إقتصاديون:علامة نجاح اقتصادية.. والمزيد في الطريق
رغم عمل عشرات الشركات الكورية الجنوبية في مصر قبيل سنوات قليلة مضت الا ان الزيارة الاخيرة لرئيس كوريا الجنوبية برفقة عدد من كبار رجال الاعمال الي مصر بينما يتراجع الاقتصاد العالمي وتهرب الاستثمارات الاجنبية من اغلب دول ألعالم يؤكد ان مصر الجديدة أصبحت في مصاف الكبار وخلال المستقبل القريب ستكون نمرا افريقيا صعب الترويض.
و يقول أشرف غراب نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن زيارة رئيس كوريا الجنوبية لمصر ترسيخ لدور مصر المحوري بالشرق الأوسط وأفريقيا وعلامة على قوة الاقتصاد المصري ونجاحه في تحقيق معدلات نمو موجبة رغم تأثر كبرى الاقتصادات بالعالم حتى أصبح ثاني اقتصاد عربي وأفريقي وتعبير عن كونه مناخ مصر الاستثماري اصبح قويا جاذب للاستثمارات الأجنبية مضيفًا أن الزيارة برفقة كبار رجال الأعمال من كوريا الجنوبية وأصحاب الشركات مع الرئيس الكوري الجنوبي ، ستسفر عن المزيد من الاستثمارات الكورية في مصر خلال الفترة المقبلة بخاصة مع وجود عدد من المشروعات القومية الكبرى والمناطق الاستثمارية الضخمة بمصر حاليا كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والعاصمة الإدارية والعين السخنة بالسويس والتنمية بالصعيد وغيرها والتي تشكل عامل جذب مهم للاستثمار الكوري فيها .
نقل صناعات وتوطين التكنولوجيا
ويشيرغراب إلى أن التبادل التجاري بين البلدين سيزداد وسيتم فتح أسواق جديدة بكوريا الجنوبية أمام الصادرات المصرية، هذا بالاضافة إلى الفترة القادمة ستشهد زيادة في عدد الشركات الكورية الجنوبية العاملة في مصر والتي يبلغ عددها حاليا 33 شركة فقط مضيفًا ان في العديد من المجالات خاصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرقمنة، ونقل وتوطين التكنولوجيا الصناعية الحديثة متوقع فتح آفاق جديدة لها بين البلدين ونقلها لمصربالاضافة الي توطين صناعة السيارات الكهربائية، ومشروعات البنية الأساسية، ومجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، والتعاون العسكري والأمني، هذا بالاضافة إلى زيادة عدد الوفود السياحية الكورية الجنوبية لمصر خلال الفترة القادمة، إضافة إلى أن السوق المصري يعتبر بوابة لصادرات كوريا الجنوبية لدول القارة الافريقية، إضافة إلى إمكانية تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر وكوريا الجنوبية ودول قارة افريقيا خاصة ان كوريا الجنوبية تنظر لمصر على أنها سوقا كبيرا في الشرق الأوسط وأفريقيا كما تتميز بموقع استراتيجي قريب من أوروبا، وبالتالي اعتبرت مصر مركزا تجاريا في افريقيا .
تعميق الشراكة والاستثمار
في ذات السياق يقول أبوبكر الديب الخبير الإقتصادي، أن الشراكة الاقتصادية بين مصر وكوريا الجنوبية، تعمل علي إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والبناء والبنية التحتية، بالإضافة إلى الصحة العامة والعلوم والهيدروجين الأخضر، وتعزز ثورة مصر الصناعية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي وبدأتها مصر منذ عدة سنوات، حيث تعد كوريا الجنوبية إحدى أهم الشركاء التجاريين لمصر بمنطقة شرق وجنوب شرق آسيا، كما تعد وجهة مهمة لنقل الخبرات والتكنولوجيات الصناعية المتطورة للصناعة المصرية مضيفًا إن زيارة رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، إلى مصر، هي الأولى لرئيس كوري من 16 عاما، وتأتي في إطار اتفاقية الشراكة الثنائية مع مصر لمناقشة المشروعات المستقبلية، وتأتي استكمالا لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كوريا الجنوبية في ٢٠١٦وأوضح أن التبادل التجاري بين البلدين حقق خلال الـ 10 أشهر الأولى من العام 2021 نسبة زيادة قدرها 46.9% حيث بلغت مليار و890 مليون دولار مقارنة بنحو مليار و 286.6 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020، وارتفع التبادل التجاري لـ 2.1 مليار دولار في 2021 ، كما حققت الصادرات المصرية إلى السوق الكوري خلال هذه الفترة نسبة زيادة قدرها 62.3% حيث بلغت 531.5 مليون دولار مقارنة بنحو 327.5 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020، وتعمل 170 شركة كورية داخل مصر توفر استثمارات بـ 800 مليون دولار، منها 33 شركة كبرى تغطى مجموعة واسعة من القطاعات منها الإلكترونيات كشركة سامسونج وإل جى، والنقل والطاقة والمنسوجات كـ Seong-An وUlhwaوالبناء والخدمات والسيارات، تعمل على توفير فرص عمل لأكثر من 4500 شخص
