كشفت دراسة جديدة عن أول مقاوم للصدأ ومضاد للأمراض في العالم، والذي يمكن أن يقضي على جميع حالات التلوث بفيروس كورونا تقريباً في غضون ثلاث ساعات فقط.
فقد توصّل علماء من جامعة هونغ كونغ، إلى صناعة سبيكة من النحاس وخليط الفولاذ المقاوم للصدأ، قادرة على القضاء على 99.75% من الفيروس في ثلاث ساعات، و99.9% في ست ساعات، وتقضي عليه تماماً بعد 24 ساعة.
والسبيكة الجديدة قادرة كذلك على القضاء على فيروس الإنفلونزا H1N1، السلالة المسببة لإنفلونزا الخنازير وبكتيريا الإشريكية القولونية E. Coli، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كما من المتوقع أن يقلل طرح الفولاذ الجديد المقاوم لكوفيد-19 من تكاليف تطهير ساحات انتظار الركاب الخاصة بوسائل النقل الجماعي العامة مثل المطارات ومحطات القطارات وكذلك الأماكن الأخرى التي يتجمع فيها الحشود مثل دور السينما والملاعب الرياضية.
ويصنع الفولاذ المقاوم للصدأ عادةً من الحديد والكروم وأحيانًا النيكل، ولكن تم ابتكار خليط جديد لإنتاج السبيكة الجديدة عن طريق مزج مسحوق 316L، وهو مسحوق الفولاذ المقاوم للصدأ، مع مسحوق النحاس بنسبة 20%، والتي تمثل عاملًا أساسياً للقضاء على الفيروسات التي تلتصق على سطح الفولاذ.
ووفقاً لجامعة هونغ كونغ، تواصل فريق العلماء مع شركاء صناعيين لإنشاء نماذج أولية من منتجات الفولاذ المقاوم للصدأ العامة مثل أزرار الرفع ومقابض الأبواب والدرابزين ولإجراء مزيد من الاختبارات والتجارب لتحسين النتائج ولإضافة مزيد من التطبيقات والاستخدامات.
والحديد كمعظم المعادن، يوجد في القشرة الأرضية فقط في شكل خام، أي مرتبطاً بعناصر أخرى مثل الأوكسجين في صورة أكاسيد مثل Fe2O3 في خام الهيماتيت أو مع الكبريت في صورة كبريتيدات مثل FeS2 في خام البيريت (الذهب الكاذب). يتم استخلاص الحديد من خاماته من خلال إزالة الأكسجين من أكاسيد الحديد وإضافة عناصر مثل الكربون. هذه العملية تعرف باسم الصهر (بالإنجليزية: smelting)، من المهم أن تتم عملية الصهر في وسط فقير بالأكسجين حيث أن معدل تأكسد الحديد يتزايد بسرعة فوق 800 درجة مئوية. يذيب الحديد السائل الكربون بسهولة، مكونة سبائك تسمى تجاريًا تماسيح الحديد (بالإنجليزية: pig iron)، التي تحتوي على نسب من الكربون تتجاوز 4%، فلا يمكن تصنيفها على أنها " صلب ". تتم إزالة الكربون الزائد والشوائب الأخرى في عمليات لاحقة
