الشمس تشرق من الصعيد :

المشروعات القومية تعيد مصر العليا الي المشهد بعد سنوات الإهمال 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



سنوات بل عشرات السنوات ظل خلالها صعيد مصر نسيا منسيًا مهملًا بفعل فاعل الا ان مصر الجديدة وخطة التنمية الشاملة وصلت مصر العليا وبحزمة مشروعات كبري قومية بدأت محافظات جنوب مصر تستعيد توازنها واهميتها واستقرارها وتتحسن اوضاعها بخاصة مع رؤية القيادة السياسية لضرورة التنمية والتعويض وتغيير الواقع وإصلاح وتعويض ما فات من أجل مصر الجديدة. 


في البداية تقول زينب نوار أستاذ الاقتصاد بالجامعة البريطانية، إن افتتاح الرئيس السيسي لمجمع أسيوط لإنتاج البنزين، يأتي ضمن خطة القيادة السياسية لتدشين مشروعات الدولة الاستراتيجية فى إطار خطط التنمية بصعيد مصر، حيث يعد أكبر مجمع بترولى فى الوجه القبلى يهدف لتأمين إمدادات البنزين لأهالي محافظات الصعيد وتوفير تكلفة نقله من معامل التكرير القائمة بالقاهرة والإسكندرية والسويس لمناطق الصعيد المختلفة مضيفة  أن المشروع القومي لتطوير القرى المصرية يُعد أهم المشروعات التي أطلقتها الدولة المصرية، والذي يصنف ضمن أكبر المشروعات على مستوى العالم، كما أنه هو المشروع الذي تعول عليه الدولة لتغيير وجه الحياة في قرى مصر، وعلى الأخص قرى ريف الصعيد، ومن بين الـ 18 مليون مواطن الذين سيستفيدون من المرحلة الأولى، يوجد 10 ملايين مواطن من محافظات الصعيد.

 


و توضح أن الحكومة اعتمدت تنفيذ 8100 مشروع باستثمارات تصل إلى 180 مليار جنيه من إجمالي 270 مليار جنيه هي جملة الاستثمارات في المرحلة الأولى بالكامل، ما يعني أن ثلثي استثمارات المبادرة ستضخ في محافظات الصعيد، وهو ما سيزيد من معدلات الخدمات المقدمة للمواطنين لافتة  إلى أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد وهو يولي أهمية كبيرة لمحافظات الصعيد، وتنفيذه لعدد كبير من المشروعات التنموية في كافة المجالات والقطاعات، وذلك بعد معاناة الصعيد لسنوات طويلة من ضعف معدلات التنمية وقلة مستوى الخدمات.


طفرة لتغيير الواقع


في ذات السياق يقول ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الماضية تضع نصب اعينها تعويض الغياب وتركز علي تنمية محافظات الصعيد واصبحت حقق طفرة غير مسبوقة على أرض الصعيد، مضيفًا أن توسع الدولة في إنشاء المجمعات الصناعية بالصعيد خلال السنوات الماضية ساهمت في توطين وتعميق التصنيع المحلي وزيادة الإنتاج وإحلال المنتجات المصرية محل المستوردة لتقليل فاتورة الاستيراد، فضلا عن زيادة الصادرات المصرية للوصول إلى 100 مليار دولار خلال العامين التاليين وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية موضحًا أن المشروعات القومية العملاقة التي أطلقها الرئيس السيسي هدفها إحداث تنمية شاملة وحقيقية تستهدف النهوض بجودة الحياة ورفع مستوى المعيشة للمواطنين في جميع محافظات الصعيد، وبالتالي أصبحت جميع المحافظات والمدن ومراكز وقرى الصعيد مؤهلة ليكون لها دورها الاقتصادي الكبير في دعم الاقتصاد الوطني خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققها شباب الصعيد الواعد في إدارة وتملك المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر مستطردا ان  التنمية كانت غائبة عن الصعيد وهو الأمر الذى كان يحتاجه بشدة صعيد مصر بعد سنوات كثيرة من الإهمال والتهميش، مما يؤكد الإدارك الحقيقي للتقسيم الجغرافي وأهمية كل جزء في مصر وتحقيق الحياة الكريمة لجموع المصريين.

 


يتابع ان ما يحققه الرئيس السيسي للصعيد بمثابة إحياء الأمل في محافظات الجنوب  بعد سنوات من الاهمال والتهميش حيث نجح في تحويل الصعيد من أماكن طاردة للعمالة إلى أماكن جاذبة للعمالة بعد إطلاق العديد من المشروعات الصناعية والزراعية والاستثمارية وتطوير وتحديث مختلف المناطق الصناعية على مستوى صعيد مصر، مؤكدًا أن جميع محافظات الصعيد كانت تعاني أيضًا من عدم وجود رؤية متكاملة للنهوض بها وكانت تعاني من فقر كبير على مستوى الخدمات وفرص العمل وكشف ان الدولة أنفقت خلال السنوات الماضية ما يقرب 1.1 تريليون جنيه مصري، لتنمية محافظات الصعيد، وهو ما يؤكد ويعبر عن  النقلة الحضارية التي يقبل عليها وجه قبلي من تنمية شاملة تضمن حياة كريمة لكافة ابنائه، في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة 2030.

ترشيحاتنا