إطلاق ثاني صاروخ أسرع من الصوت خلال أسبوع في كوريا الشمالية

صاروخ كوريا الشمالية اسرع من الصوت
صاروخ كوريا الشمالية اسرع من الصوت

أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية، بأن كوريا الشمالية أطلقت هذا الاسبوع صاروخاً أسرع من الصوت وأصاب هدفه بدقة، وذلك في ثاني اختبار من نوعه تجريه البلاد.

وقالت الوكالة، إن كوريا الشمالية كانت قد اطلقت الصاروخ منذ أكتوبر وأثار تنديدا من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، مضيفة بأن الرأس الحربي الأسرع من الصوت أصاب بدقة هدفا يبعد 700 كيلومتراً.

واختبرت كوريا الشمالية لأول مرة إطلاق صاروخ أسرع من الصوت في سبتمبر الماضي لتنضم بذلك إلى سباق تتقدمه قوى عسكرية كبرى لنشر هذه المنظومة المتطورة من الأسلحة.

من جهته أدان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع نظيره الياباني يوشيما سا هاياشي، إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ، وبحثا معاً التعاون لتحقيق نزع كامل السلاح النووي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.

يذكر أن بيونغ يانغ، لم تختبر قنابل نووية أو صواريخ باليستية عابرة للقارات منذ 2017، لكنها أطلقت مجموعة من الصواريخ والرؤوس الحربية الأكثر قدرة على المناورة وتهدف إلى التمكن من تجاوز دفاعات صاروخية مثل التي تستخدمها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وتعكف كوريا الشمالية على تطوير أنظمة أسلحتها وسط تعثر المحادثات التي تهدف إلى تفكيك ترساناتها النووية والصاروخية مقابل رفع العقوبات الأمريكية.

وجاء في التقرير "في اختبار الإطلاق الأول، أكد خبراء الدفاع بالبلاد التحكم في المسار واستقرار الصاروخ". وربما يعني الاختبار دخول كوريا الشمالية سباقا متسارعا لنشر هذا السلاح، وهو سباق يضم الآن الولايات المتحدة وروسيا والصين وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية بسبب برامجها النووية والصواريخ البالستية المحظورة.

وتعزز الكوريتان قدراتهما العسكرية ما من شأنه أن يتحول إلى سباق تسلح في شبه الجزيرة المنقسمة.

تكرس سول أيضا مليارات الدولارات للتطوير العسكري ونجحت هذا الشهر في إجراء تجربة إطلاق صاروخ بالستي من غواصة، ما جعلها إحدى الدول القليلة التي تملك هذه التكنولوجيا المتطورة. ونظمت الثلاثاء حفلا لتقديم ثالث غواصاتها التي تطلق صواريخ.

وتربط بين واشنطن وسول معاهدة أمنية وتنشر الولايات المتحدة نحو 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من جارتها.

وعلى النقيض من الصواريخ الباليستية التي تحلق في الفضاء الخارجي قبل أن تعود في مسارات بالغة الانحدار، تتحرك الأسلحة الأسرع من الصوت باتجاه أهداف على ارتفاعات أقل ويمكنها أن تتجاوز سرعة الصوت بخمس مرات، أي حوالي 6200 كيلومتر في الساعة.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن تطوير منظومة الأسلحة يزيد من قدرات كوريا الشمالية الدفاعية ووصفت الصاروخ الأسرع من الصوت بأنه "سلاح إستراتيجي".

ترشيحاتنا