العيش في المرتفعات يقلل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية

المرتفعات
المرتفعات

توصل باحثون من جامعة الأمريكيتين في الإكوادور، إلى أن الأشخاص الذين يعيشون على ارتفاعات عالية لديهم مخاطر أقل للإصابة بالسكتة الدماغية.

تعد هذه الدراسة الأولى التي تفحص بيانات الاستشفاء والوفاة المرتبطة بالسكتة الدماغية لدى الأشخاص الذين يعيشون على 4 ارتفاعات مختلفة.

ورغم أن الارتفاعات العالية توفر كميات أقل من الأكسجين، إلا أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق أعلى يتكيفون مع هذه الظروف، لكن لم يتضح بعد كيف تؤثر هذه البيئة على الشخص الذي يصاب بالسكتة الدماغية.

وبحسب الدراسة فإن التعرض القصير المدى لمستويات أكسجين منخفضة، قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بتجلط الدم والسكتة الدماغية، ولكن الخطر بين الأشخاص الذين يعيشون على ارتفاعات عالية بشكل دائم غير واضح.

وتشكل الإكوادور بيئة جيدة وفريدة لاستكشاف ودراسة مثل هذه الظواهر، حيث توجد العديد من المرتفعات مثل جبال الأنديز، كما أن معظم سكان البلاد يعيشون على ارتفاعات عالية.

والسكتة الدماغية تحدث عند نقص تدفّق الدم وتغذيته إلى أحد أجزاء الدماغ والذي يؤدي إلى موت الخلايا. هناك نوعان رئيسيان من السكتة الدماغية،: السكتة الدماغية الإقفارية، وهي بسبب نقص تدفق الدم، والسكتة الدماغية النزفية، وهي بسبب النزيف الدماغي. يؤدي هذا إلى ألّا يعمل جزء من الدماغ بشكل سليم. وقد تشمل علامات وأعراض السكتة الدماغية عدم القدرة على تحريك أو الشعور بأحد أطراف الجسم، ومشاكل الفهم أو الكلام، والشعور بالدوران، وعدم القدرة على رؤية جانب واحد من المجال البصري. غالبًا ما تظهر الأعراض خلال وقت قصير من حدوث السكتة الدماغية. إذا استمرت الأعراض لأقل من ساعة أو ساعتين تُعرَّف الحالة كنوبة نقص تروية عابرة. قد يرافق السكتة الدماغية النزفية صداع شديد. قد تكون أعراض السكتة الدماغية دائمة وقد تشمل المضاعفات طويلة الأمد الالتهاب الرئوي أو فقدان السيطرة على المثانة البولية.

وعامل الخطر الرئيسي للسكتة الدماغية هو فرط ضغط الدم. وتشمل عوامل الخطر الأخرى التدخين، والسمنة، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، داء السكري، نوبة نقص تروية عابرة سابقة، والرجفان الأذيني وغيرها. تنتج السكتة الدماغية الإقفارية من انسداد أحد الأوعية الدموية، أما السكتة الدماغية النزفية فتنتج من نزيف إما مباشرة للدماغ أو للفراغ المحيط بالدماغ. قد يحدث النزيف نتيجة لأمهات الدم الدماغية. عادة ما يتم التشخيص باستخدام التصوير الطبي مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي بالإضافة للفحص السريري. يتم القيام بفحوصات أخرى مثل تخطيط كهربية القلب وفحوصات الدم لتقدير عوامل الخطر واستبعاد أسباب محتملة أخرى. قد يؤدي نقص سكر الدم إلى أعراض مشابهة.

 

ترشيحاتنا