نواب:توجيه الرئيس واجب التنفيذ..ووقف نزيف الضحايا مرهون بالاجراءات
بين الحين والآخر تقفز لصدارة المشهد حادثه مأساوية بطلتها المعديات في افرع وترع وضفاف نهر النيل والضحيه مواطنين بسطاء ساعين الي البحث عن قوت يومهم ودفعتهم الظروف الي استخدام المعديات للوصول الى أعمالهم لكن حادث القطا الاخير دفع بتوجيهات من الرئيس الحكومة الي اتخاذ عدد من القرارات والاجراءات المزمع تحويلها الي واقع ومشروعات لانهاء ووقف النزيف المستمر منذ عشرات السنوات .
في البداية تقول حنان حسني عضو مجلس النواب انها تقدمت بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزيري النقل والتنمية المحلية، بشأن المعديات النيلية المتهالكة وغير المطابقة لمواصفات السلامة والأمان وتخالف شروط الترخيص مضيفه أن قرية القطا التابعة لمركز ومدينة القناطر الخيرية بالجيزة، شهدت حادثًا مأساويًا ، عندما سقطت سيارة نصف نقل تقل 22 شابًا وفتاة أثناء عودتهم من العمل بإحدى مزارع الدواجن، من أعلى معدية – تبين من التحقيقات أنها غير مرخصة- في نهر النيل بفرع رشيد، كانت في طريقها إلى قرية التفتيش التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، مما أدى إلى غرق 8 أشخاص من أبنائنا الذين خرجوا في سبيل لقمة عيشهم، ونجاة 14 آخرين وحذرت أن هذا الحادث ليس الاول ولن يكون الأخير ما لم تتحرك الجهات المعنية لوضع حدًا للمعديات غير المرخصة و المنتشرة في المحافظات وتباشر وتمارس نشاطها كل يوم، في شرق وغرب النيل وعلى الترع العمومية، لاسيما أن المعديات هي الوسيلة الوحيدة للكثير من أهالينا في القرى من عمال التراحيل واليومية والتي يتم استخدامها في الانتقال، للذهاب إلى عملهم وكسب الرزق.
وأعربت عن مخاوفها من تكرار مثل هذه الحوادث مرة ثانية، قائلةً:" أخشى ما أخشاه أن نستيقظ على حادثة جديدة – لاقدر الله- لاسيما أن الكثير من أبنائنا الطلاب يستخدمون هذه المعديات في العبور والانتقال يوميًا إلى مدارسهم الواقعة على الجانب الآخر من النيل وطالبت ب ضرورة وضع حل نهائي وعدم السماح للمخالفين بالعمل في تلك المعديات، فضلًا عن إجراء حملات تفتيش دورية عليها، وعدم السماح لأي معدية بالخدمة إلا بعد التأكد من مدى توافر إجراءات الأمن و السلامة، وخروج المعديات المتهالكة إلى الخدمة نهائيًا، وضرورة تشييد كباري أعلى النهر وتوفير أتوبيسات نهرية للأهالي لربط شرق النيل بغربه.
مسئولية الحكومة
في ذات السياق اعرب احمد بهاء شلبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن عن خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، علي متابعته تفاصيل الحادث المأساوي الذى شهدته قرية أشمون بمحافظة المنوفية، وتوجيه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بدراسة أنسب الحلول، والتي خلصت إلى تنفيذ كوبري خاص لأهل المنطقة، للتسهيل على المواطنين، والحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث خاصة انه سبق وآخرين بمطالبة الحكومة بإدراج تطوير المعديات علي النيل ضمن المشروع القومي "حياة كريمة "، نظرا للحوادث المؤسفة الواقعة بسبب تلك المعديات الخطرة، واستبدالها بكباري تحفظ أرواح المئات من المواطنين، خاصة وأن حوادث المعديات باتت كابوس حقيقي للمصريين، نتيجة القصص والروايات المأساوية لحوادثها، والذي يكون ضحاياها من طلبة المدارس وعمال المزارع والمصانع.
وطالب الحكومة بسرعة عمل حصر عاجل وفوري للمعديات الاكثر خطورة علي حياة المواطنين، وتحديد جدول زمني لتطويرها، ودراسة إنشاء كباري على النيل في المناطق التي بها كثافات سكانية ولا يصلح بها عمل المعديات، خاصة والتي تنقل عمال مصانع أو طلبة مدارس وجامعات.
وأكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، على أن الحكومة ملتزمة بضمان عدم تكرار مثل تلك الحوادث وتطوير المعديات، وإيجاد حل جذري يضمن للمواطن سلامته في العبور والتنقل مشدداً علي أن حوادث المعديات باتت كابوس حقيقي للمصريين، نتيجة القصص والروايات المأساوية لحوادثها، والذي يكون ضحاياها من طلبة المدارس وعمال المزارع والمصانع.
