مقدمتهم السنغال، وتطلعها لتطوير التعاون معها على جميع الأصعدة، كما تشهد العلاقات بين البلدين تناميا مطردا على جميع المستويات وتوافق الرؤى تجاه القضايا الدولية، والتعاون في المحافل الدولية والإقليمية.
 أهمية كبيرة يوضح أن مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها التجارية مع السنغال لتعكس الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي يتمتع بها البلدين لا سيما في ظل دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ مضيفا ان ذلك  من شأنه بدء مرحلة جديدة للتعاون بين البلدين من خلال فتح الأسواق الأفريقية أمام المصدرين والمستثمرين، لافتًا إلى أن مصر تحتل المرتبة الرابعة في قائمة الدول المصدرة للسوق السنغالي
 

تعزيز الشراكة 
قالت الدكتورة منال العبسي، رئيس جمعية معية نساء مصر، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنظيره السنغالي "ماكى سال" والوفد المرافق له بقصر الاتحادية  يعكس العديد من الرسائل الهامة تجاه تأكيد الدولة المصرية على تعزيز سبل الشراكة والتعاون مع كافة دول القارة الأفريقية، والتأكيد على الروابط التاريخية المشتركة مؤكدة  أن اللقاء الذي تم بين الرئيسان استهدف تعزيز سبل التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين، مما يعكس حرص الرئيس السيسي على تكثيف اللقاءات مع دول القارة لتقوية العلاقات المصرية الإفريقية، والتكاتف معا لوأد أي تفرقة، ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه القارة السمراء، ووضع حلول جذرية للقضايا المثارة في الجنوب وتحتاج لأحاديث مشتركة للتناقش حول إنهائها.

وتلفت الي  أن مثل هذه الزيارات تعزز من فرص زيادة معدلات التبادل التجاري بين مصر ودول القارة، ومن ثم نقل الخبرات والثقافات بين هذه الشعوب، مما يقرب الرؤى بين الدول، لا سيما وأن القارة السمراء تمتلك مقومات طبيعية وبشرية غير عادية ولكن تحتاج لاستثمارها والتعاون مع الدول الأخرى من أجل الاستفادة منها.
وشددت علي ضروروة مواصلة البرامج التدريبية التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى مختلف القطاعات لدولة السنغال، مما يعزز من بناء قدرات الكوادر الوطنية بها.
 

ترشيحاتنا