خلال جلسات النقاش بمنتدى شباب العالم فى شرم الشيح تم مناقشة التجربة المصرية لتنمية الإنسان، من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وهي المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، والتى تخطت استثماراتها حوالى 700 مليار جنيه على مدار 3 سنوات لتغيير شكل الريف المصرى ورفع مستوى المعيشة وتحسين جودة حياة حوالى 58 مليون مواطن من أبناء القرى في مختلف المجالات الخدمية والحيوية، كما تسهم مبادرة حياة كريمة في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى.

محاور المبادرة 

وتعمل مبادرة "حياة كريمة" على عدة محاور أهمها، سكن كريم لرفع كفاءة المنازل، وبناء أسقف، وبناء مجمعات سكنية في القري الأكثر احتياجًا، ومد وصلات مياه وصرف صحي وغاز وكهرباء داخل المنازل، وبناء بنية تحتية لإنشاء مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القرى، وخدمات طبية كبناء مستشفيات ووحدات صحية وتجهيزها من معدات وتشغيلها بالكوادر الطبية.

بجانب تقديمها خدمات تعليمية من بناء ورفع كفاءة المدارس والحضانات وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية وإنشاء فصول محو الأمية، وتمكين اقتصادي عن طريق تدريب وتشغيل من خلال مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر وإنشاء مجمعات صناعية وحرفية وتوفير فرص عمل.

بالإضافة إلي العمل على التدخلات الاجتماعية والتنمية الإنسانية والتي تشمل بناء وتأهيل الإنسان وتستهدف الأسرة والطفل والمرأة وذوي الإحتياجات الخاصة وكبار السن ومبادرات توعوية، وتدخلات بيئية كجمع مخلفات القمامة مع بحث سبل تدويرها.

اقرأ أيضا: متابعة مشروعات حياة كريمة جنوب الأقصر

حياة كريمة للأسر الأكثر احتياجاً

وتهدف المبادرة إلى توفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، كما تتضمن الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.

تغير حياة المصريين 

وعملت حياة كريمة على تغير حياة 60 مليون مصري وذلك من خلال  مشروع تطبين الترع، حيث تم تبطين 40 ألف كليومتر  من الترع بتكلفة 80 مليار جنيه، وتوفير فرصة عمل للقائمين على عملية التبطن، كمصانع المواد الأساسية ووسائل النقل.

وتنفذ قطاعات وزارة الموارد المائية والري، أعمال المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع، بهدف ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في ري الأراضي الزراعية والمستصلحة، وحل أزمة عدم وصولها إلى نهايات الترع بالكمية المناسبة والتوقيت المحدد.

تطوير قرى الريف المصري
وكان من ضمن المشروع القومي لحياة كريمة تطوير قرى الريف المصرى، حيث قامت الوزارت المعنية الإسراع في توفير الأراضي المطلوبة للمشروعات الإنشائية، والتنسيق مع جهات الولاية لتخصيص الأراضي  للمشروعات، والبدء فى تنفيذ عدد من المشروعات التأهلية ورفع كفاءة البنية التحتية للقرى ضمن مبادرة تطوير الريف، والعمل على إقامة مجمع خدمات بالقرى الأم يشمل الإدارة المحلية، التضامن الاجتماعي، التموين، السجل المدني، الشهر العقاري، والمركز التكنولوجي.

بجانب العمل على التحول الرقمى بالقرى وتقليل الضغط على المدن، وإعادة تشكيل الهيكل التنظيمي لمجمعات الخدمات الحكومية استعدادا لتشغيلها بكفاءة وتوفير الكوادر الوظيفية المطلوبة لتشغيلها، و توفير البنية الأساسية ومرافق الخدمات ومد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات المستحقة بتلك القرى، وإنشاء لجان التنمية المتكاملة التي تضم في عضويتها ممثلي المجتمع المدني والشباب والمرأة لتذليل بعض المعوقات الاجتماعية التي تواجه بعض المشروعات، واستطلاع رأي المجتمعات المستهدفة فيما يتعلق ببعض القضايا المتعلقة بسكن كريم والشكل العمراني للقرى واستعداد غالبية المواطنين للمساهمة في طلاء منازل القرى. 

مراكز الشباب 

أما على المستوى الرياضي، أهتمت مبادرة حياة كريمة بالاحتياجات الفعلية بمراكز الشباب من نقص العمالة وأعداد العضوية لكل مركز شباب وتعداد سكان القرية التابع لها المراكز، وزيادة العضوية بعدد أكبر ما يمكن بمراكز الشباب وحصر أنشطة كل مركز واحتياجاته ودور مراكز الشباب في مبادرة حياة كريمة.

اقرأ أيضا: محافظ المنيا يتابع نسب تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"