اجسام مضادة داخل أسماك القرش لـ القضاءعلى كورونا

القرش
القرش

أشارت  دراسة حديثة إلى أن البروتينات الشبيهة بالأجسام المضادة الموجودة في الجهاز المناعي لأسماك القرش قد تكون قاتلاً طبيعياً لمرض (كوفيد-19)، ولا يمنع الفيروس فحسب، بل يمنع أيضاً المتغيرات المختلفة له، مثل متحور “أوميكرون” الجديد الذي ينتشر حالياً في جميع أنحاء العالم.

ولفت أستاذ علم الأمراض بجامعة ويسكونسن ماديسون، آرون ليبو، أحد قادة الدراسة، في بيان له، إلى أن البروتينات المعروفة باسم “VNARs” هي عُشر حجم الأجسام المضادة داخل البشر، مما يجعلها صغيرة بما يكفي للوصول إلى الزوايا والشقوق التي لا تستطيع الأجسام المضادة البشرية الوصول إليها.

وحدد ليبو مع فريقه العلمي 3 من بروتينات “VNARs” مرشحة من بين مجموعة من المليارات التي أوقفت الفيروس بشكل فعال من تعرض الخلايا البشرية للإصابة.

ومع ذلك، فقد لاحظ الباحثون أن “VNARs” الجديدة لن تكون متاحة كوسيلة وقائية خلال جائحة فيروس كورونا الحالي، لكنهم يعدوّن بروتينات سمك القرش لمكافحة تفشي المرض في المستقبل.

وللقرش العديد من الفوائد حيث يحتوي لحم القرش على نسبة مُرتفعة من البروتين والصوديوم، كما أنّه يحتوي بعضاً من الدهون والمعادن. فكلّ 100 غرام من لحم القرش تحتوي 21% من البروتين، و3% من الدهون، وفيها ما يزيدُ عن خمسين مليغراماً من الكوليسترول وما يقارب ثمانين من الصوديوم، كما تحتوي نفسُ الكمية على نسب من الفوسفور والسيلينيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والحديد، وكذلك على فيتامينات النياسين وب6 وب12

ويُعتبَر زيت بعض أنواع سمك القرش مصدراً مهماً لفيتامين أ الذي يحتاجه جسم الإنسان للمُحافظة على قوة حاسة البصر، فحتى نهاية أربعينيات القرن العشرين كان المصدر الأساسي لهذا الفيتامين هو زيت كبد الحوت، بينما أصبح يُستَعاض عنه لاحقاً بزيوت القروش.

وتصنع بعض شركات الأدوية مُنتجات يدخل فيها مسحوق غضاريف القرش، ومن أمثلتها محلول النيوفَستات (بالإنجليزية: Neovastat) الذي رخَّصت وكالة الأدوية الأمريكية بيعه كعلاج للمراحل المتأخرة من سرطان الخلايا المُؤجَّل، كما يُستخرَج من كبد القرش دواء مضادّ للفيروسات يُسمّى السكوالامين، وتُظهر بعض الدراسات الأولية أنه قد يكون مُفيداً في مقاومة تآكل العضلات.

واهتمَّ العديد من العلماء والباحثين الطبيّين، بدءاً من خمسينيات القرن العشرين، بإجراء الدراسات على القروش لعلاج السرطان، والسَّببُ الذي دفع العلماء إلى الاهتمام بالقرش هو وُجود اعتقادٍ سائدٍ آنذاك بأن هذه الحيوانات لا تُصَاب بالأورام السرطانية؛ حيثُ لم يحدُث وأن سُجِّلت أي حالة إصابة بالسرطان بينها، ولذلك اعتقد بعض الباحثين أن دراسة القرش قد تُساعد على إيجاد علاج لهذا المرض

ولهذا السَّبب فإن غضاريف القروش (وهي ما يحلّ مكان العظام في جسم القرش) تُوصَف في بعض الأحيان كعلاجٍ للسرطان، حيث يتم سحقهُا وتناولُها، وأظهرت الدراسات اللاحقة أن القروش تُصاب -في الواقع- بالسرطان، ولكن احتمالية حدوثه لديها أقلّ من الإنسان بصُورة كبيرة.

ورَغم ذلك، لا تزال العديد من الدراسات العلمية تدور حول هذه الأسماك لاكتشاف سبب مُقاومتها العالية للأورام السرطانية، ويُعتقد البعض أن تناول مسحوق غضاريف القرش قد يكونُ مفيداً في حماية الإنسان من السرطان، حيث يرون أنَّه يمنع انتشار الورم السرطاني عبر شرايين الدم لدى الإنسان المُصاب؛ حيثُ تتوقف الشرايين عن إيصال الدم إلى المكان المصاب بالورم، ومن ثمَّ لا تَعود هناك آلية تسمح له بالانتشار

ترشيحاتنا