الخطر في نهر القيامة الجليدي بالقطب الجنوبي

القطب الجنوبى
القطب الجنوبى

اكتشف العلماء علامات مقلقة في القطب الجنوبي، في أحد الجروف الجليدية التي تحمي “نهر القيامة الجليدي”، والذي يُعرف بهذا الاسم نظرًا للمخاطر الجسيمة التي يشكلها أثناء عملية الذوبان.

وقدم الباحثون في الاجتماع السنوي للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، صوراً للأقمار الصناعية تشير إلى أن الجرف الجليدي الذي يحافظ على تماسك نهر القيامة الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، والذي هو دفاع مهم ضد ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي يمكن أن يبدأ بالتحطم في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام.

ونوه الباحثون إلى أنه إذا انهار نهر القيامة فقد يرفع ذلك مستويات سطح البحر عدة أقدام، ما يعرض المجتمعات الساحلية وكذلك الدول الجزرية المنخفضة للخطر.

يُذكر أن النهر الجليدي يعادل حجم بريطانيا، ويمثل قرابة 4 في المئة من الارتفاع السنوي لمستوى سطح البحر العالمي، ويفقد ما يقرب من 50 مليار طن من الجليد كل عام، وأصبح أخيراً شديد التأثر بأزمة المناخ.

وتصنف القارة القطبية الجنوبية بمثابة آخر منطقة مكتشفة على الأرض في التاريخ المسجل، ولم تتم رؤيتها حتى عام 1820 وظلت القارة مهملة إلى حد كبير لبقية القرن التاسع عشر بسبب بيئتها المعادية، ونقص الموارد التي تسهل الوصول إليها، وعزلتها. اكتشفت البعثة الاستكشافية الأمريكية بقيادة الملازم أول تشارلز ويلكيس اليابسة في القارة القطبية الجنوبية للمرة الأولى في يناير 1840، إنجاز حققته بعثة فرنسية منفصلة بقيادة جول دومون دو أورفيل في الفترة نفسها تقريبًا. تمكن دورفيل من تنفيذ هبوط مؤقت؛ في حين مكثت بعثة ويلكس الاستكشافية فترة طويلة في المنطقة مع أنها لم تهبط، لكنها كانت كافية لمسح نحو 800 ميل من القارة ورسم خرائطها. أجرى فريق من النرويجيين أول هبوط مؤكد في عام 1895.

تخضع القارة القطبية الجنوبية لإدارة أطراف في نظام معاهدة القارة القطبية الجنوبية. وقعت اثنتا عشرة دولة على معاهدة القارة القطبية الجنوبية في عام 1959، تبعتها 38 دولة منذ ذلك التاريخ. تحظر المعاهدة الأنشطة العسكرية وأنشطة التعدين واستخراج المعادن، وتمنع التفجيرات النووية والتخلص من النفايات النووية، وتدعم البحث العلمي، وتحمي النظام البيئي في القارة. يقيم ما يتراوح بين 1000 و5000 شخص من بلدان عدة في قواعد البحوث المنتشرة في جميع أنحاء القارة

ترشيحاتنا