توجه اليوم مجموعة من طلاب كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة من كل الاقسام العلمية لزيارة منطقة اثار سقارة بمحافظة الجيزة ، وقد بدأت الزيارة بالتجمع امام مقبرة مروركا واستمعوا لشرح تفصيلى عن منطقة سقارة فى العصور المصرية القديمة من ا.د.احمد بدران استاذ الاثار المصرية بجامعة القاهرة ، ثم اضاف ا.د.محمد احمد عبد اللطيف استاذ الاثار وعميد الكلية ومساعد وزير الآثار السابق عن اهمية سقارة فيما يتعلق بعلم البردى العربى حيث تم اكتشاف اول برديتين مكتوب عليهما باللغة العربية ، وكذلك اهمية الاثار ومواقع التراث ودورها فى دفع عجلة الاقتصاد القومى .
وبعد ذلك توجه الجميع امام هرم زوسر المدرج للاستماع الى محاضرة شاملة فى الاثار والحضارة المصرية القديمة من العالم الشهير ا.د.زاهى حواس عالم المصريات ووزير الاثار الاسبق ، ثم بعد المحاضرة كان هناك اقبال كبير من الجميع لالتقاط الصور التذكارية مع سيادته .
وتجدر الاشارة الى ان هذه الزيارة كانت بالتنسيق بين ادارة الكلية ومركز زاهى حواس للمصريات التابع لمكتبة الاسكندرية وبتنسبق من الاثارى الاستاذ على ابو دشيش المستشار الاعلامى للدكتور زاهى حواس .
ثم بعد انتهاء زيارة منطقة اثار سقارة توجه وفد الكلية من الطلاب والاشراف من رعاية الشباب والهيئة المعاونة لعمل جولة سياحية وترفيهيه فى منطقة خان الخليلى وشارع المعز لتكون خير ختام ليوم رائع علميا وترويحيا.
وتعد جبانة سقارة من أهم المناطق الأثرية فى مصر حيث يوجد بها مقابر تغطى جدرانها ونقوش فى غاية الجمال والروعة كما يوجد فيها أهرام ومعابد ومدافن السرابيوم وقد اشتق اسمها من إله الجبانة "سوكر" كما تعد جبانة سقارة الجبانة الوحيدة فى مصر التى تتضمن مقابر منذ بداية التاريخ المصرى وحتى نهايته وتتضمن أيضا العديد من الآثار من العصرين اليونانى والرومانى وتم تصنيف سقارة ضمن مواقع التراث العالمى من قبل منظمة اليونسكو عام 1979.
ويمكن الإشارة إلى أن آثار سقارة من خلال تقسيم المنطقة إلى قطاعات وهى القطاع الشمالى ويضم مجموعة من المقابر أهمها مقابر من أهم المقابر وهى مقبرة "كا عبر" أو شيخ البلد ومقبرة "حسى رع" فضلا عن السراديب المنقورة فى باطن الأرض والتى كانت مخصصة لدفن طائر أبو منجل بعد تحنيطه وأيضا مصاطب بعض ملوك الفترتين الأولى والثانية.
أما قطاع وسط فهو أهم قطاع فى الجبانة حيث توجد المجموعة الجنائزية للملك زوسر التى توجد داخل السور الكبير الذى يتوسطه الهرم المدرج وهو أول هرم تم تشييده من الحجر وقام ببنائه المهندس المعمارى "إيمحتب" وكذلك هرم الملك "أوسر كاف" أول ملوك الأسرة الخامسة.
كما تضم سقارة قطاع هرم "تتى" ويضم هرم "تتى" أول ملوك الأسرة السادسة وهرمى زوجتيه ومجموعة من مقابر الدول مثل مقبرة "مرى روكا" أما القطاع الغربى فيضم "السيرابيوم" وهو مخصص لدفن العجل المقدس فى عهد الأسرة السادسة والعشرين واستمر استخدامه حتى العصر البطلمى.
ويضم قطاع "هرم ونيس" ويضم هرم ونيس ومجموعته الهرمية وترجع أهميته لوجود الكتابات الهيروغليفية على جدرانه تتضمن تعاويذ دينية للمتوفى باسم "متون الأهرام".
والقطاع الجنوبى ويضم أهرام ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة وأهرام لبعض الملوك بالإضافة إلى مقبرة "شبسسكاف" التى تعرف بمصطبة فرعون.
