متشرد يأكل حيوانات ميتة ويتمتع بصحة جيدة

متشرد ايرانى
متشرد ايرانى

أصيب مجموعة من الباحثين بحالة من الحيرة والذهول، تجاه رجل مشرد لم يستحم منذ عقود ويعتمد في طعامه على تناول الحيوانات الميتة الملقاة بالطريق، وتأكد العلماء من تمتع الرجل بصحة جيدة للغاية رغم أسلوب حياته الحافل بالأمراض.

المواطن الإيراني آمو جاجي لم يستحم منذ 67 عاماً بعد أن اقتنع بأن الاستحمام سيجلب له الحظ السيئ ويقتله في النهاية ويعتمد في نظامه الغذائي في المقام الأول على تناول لحوم الحيوانات الميتة الملقاة بالطريق.

وذكرت صحيفة “ديلي  ستار” أنه نظراً لاختيارات أسلوب حياته غير العادية، وجد المسن الإيراني صعوبة في تكوين صداقات أو العثور على صديقة، كما لجأ إلى  تدخين غليون مملوء بسماد الحيوانات إلى عزله أكثر من ذلك في إحدى الأوقات المفضلة له في الماضي.

ومع ذلك، أعجب القرويون المحليون بتفاني “جاجي” في أسلوب حياته غير المعتاد لدرجة أنهم بنوا له كوخاً صغيراً، بعد أن  كان يعيش في حفرة في الأرض من قبل.

وأجرى المسعفون الذين زاروا كوخ المسن في قرية كهرار دجكه الإيرانية عدة اختبارات وقالوا إنه على الرغم من نمط حياته، فإنه يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من أمراض أو بكتيريا خطيرة.

وتنتقل الكائنات الدقيقة للإنسان عن طريق أكل لحوم الحيوانات الخازنة والمصابة بها، لذلك حرم الإسلام التعامل معها، وسماها الخبائث في قوله تعالى: ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث [الأعراف: 157]، وتعتبر لحوم الميتة والدماء المسفوحة هي أول الخبائث التي حرمها الله لقوله تعالى: ( حرمت عليكم الميتة والدم) [المائدة: 3].

ولقد تحقق ضررها علميا وظهر خطرها على حياة الإنسان، وذلك لأن احتباس دم الميتة في عروقها المتشعبة ضمن أنسجتها ييسر للجراثيم التي تعيش متطفلة على الحيوان في الفتحات الطبيعية والأمعاء والجلد، وأن تنتشر بسرعة وسط اللحم من خلال السائل الزلالى في الأوعية والعروق، كما قد يكون موت الحيوان يسبب مرضا معينا فينقل جرثومة المرض إلى الإنسان، كما في مرض السل.

 

ترشيحاتنا